کتاب المصريين إلي عثمان
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فاعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم، فاالله الله ثم الله الله، فإنک علي دنيا فاستتم إليها معها آخرة، ولا تلبس[3] نصيبک من الآخرة فلا تسوغ لک الدنيا، واعلم أناوالله لله نغضب وفي الله نرضي، وإنا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتي تأتينا منک توبة مصر أو ضلالة مجلحة مبلجة، فهذه مقالتنا لک وقضيتنا إليک والله عذيرنا منک. والسلام.
أخرج الطبري في تاريخه 5 ص 116 من طريق عبدالله بن الزبير عن أبيه قال: کتب أهل مصر بالسقيا[1] أو بذي خشب[2] إلي عثمان بکتاب فجاء به رجل منهم، حتي دخل به عليه فلم يرد عليه شيئا فأمر به فأخرج من الدار، وکان فيما کتبوا اليه: