كتاب المهاجرين إلي مصر











کتاب المهاجرين إلي مصر



بسم الله الرحمن الرحيم

من المهاجرين الاولين وبقية الشوري إلي من بمصر من الصحابة والتابعين. أما بعد: أن تعالوا إلينا وتدارکوا خلافة رسول الله قبل أن يسلبها أهلها، فإن کتاب الله قد بدل، وسنة رسول الله قد غيرت، وأحکام الخليفتين قد بدلت، فننشد الله من قرأ کتابنا من بقية أصحاب رسول الله والتابعين بإحسان إلا أقبل إلينا وأخذ الحق لنا وأعطاناه، فأقبلوا إلينا إن کنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وأقيموا الحق علي المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيکم وفارقکم عليه الخلفاء، غلبنا علي حقنا، واستولي علي فيئنا، حيل بيننا وبين أمرنا، وکانت الخلافة بعد نبينا خلافة نبوة ورحمة وهي اليوم ملک عضوض من غلب علي شئ أکله[1] .







  1. الامامة والسياسة 32:1.