قريض يؤکد ما سبق
بکت عين من يبکي ابن عفان بعد ما ثوي تارکا للحق متبع الهوي برئت إلي الرحمان من دين نعثل [صفحه 155] ويقال: ابن الغريرة النهشلي، ويقال: الحباب بن يزيد المجاشعي[1] . وقال علي بن الغدير المضرس الغنوي، ويقال: إهاب بن همام بن صعصعة المجاشعي، لعمر أبيک فلا تکذبي لقد فتن الناس في دينهم أعاذل کل امرئ هالک راجع الانساب 104:5، تاريخ الطبري 152:5، الاستيعاب: 480:2، تفسير ابن کثير 143:1. وأخرج نصربن مزاحم في کتاب صفين ص 435 من رجزهمام بن الاغفل يوم صفين قوله: قد قرت العين من الفساق إذ ظهرت کتائب العراق وقائد البغاة والشقاق لما لففنا ساقهم بساق وقال محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي کما في کتاب صفين ص 436. نحن قتلنا نعثلا بالسيره يحکم بالجور علي العشيره نالته أرماح لنا موتوره وقال الفضل بن العباس مجيبا الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن أبيات له: أتطلب ثأرا لست منه ولاله کما اتصلت بنت الحمار بأمها ألا إن خير الناس بعد محمد وأول من صلي وصنو نبيه [صفحه 156] فلو رأت الانصار ظلم ابن عمکم کفي ذاک عيبا أن يشيروا بقتله «تاريخ الطبري 151:5» نادي عمرو بن العاص يوم صفين بأعلي صوته: يا أيها الجند الصليب الايمان إني أتاني خبر ذو ألوان[4] . ردا علينا شيخنا کما کان فرد عليه أهل العراق وقالوا: أبت سيوف مذحج وهمدان خلقا جديدا مثل خلق الرحمن ثم نادي عمرو بن العاص ثانية برفع صوته: ردوا علينا شيخنا ثم بجل فرد عليه أهل العراق: کيف نرد نعثلا وقد قحل وأبدل الله به خير بدل شد الاشتر مالک بن الحارث يوم صفين علي محمد بن روضة وهو يقول: لايبعدالله سوي عثمانا ولا يسلي عنکم الاحزانا نصرتموه عابدا شيطانا[8] . [صفحه 157]
ذکر البلاذري في الانساب 105:5 للاعور الشني بشر بن منقذ يکني أبا منقذ أحد بني شن بن أقصي کان مع أميرالمؤمنين يوم الجمل، ترجمه المرزباني في معجم الشعراء ص 39 قوله:
نفي ورق الفرقان کل مکان
وأورث حربا حشها بطعان
ودين ابن صخر أيها الرجلان
لقد ذهب الخير إلا قليلا
وخلي ابن عفان شرا طويلا
فسيري إلي الله سيرا جميلا
ومن رؤس الکفر والنفاق
نحن قتلنا صاحب المراق
عثمان يوم الدار والاحراق[2] .
بالطعن والضرب مع العناق
إذ صد عن أعلامنا المنيره
نحن قتلنا قبله المغيره[3] .
إنا اناس ثابتو البصيره
وأين ابن ذکوان الصفوري من عمرو
وتنسي أباها إذ تسامي أولي الفخر
وصي النبي المصطفي عند ذي الذکر
وأول من أردي الغواة لدي بدر
لکانوا له من ظلمه حاضري النصر
وأن يسلموه للا حابيش من مصر
قوموا قياما واستعينوا الرحمن
:إن عليا قتل ابن عفان
بأن ترد نعثلا کما کان
ذلک شأن قد مضي وذا شان
أو لاتکونوا حرزا من الاسل[5] .
نحن ضربنا رأسه حتي انجفل[6] .
أعلم بالدين وأزکي بالعمل[7] .
وأنزل الله بکم هوانا
مخالف قد خالف الرحمانا
صفحه 155، 156، 157.