حديث عثمان نفسه











حديث عثمان نفسه



دخل المغيرة بن شعبة علي عثمان رضي الله عنه وهو محصور فقال: يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قد اجتمعوا عليک فإن أحببت فألحق بمکة؟ وإن أحببت أن نخرق لک بابا من الدار فتلحق بالشام؟ ففيها معاوية وأنصارک من أهل الشام، وإن أبيت فاخرج ونخرج وتحاکم القوم إلي الله فقال عثمان: أما ما ذکرت من الخروج إلي مکة فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يلحد بمکة رجل من قريش عليه نصف عذاب هذه الامة من الانس والجن. فلن أکون ذلک الرجل إن شاء الله. الحديث.

وفي لفظ احمد: يلحد رجل من قريش بمکة يکون عليه نصف عذاب العالم فلن أکون أنا إياه.

[صفحه 153]

وفي لفظ الخطيب: يلحد بمکة رجل من قريش عليه نصف عذاب الامة فلن أکونه.

وفي لفظ الحلبي: إن ابن الزبير لما قال لعثمان رضي الله عنه وهو محاصر: إن عندي نجائب أعددتها لک فهل لک أن تنجو إلي مکة؟ فانهم لا يستحلونک بها، قال له عثمان: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: يلحد رجل في الحرم من قريش أو بمکة يکون عليه نصف عذاب العالم فلن أکون أنا.

راجع مسند الحرم 67:1، رجال إسناده کلهم ثقات، الامامة والسياسة لابن قتيبة ص 35، تاريخ الخطيب 272:14، الرياض النضرة 129:2، تاريخ ابن کثير 210: 7، مجمع الزوائد 230:7 قال: ورواه احمد ورجاله ثقات وله طرق، الصواعق ص 66، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 109، السيرة الحلبية 188:1، تاريخ الخميس 263:2، إزالة الخفا 243:2.



صفحه 153.