حديث هشام بن الوليد المخزومي











حديث هشام بن الوليد المخزومي



مرفي ص 15 من هذا الجزء قول الرجل لعثمان لما ضرب عمارا حتي غشي عليه: يا عثمان أما علي فاتقيته وبني أبيه، وأما نحن فاجترأت علينا وضربت أخانا حتي أشفيت به علي التلف، أما والله لئن مات لاقتلن به رجلا من بني أمية عظيم السرة. فقال عثمان: وانک لهاهنا يا ابن القسرية؟ قال: فانهما قسريتان، وکانت أمه وجدته قسريتين من بجيلة، فشتمه عثمان وأمر به فأخرج.

ولهشام أبيات في عثمان ذکرها المرزباني في معجم الشعراء کما قاله ابن حجر في الاصابة 606:3 وذکر منها قوله:


لساني طويل فاحترس من شدائه
عليک وسيفي من لساني أطول


لعل الباحث لا يعزب عنه رأي هذا الصحابي العادل في الخليفة، ولا يجده شاذا عن بقية الصحابة في إصفاقهم علي مقته بعد مايراه کيف يجابه الرجل بفظاظة و خشونة، ويقابله بالقول القارص، ويهدده بالهجاء والقتل، غير راع له أي حرمة وکرامة، لا يحسب تلکم القوارص زورا من القول، وفندا من الکلام، بل يري الخليفة أهلا لکل ذلک، فهل يجتمع هذا مع کون الرجل إمام عدل عند المخزومي