حديث صعصعة بن صوحان











حديث صعصعة بن صوحان



أخرج ابن عساکر في تاريخه 424:6 من طريق حميد ب د هلال العدوي قال: قام صعصعة إلي عثمان بن عفان وهو علي المنبر فقال: يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتک، اعتدل يا أميرالمؤمنين تعتدل أمتک.

قال: وتکلم صعصعة يوما فأکثر فقال عثمان: يا أيها الناس إن هذا البجباج، النفاج ما يدري من الله ولا أين الله. فقال: أما قولک: ما أدري من الله. فإن الله ربنا و رب آبائنا الاولين، وأما قولک: لا أدري أين الله. فإن الله لبالمرصاد، ثم قرأ: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير[1] فقال عثمان: ما نزلت هذه الآية إلا في وفي أصحابنا أخرجنا من مکة بغير حق.

وذکره الزمخشري في الفائق 35:1 فقال: البجباج: الذي يهبر الکلام وليس لکلامه جهة، وروي: الفجفاج. وهو الصياح المکثار. وقيل: المأفون المختال. و النفاج: الشديد الصلف.

وأو عز إليه ابن منظور في لسان العرب 32:3، وقال: البجباج من البجبجة التي تفعل عند مناغاة الصبي، وبجباج فجفاج کثير الکلام، والبجباج: الاحمق، والنفاج: المتکبر.

وکذا ذکره ابن الاثير في النهاية 72:1، والزبيدي في تاج العروس 6:2.

قال الاميني: هذا صعصعة الذي أسلفنا صفحة 43 من هذا الجزء ذکر عظمته و فضله وبطولته وثقته في الدين والدنيا يري أن الخليفة مال عن الحق فمالت أمته ولو اعتدل اعتدلت، وفي تلاوته الآية الکريمة في محاورته ايذان بالحرب، وإنه ومن شاکله مظلومون من ناحية عثمان منصورون بالله تعالي، فهو بذلک مستبيح لمنابذته ومناجزته، لقد لهج صعصعة بهذه علي رؤس الاشهاد والخليفة علي المنبر يخطب، فلم يسمع إنکارا أو دفاعا من أفاضل الصحابة العدول.

[صفحه 148]



صفحه 148.





  1. سورة الحج الاية: 39.