حديث جابر بن عبدالله الانصاري











حديث جابر بن عبدالله الانصاري



الصحابي العظيم وقوم آخرين من الصحابة

لما فرغ الصحابة من أمر ابن الزبير کنس المسجد الحرام من الحجارة والدم وأتته ولاية مکة والمدينة، وکان عبدالملک حين بعثه لقتال عبدالله بن الزبير عقد له علي مکة ولکنه أحب تجديد ولايته إياها، فشخص الحجاج إلي المدينة، واستخلف علي مکة عبدالرحمن بن نافع بن عبدالحارث الخزاعي، فلما قدم المدينة أقام بها شهرا أو شهرين فأساء إلي أهلها واستخف بهم وقال: إنهم قتلة أميرالمؤمنين عثمان، وختم يد جابر بن عبدالله برصاص وأيدي قوم آخرين کما يفعل بالذمة، منهم: أنس بن مالک

[صفحه 130]

ختم عنقه، وأرسل إلي سهل بن سعد فدعاه فقال: ما منعک أن تنصر أميرالمؤمنين عثمان ابن عفان؟ قال: قد فعلت. قال: کذبت. ثم أمر به فختم في عنقه برصاص.

أنساب البلاذري 373:5، تاريخ الطبري 206:7، الکامل لابن الاثير 149:4

قال الاميني: تعطي هذه الرواية أن مؤاخذة الحجاج لبقية الصحابة وفيهم جابر صاحب الحلقة في مسجد النبي صلي الله عليه وآله وسلم يؤخذ منه العلم کمافي الاصابة 213:1 کانت لتدخلهم في واقعة عثمان بمباشرة أوتخذيل عنه أو بتقاعد عن نصرته، نحن لا نقول بوثاقة الرجل فيها يرويه کما لا نقول بسداده فيما يرتأيه، غير أن الحالة تشهد أن تلکم النسبة کانت مشهورة بين الملا فاحتج بها الحجاج علي ما ارتکبه من إهانتهم ولم يظهر من القوم أي إنکار لما رموا به ردئا لعادية الطاغية، لکنهم صبروا علي البلاء وشدة المنازلة ثباتا منهم علي ما ارتکبوه في واقعة الدار.



صفحه 130.