حديث فروة بن عمرو بن ودقة البياضي الانصاري











حديث فروة بن عمرو بن ودقة البياضي الانصاري



أخرج مالک في الموطأ حديثه في باب (العمل في القراءة) وسکت عن اسمه ولم يسمه، بل ذکره بلقبه «البياضي » وقال ابن وضاح[1] وابن مزين[2] إنما سکت مالک عن اسمه، لانه کان ممن أعان علي قتل عثمان.

وعقبه أبوعمر في «الاستيعاب» فقال: هذا لا يعرف ولا وجه لما قالاه في ذلک و لم يکن لقائل هذا علم بما کان من الانصار يوم الدار.

[صفحه 129]

الاستيعاب ترجمة فروة، اسد الغابة 179:4، الاصابة 204:3، شرح الموطأ للزرقاني 152:1.

قال الاميني: الذي يشهد ببطلان ما قالاه ان ما حسبوه جريمة من فروة إن کان مسقطا لعدالته؟ فالاخراج عنه باطل سماه أولم يسمه، وإن کان غير مسقط لها؟ فهو مشمول لما عم الصحابة عند القوم من الفضل والعدالة، وإن روايته حجة يؤخذبها ولا يضره إذن إلغاء الاسم، ثم إن کانت هذه الجريمة مما يؤاخذ به صاحبه؟ فهي عامة للانصار کلهم کما أو عز إليه أبوعمر بقوله: لم يکن لقائل هذا علم بها کان من الانصار يوم الدار. فيجب إسقاط رواياتهم أوالسکوت عن اسمائهم جمعاء. وبالجملة: إن هذا الانصاري البدري عد ممن أعان علي قتل عثمان، ولم يشذ في رأيه عن الانصار أو عن بقية الصحابة أجمع.



صفحه 129.





  1. ابوعبدالله محمد بن الحسين بن علي بن الوضاح الانباري المتوفي 345.
  2. کذا في الاستيعاب واسد الغابة وشرح الموطأ للزرقاني، وفي الاصابة: ابن سيرين.