الحجاج بن غزية الانصاري
وجاء رفاعة بن مالک الانصاري ثم الزرقي بنار في حطب فأشعلها في أحد البابين فاحترق وسقط، وفتح الناس الباب الآخر واقتحموا الدار. وفي لفظ للبلاذري ص 90: قال زيد للانصار: إنکم نصرتم رسول الله صلي الله عليه وسلم فکنتم أنصار الله فانصروا خليفته تکونوا أنصارا لله مرتين. فقال: الحجاج بن غزية: والله إن تدري هذه البقرة الصيحاء ما تقول، والله لو لم يبق من أجله إلا ما بين العصر إلي الليل لتقربنا إلي الله بدمه. وقال ابن حجر في الاصابة 313:1: روي الحجاج بن غزية أصحاب السنن [صفحه 125] حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلي الله عليه وآله في الحج قال ابن المديني:هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتي سقط[1] . قال الاميني: نظرية هؤلاء الثلاثة ليست بأقل صراحة من نظريات إخوانهم المهاجرين والانصار في استباحة دم الخليفة وإزالته عن منصة الملک الاسلام الديني.
قال البلاذري في الانساب 78:5: قال أبومخنف في روايته: إن زيد بن ثابت الانصاري قال: يا معشر الانصار إنکم نصرتم الله ونبيه فانصروا خليفته. فأجابه قوم منهم فقال سهل بن حنيف: يا زيد أشبعک عثمان بن عضدان المدينة- والعضيدة نخلة قصيرة ينال حملها- فقال زيد: لا تقتلوا الشيخ ودعوه حتي يموت فما أقرب أجله. فقال الحجاج بن غزية الانصاري أحد بني النجار: والله لولم يبق من عمره إلا بين الظهر والعصر لتقربنا إلي الله بدمه.
صفحه 125.