عثمان يخرج ابن مسعود من المسجد...











عثمان يخرج ابن مسعود من المسجد عنفا



أخرج البلاذري في الانساب 36:5 قال: حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف وعوانة في إسنادهما: إن عبدالله بن مسعود حين ألقي مفاتيح بيت المال إلي الوليد بن عقبة قال: من غير غيرالله ما به. ومن بدل أسخط الله عليه، وما اري صاحبکم إلا وقد غير وبدل، أيعزل مثل سعد بن أبي وقاص ويولي الوليد؟ وکان يتکلم بکلام لا يدعه وهو:

إن أصدق القول کتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم، وشر الامور محدثاتها، وکل محدث بدعة، وکل بدعة ضلالة، وکل ضلالة في النار[1] .

فکتب الوليد إلي عثمان بذلک وقال: إن يعيبک ويطعن عليک، فکتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه فاجتمع الناس فقالوا: أقم ونحن نمنعک أن يصل إليک شئ تکرهه، فقال: إن له علي حق الطاعة ولا أحب أن أکون أول من فتح باب الفتن. وفي لفظ أبي عمر: إنها ستکون امور وفتن لا أحب أن أکون أول من فتحها. فرد الناس وخرج اليه[2] .

قال البلاذري: وشيعه أهل الکوفة فأوصاهم بتقوي الله ولزوم القرآن فقالوا له: جزيت خيرا فلقد علمت جاهلنا، وثبت عالمنا، وأقرأتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، فنعم أخو الاسلام أنت ونعم الخليل، ثم ودعوه وانصرفوا، وقدم ابن مسعود المدينة وعثمان يخطب علي منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم فلمارآه قال: ألا إنه قد قدمت عليکم دويبة سوء من يمشي علي طعامه يقئ ويسلح، فقال إبن مسعود: لست کذلک ولکني صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم بدر ويوم بيعة الرضوان. ونادت عائشة: أي عثمان أتقول هذا لصاحب

[صفحه 4]

رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم أمرعثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا، وضرب به عبدالله ابن زمعة الارض، ويقال: بل احتمله «يحموم» غلام عثمان ورجلاه تختلفان علي عنقه حتي ضرب به الارض فدق ضلعه، فقال علي: يا عثمان أتفعل هذابصاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم بقول الوليد بن عقبة فقال: ما بقول الوليد فعلت هذا ولکن وجهت زبيد بن الصلت الکندي إلي الکوفة فقال له ابن مسعود: إن دم عثمان حلال، فقال علي: أحلت عن زبيد علي غير ثقة.

وفي لفظ الواقدي: إن ابن مسعود لما استقدم المدينة دخلها ليلة جمعة فلما علم عثمان بدخوله قال: يا أيها الناس انه قد طرقکم الليلة دويبة، من يمشي علي طعامه يقئ ويسلح، فقال ابن مسعود: لست کذلک ولکنني صاحب رسول الله يوم بدر، و صاحبه يوم بيعة الرضوان، وصاحبه يوم الخندق، وصاحبه يوم حنين. قال: وصاحت عائشة: ياعثمان أتقول هذا لصاحب رسول الله فقال عثمان: اسکتي. ثم قال لعبدالله ابن زمعة: أخرجه إخراجا عنيفا، فأخذه ابن زمعة احتمله حتي جاء به باب المسجد فضرب به الارض فکسر ضلعا من أضلاعه، فقال ابن مسعود: قتلني ابن زمعة الکافر بأمر عثمان.

قال البلاذري: وقام علي بأمر إبن مسعود حتي أتي به منزله، فأقام ابن مسعود بالمدينة لا يأذن له عثمان في الخروج منها إلي ناحية من النواحي، وأراد حين برئ الغزو فمنعه من ذلک وقال له مروان: إن ابن مسعود أفسد عليک العراق، أفتريد أن يفسد عليک الشام فلم يبرح المدينة حتي توفي قبل مقتل عثمان بسنتين، وکان مقيما بالمدينة ثلاث سنين.

وقال قوم: إنه کان نازلا علي سعد بن أبي وقاص، ولما مرض ابن مسعود مرضه الذي مات فيه أتاه عثمان عائدا فقال: ما تشتکي قال: ذنوبي، قال: فماتشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: ألا أدعو لک طبيبا قال: الطبيب أمرضني. قال: أفلا آمر لک بعطائک[3] قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطينيه وأنا مستغن عنه؟ قال: يکون لولدک، قال: رزقهم علي الله. قال: إستغفر لي يا أباعبدالرحمن، قال: أسأل الله أن

[صفحه 5]

يأخذلي منک بحقي، وأوصي أن لا يصلي عليه عثمان فدفن بالبقيع وعثمان لا يعلم فلما علم غضب، وقال: سبقتموني به؟ فقال له عمار بن ياسر: إنه أوصي أن لا تصلي عليه. فقال ابن الزبير[4] .


لاعرفنک بعد الموت تندبني
وفي حياتي ما زودتني زادي


وفي لفظ ابن کثير في تاريخه 163:7: جاءه عثمان في مرضه عائدا فقال له: ماتشتکي؟ قال ذنوبي. قال فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال: لا آمر لک بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لک بعطائک؟- وکان قد ترکه سنتين- فقال: لاحاجة لي. فقال: يکون لبناتک من بعدک، فقال: أتخشي علي بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي أن يقرأن کل ليلة سورة الواقعة وإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من قرأ الواقعة کل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.

وقال البلاذري: کان الزبير وصي ابن مسعود في ماله وولده، وهو کلم عثمان في عطائه بعد وفاته حتي أخرجه لولده، وأوصي ابن مسعود أن يصلي عليه عمار بن ياسر، وقوم يزعمون ان عمارا کان وصيه ووصية الزبير أثبت.

وأخرج البلاذري من طريق أبي موسي القروي باسناده: انه دخل عثمان علي ابن مسعود في مرضه فاستغفر کل واحد منهما لصاحبه، فلما انصرف عثمان قال بعض من حضر: إن دمه لحلال. فقال إبن مسعود: ما يسرني انني سددت إليه سهما يخطئه وأن لي مثل أحد ذهبا.

وقال الحاکم وأبوعمرو ابن کثير: أوصي ابن مسعود إلي الزبير بن العوام فيقال:إنه هو الذي صلي عليه ودفنه بالبقيع ليلا بايصائه بذلک إليه ولم يعلم عثمان بدفنه، ثم عاتب عثمان الزبير علي ذلک، وقيل: بل صلي عليه عثمان، وقيل: عمار[5] .

وفي رواية توجد في شرح ابن أبي الحديد 236:1: لما حضره الموت قال: من يتقبل مني وصية اوصيه بها علي ما فيها؟ فسکت القوم وعرفوا الذي يريد فأعادها فقال عمار: أنا أقبلها، فقال ابن مسعود: أن لا يصلي علي عثمان. قال:ذلک لک، فيقال:

[صفحه 6]

إنه لما دفن جاء عثمان منکرا لذلک فقال له قائل: إن عمارا ولي الامر. فقال لعمار: ما حملک علي أن لم تؤذني؟ فقال: عهد إلي أن لا اوذنک. إلخ. وذکر کل ما رويناه عن البلاذري مع زيادة، فراجع.

وفي لفظ اليعقوبي: إعتل ابن مسعود فأتاه عثمان يعوده فقال له: ما کلام بلغني عنک؟ قال: ذکرت الذي فعلته بي إنک أمرت بي فوطئ جوفي فلم أعقل صلاة الظهر ولاالعصر ومنعتني عطائي. قال: فاني اقيدک من نفسي فافعل بي مثل الذي فعل بک. قال: ما کنت بالذي أفتح القصاص علي الخلفاء. قال: فهذا عطاؤک فخذه، قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه. وتعطينيه وأنا غني عنه، لا حاجة لي به. فانصرف فأقام ابن مسعود مغاضبا لعثمان حتي توفي. تاريخ اليعقوبي 147:2.

وأخرج محمد بن إسحاق بن محمد بن کعب القرظي: ان عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أباذر. شرح ابن أبي الحديد 237:1.

وفي تاريخ الخميس 268:2: حبس (عثمان) عبدالله بن مسعود وأبي ذر عطاءهما وأخرج أباذر إلي الربذة وکان بها إلي أن مات. وأوصي (عبدالله) إلي الزبير وأوصاه أن يصلي عليه ولا يستأذن عثمان لئلا يصلي عليه، فلما دفن وصل عثمان ورثته بعطاء أبيهم خمس سنين. وأجاب بأن عثمان کان مجتهدا ولم يکن من قصده حرمانه، إما التأخير إلي غاية أدبا، إما مع حصول تلک الغاية أو دونها وصل به ورثته ولعله کان أنفع له.

وفي السيرة الحلبية 87:2 من جملة ما انتقم به علي عثمان: انه حبس عبدالله ابن مسعود وهجره، وحبس عطاء أبي بن کعب، وأشخص عبادة بن الصامت من الشام لما شکاه معاوية، وضرب عمار بن ياسر وکعب بن عبدة ضربه عشرين سوطا ونفاه إلي بعض الجبال، وقال لعبد الرحمن بن عوف: إنک منافق.الخ.

قال الاميني لعک لا تستکنه هذه الجرأة ولا تبلغ مداها حتي تعلم أن ابن مسعود من هو، فهنالک تؤمن بأن ما فعل به حوب کبير لايبرر من ارتکب به أي عذر معقول فضلا عن التافهات.

1- أخرج مسلم وابن ماجة من طريق سعد بن أبي وقاص قال نزل قوله تعالي:

[صفحه 7]

ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليک من حسابهم من شئ وما من حسابک عليهم من شئ فتطردهم فتکون من الظالمين «الانعام 52» في ستة نفر منهم عبدالله بن مسعود.

راجع تفسير الطبري 128:7، المستدرک للحاکم 319:3، تاريخ ابن عساکر 100:6 تفسير القرطبي 432:16 و 433، تفسير ابن کثير 135:2، تفسير ابن جزي 10:2، تفسير الدر المنثور 13:3، تفسير الخازن 18:2، تفسير الشربيني 404:1، تفسير الشوکاني 115:2.

2- أخرج ابن سعد في الطبقات الکبري 108:3 ط ليدن من طريق عبدالله بن مسعود نزول قوله تعالي: الذين استجابوا الله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم «آل عمران 172» في ثمانية عشر رجلا هو أحدهم.

وذکر ابن کثير والخازن في تفسيرهما: إن ابن مسعود ممن نزلت فيهم الآيه

3- ذکر الشربيني والخازن نزول قوله تعالي: أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة. في ابن مسعود وعمار وسلمان. يأتي تفصيله بعيد هذا في ترجمة عمار.

4- عن علي عليه السلام مرفوعا: عبدالله يوم القيامة في الميزان أثقل من أحد.وفي لفظ: والذي نفسي بيده لهما (يعني ساقي ابن مسعود) أثقل في الميزان من أحد. وفي لفظ: والذي نفسي بيده لساقا عبدالله يوم القيامة أشد وأعظم من أحد وحراء. راجع مستدرک الحاکم 317:3، حلية الاولياء 127:1، الاستيعاب 371:1،صفة الصفوة 157:1، تاريخ ابن کثير 163:7، الاصابة 370:2، مجمع الزوائد للهيثمي 289:9، وقال: أخرجه أحمد وأبويعلي والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير ام موسي وهي ثقة، ورواه من طريق البزار والطبراني فقال: رجالهما رجال الصحيح. کنز العمال 180:6 و 181، ج 55:7 نقلا عن الطبراني والضياء وابن خزيمة وصححه.

5- عن علقمة وعمر في حديث عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: من سره أن يقرأ القرآن

[صفحه 8]

غضا. أو: رطبا، کما أنزل فليقرأه علي قراءة ابن أم عبد.

أخرجه أبوعبيد في فضائله. أحمد. الترمذي. النسائي. البخاري في تاريخه. إبن أبي خزيمة. إبن أبي داود. إبن الانباري. عبدالرزاق. إبن حبان. الدار قطني إبن عساکر. أبونعيم. الضياء المقدسي. البزار. الطبراني. أبويعلي. وغيرهم.

راجع سنن إبن ماجة 63:1، حلية الاولياء 124:1، مستدرک الحاکم 318:3، الاستيعاب 371:1، صفة الصفوة 156:1، طرح التثريب 85:1، الاصابة 369:2، مجمع الزوائد 287:9، کنز العمال 181:6.

6- عن أبي الدرداء مرفوعا في حديث: رضيت لامتي مارضي الله لها وابن أم عبد، وسخطت لامتي ما سخط الله لهاوابن ام عبد.

أخرجه البزار والطبراني ورجال البزار ثقات کما قاله الهيثمي في مجمع الزوائد 290:9، ورواه الحاکم في المستدرک 317:3 و 318 وأبوعمر في الاستيعاب 371:1 ويوجد في کنزالعمال 181:6 وج 56:7.

7- عن عبدالله بن مسعود قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: آذنک علي أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي[6] حتي أنهاک. قال ابن حجر: أخرجه أصحاب الصحاح.

مسند أحمد 388:1، سنن ابن ماجة 63:1، حلية الاولياء 126:1، الاستيعاب 371:1، تاريخ ابن کثير 162:7، الاصابة 369:2.

8- أخرج الترمذي من طريق عبدالله في حديث قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: تمسکوا بعهد إبن أم عبد. وفي لفظ أحمد: تمسکوا بعهد عمار، وما حدثکم إبن مسعود فصدقوه. راجع مسند أحمد 385:5، حلية الاولياء 128:1، تاريخ ابن کثير 162:2، الاصابة 369:2، کنزالعمال 55:7.

9- سئل علي (أميرالمؤمنين) عن ابن مسعود قال: علم القرآن وعلم السنة ثم انتهي وکفي به علما.

[صفحه 9]

راجع حلية الاولياء لابي نعيم 129:1، المستدرک للحاکم 318:3، الاستيعاب 373:1، صفة الصفوة 157:1.

10- أخرج الحاکم في المستدرک 315:3 من طريق حبة العرني قال: إن ناساأتوا عليا فأثنوا علي عبدالله بن مسعود فقال: أقول فيه مثل ماقالوا وأفضل: من قرأ القرآن وأحل حلاله، وحرم حرامه، فقيه في الدين، عالم بالسنة.

11- أخرج الترمذي باسناد رجاله ثقات من طريق حذيفة بن اليمان: إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلي الله عليه وسلم عبدالله.

وفي لفظ البخاري: ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا برسول الله صلي الله عليه وسلم من إبن أم عبد، وزاد الترمذي: ولقد علم المحفوظون من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أن إبن ام عبد أقربهم إلي الله زلفي. وفي لفظ أبي نعيم: انه من أقربهم وسيلة يوم القيمة. وفي لفظ أبي عمر: سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحدا أشبه دلا وهديا برسول الله من حين يخرج من بيته إلي أن يرجع إليه من عبدالله بن مسعود، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم أنه من أقربهم وسيلة إلي الله يوم القيامة.

وفي لفظ علقمة: کان يشبه بالنبي في هديه ودله وسمته.

راجع صحيح البخاري کتاب المناقب. مسند أحمد 389:5، المستدرک 315:3 و 320 حلية الاولياء 126:1 و 127، الاستيعاب 372:1، مصابيح السنة 283:2، صفة الصفوة 156:1 و 158، تاريخ ابن کثير 162:2، تيسير الوصول 297:3 الاصابة 369: 2، کنز العمال 55:7.

12- أخرج الشيخان والترمذي عن أبي موسي قال: قدمت أنا وأخي من اليمن وما نري ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم لما نري من دخوله و دخول أمه علي النبي صلي الله عليه وسلم.

راجع المستدرک للحاکم 314:3، مصابيح السنة: 284:2، تيسير الوصول 279:3 نقلا عن الشيخين والترمذي، تاريخ ابن کثير 162:7، مرآة الجنان لليافعي 87:1، الاصابة 369:8 قال: عند البخاري في التاريخ بسند صحيح.

13- أخرج أحمد في مسنده 203:4 من طريق عمرو بن العاصي قال: مات

[صفحه 10]

رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يحب عبدالله بن مسعود وعمار بن ياسر.

وذکره الهيثمي في مجمع الزوائد 290:9 بلفظ: مات رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو راض عنه. حکاه عن أحمد والطبراني فقال. رجال أحمد رجال الصحيح، وأخرجه ابن عساکر من طريق عثمان بن أبي العاص الثقفي کما في کنزالعمال: 56: 7.

14- أخرج البخاري من طريق عبدالله بن مسعود قال: أخذت من في رسول الله صلي الله عليه وسلم سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان. وفي لفظ: أحکمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت وله ذؤابة يلعب مع الغلمان. وفي لفظ: ما ينازعني فيها أحد.

حلية الاولياء 125:1، والاستيعاب 373:1، تهذيب التهذيب 28:6 وصححه کنز العمال 56:7 نقلا عن ابن أبي داود.

15- أخرج البغوي من طريق تميم بن حرام[7] قال: جالست أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فما رأيت أحدا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولاأحب إلي أن أکون في صلاحه من إبن مسعود، الاصابة لابن حجر 370:2.

وأخرجه البخاري في تاريخه 1 قسم 2 ص 152 ولفظه: أدرکت أبي بکر وعمر وأصحاب محمد عليهم السلام فما رأيت أحدا. الخ.

16- عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة: کان عبدالله صاحب سواد رسول الله صلي الله عليه وسلم يعني سره.

وعن أبي الدرداء: ألم يکن فيکم صاحب السواد عبدالله؟.

وعن عبدالله بن شداد: إن عبدالله کان صاحب السواد والوساد والسواک والنعلين[8] .

راجع طبقات ابن سعد 108:3، حلية الاولياء 126:1، الاستيعاب 371:1، صفة الصفوة 156:1، طرح التثريب 75:1.

17- عن أبي وائل قال ابن مسعود: إني لاعلمهم بکتاب الله وما أنا بخيرهم و

[صفحه 11]

ما في کتاب الله سورة ولا آية إلاوأنا أعلم فيم أنزلت ومتي نزلت. قال أبووائل: فما سمعت أحدا أنکر ذلک عليه.

أخرجه الشيخان والنسائي کما في تيسير الوصول 279:3، وأبوعمر في الاستيعاب 372:1، وذکره اليافعي في مرآته 87:1.



صفحه 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11.





  1. هذه جملة من کلمة ابن مسعود وقد اخرجها برمتها ابونعيم في حلية الاولياء 138:1 وهي کلمة قيمة فيها فوائد جمة.
  2. الاستيعاب 373:1.
  3. قال ابن کثير في تاريخه 7:163: کان قد ترکه سنتين.
  4. کذاوالصحيح کما في شرح ابن ابي الحديد 236:1: فتمثل الزبير.
  5. المستدرک 313:3، الاستيعاب 373:1، تاريخ ابن کثير 163:7.
  6. کذا في جميع المصادر والسواد بالکسر: السرار. يقال: ساودت الرجل اي ساورته. وحسبه ناشرحلية الاولياء غلطا فجعله في المتن «سراري» وقال في التعليق: في الاصلين: سوادي.
  7. في تاريخ البخاري: حذلم.
  8. کان يلزم رسول الله صلي الله عليه وآله ويحمل نعليه. قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب 28:6.