غديريات ابي محمد الصوري
ولائک خير ما تحت الضمير وها أنابت أحسس منه نارا أبا حسن تبين غدر قوم وقد قام النبي بهم خطيبا أشار إليه فيه بکل معني فکم من حاضر فيهم بقلب طوي يوم (الغدير) لهم حقودا فيا لک منه يوما جر قوما لامر سولته لهم نفوس ولست من الکثير فيطمئنوا وله في أهل البيت عليهم السلام عيون منعن الرقاد العيونا فکن المني لجميع الوري وقلب تقلبه الحادثات يصون هواه عن العالمين فمالي وکتمان داء الهوي؟ وکان ابتداء الهوي بي مجو [صفحه 223] وکنت أظن الهوي هينا فلو کنت شاهد يوم الوداع فهل ترک البين من أرتجيه سوي حب آل نبي الهدي هم عدتي لوفاتي هم هم مورد الحوض للواردين هم عون من طلب الصالحات هم حجة الله في أرضه هم الناطقون هم الصادقون هم الوارثون علوم النبي حقدتم عليهم حقودا مضت جحدتم موالاة مولاکم وأنتم بما قاله المصطفي وقلتم رضينا بما قلته فأيکم کان أولي بها؟ وأيکم کان بعد النبي وصيا؟ وأيکم نام في فرشه ومن شارک الطهر في طائر لحا الله قوما رأوا رشدکم وله في أهل البيت عليهم السلام ما طول الليل القصيرا إلا وفي يده عزيما ذو مقلة لا تستقل ليست تفتر عن دمي وتري بها ضعفا يريک [صفحه 224] فيما ينازعني عذولا أتري بوادر فتنتي لو شاء لاختصر الغرام ولقد لبست ثياب نفس وتمثل الشيطان لي فخلعتها ولبست ثوب ما شئت فاقلع عنه ما لم يکن من معشر وتوامروا ما بينهم من کل صدر موغر مترشح للملک قد وتوارثوها ليس تخر هذا إلي أن قام قايم آ وتسلم الاسلام أقتم (ألقصيدة) وله في أهل البيت عليهم السلام نکرت معرفتي لما حکم فبدت من ناظريها نظرة وتمکنت فأضنيت صي وصبت بعد اجتناب صفوة وفقدت الوجد فيها والاسي ما لعيني وفؤادي کلما طال بي خلفهما فاتفقت ورزايا المصطفي في أهله يا بني الزهراء ماذا إکتست [صفحه 225] يا طوافا طاف طوفان به أي عهد يرتجي الحفظ له لا تسليت وأنوار لکم رکبوا بحر ضلال سلموا ثم صارت سنة جارية وعجيب إن حقا بکم والولا فهو لمن کان علي وأبيکم والذي وصي به لقد احتج علي امته
ألمولود ح 339، ألمتوفي 419
وأنفس ما تمکن في الصدور
أمت بحرها نار السعير
لعهد الله من عهد (الغدير)
فدل المؤمنين علي الامير
بنوه علي مخالفة المشير
يخالفه علي ذاک الحضور
أنال بنشرها يوم (الغدير)
إلي يوم عبوس قمطرير
وغرتهم به دار الغرور
بان الله يعفو عن کثير
جعلن لکل فؤاد فنونا
وکن لمن رامهن المنونا
علي ما تشاء شمالا يمينا
ومدمعه يستذل المصونا
وقد کان ما خفته أن يکونا
نا فلما تمکن أمسي جنونا
فلاقيت منه عذابا مهينا
رأيت جفونا تناجي جفونا
من الاولين والآخرينا؟
فحبهم أمل والآملينا
نجاتي هم الفوز للفائزينا
وهم عروة الله للواثقينا
فکن بمحبتهم مستعينا
وإن جحد الحجة الجاحدونا
وأنتم بتکذيبهم کاذبونا
فما بالکم لهم وارثونا؟
وأنتم بأسيافهم مسلمونا
ويوم (الغدير) لها مؤمنونا
وما نص من فضله عارفونا
وقالت نفوسکم ما رضينا
وأثبت أمرا من الطيبينا؟
ومن کان فيکم أمينا؟
وأنتم لمهجته طالبونا؟
وأنتم بذاک له شاهدونا؟
مبينا فضلوا ضلالا مبينا
ونهي الکواکب أن تغورا
ت يحل بها الامورا
ضني وإن أضنت کثيرا
وتري بها أبدا فتورا
المستجار المستجيرا
أو يسامحني عذيرا
فيما تري إلا بدورا؟
بها من اختصر الحصورا
ک مالکا أو مستعيرا
ليغرني رشؤا غريرا
الفتک سحابا جرورا
واستغفر تجد ربا غفورا
غدروا وقد شهدوا الغديرا
أن ينصبوا فيها أميرا
ملات ضغائنه الصدورا
نصبت سريرته السريرا
ج عنهم شبرا قصيرا
ل أحمد مستثيرا
مظلما فکساه نورا
حاکم الحب عليها لي بدم
أدخلتها في دمي تحت التهم
کان بي منها واسقمت سقم
بدلت من قولها لا بنعم
فتألمت لفقدان الالم
کتمت باح؟ وإن باحت کتم؟
لي هموم في الرزايا وهمم
فاتحات للرزايا وختم
فيکم الايام من عتب وذم؟
وحطيما بقنا الخط حطم
بعد عهد الله فيکم والذمم؟
غشيتها من بني حرب ظلم
فيه والاسلام فيهم ما سلم
کل من أمکنه الظلم ظلم
قام في الناس وفيکم لم يقم
قول عبد المحسن الصوري قسم
لابيکم جدکم في يوم خم
بالذي نالکم باقي الامم
صفحه 223، 224، 225.