حکمه ودرر کلمه
ليس خلق إلا وفيه إذا ما لازم ذاک في الجبلة لا يد حکمة الصانع المدبر أن لا فاجتهد أن يکون أکبر قسم وتحمل مرارة الرأي واعلم رض بفعل التدبير نفسک واقصر لا تطعها علي الذي تبتغيه إن من شأنها مجانبة الخ وقوله: عجبي ممن تعالت حاله کيف لا يقسم شطري عمره فإذا ما نال دهرا حظه مرة جدا وأخري راحة [صفحه 12] يقتضي الدنيا نهارا حقها تلک أقسام متي يعمل بها ومن کلمه الذهبية في تحليل معني الرضا عن النفس وما يوجب ذلک من سخطها وجموحها ورفض الاداب قوله: لم أرض عن نفسي مخافة سخطها لو أنني عنها رضيت لقصرت وببيننا آثار ذاک وأکثرت ومن حکمه قوله: بالحرص في الرزق يذل الفتي ومستزيد في طلاب الغني يضيع ما نال بما يرتجي وقوله حلل الشبيبة مستعاره لا يشغلنک عن العلا خود تطيب طيبها يخلو أوائل حبها ما عذر مثلک خالعا من بعد ما شد الاش من ساد في عصر الشبا ما الفخر أن يغدو الفتي کلفا بشرب الراح مش مهجورة عرصاته ألفخر أن يشجي الفتي ويذب عن أعراضه ويروح إما للام [صفحه 13] فرد الکتابة والخطا متيقظ العزمات يج فکأنه من حدة حتي يخاف ويرتجي في موکب لجب کأن تزهي به عصب تنفض ويطيل أبناء الرغا فادأب لمجد حادث واعمر لنفسک في العلا واقمر لها سوقا ين لا تغد کلا واجتنب وإذا عدمت عن المآ
فياله في شعره من شواهد صادقة تمثله بهذا الجانب العظيم، وتعرب عن قدم صدقه في حث أمته إلي المولي سبحانه بالحکمة والموعظة الحسنة، وبت الدعوة إليه بدرر الکلم وغرر الحکم، وإصلاح أمته ببيان بحقيقة، وتشريح دعوة النفس الامارة بالسوء، وهن حکمياته قوله:
وقع الفحص عنه خير وشر
فعه له بذلک خبر
شيئ إلا وفيه نفع وضر
يک من النفع والاقل الاضر
أن عقبي هواک منه أمر
ها عليه ففيه فضل وفخر
وليرعها منک اعتساف وقهر
ير وإتيان کل ماقد يغر
وکفاه الله زلات الطلب
بين حالين نعيم وأدب
فحديث ونشيد وکتب
فإذا ما غسق الليل انتصب
وقضي لله ليلا ما يجب
عامل يسعد ويرشد ويصب
ورضي الفتي عن نفسه اغضابها
عما تريد بمثلها آدابها
عذلي عليه وطال فيه عتابها
والصبر فيه الشرف الشامخ
يجمع لحما ماله طابخ
والنار قد يطفئها النافخ
فدع الصبا واهجر دياره
خود تمنيک الزياره
ويزين ساعدها سواره
ويشوب آخره مراره
في سکر لذته عذاره
د علي تلابيه ازاره
ب غدت لسودده غفاره
متشبعا ضخم الحراره
غوفا بغزلان الستاره
لا تقرب الاضياف داره
أعداؤه ويعز جاره
ويشب للطراق ناره
رة سعيه أو للوزاره
بة والبلاغة والعباره
تنب الکري إلا غراره
ونفاذ تدبير شراره
ويري له نشب وشاره
الليل ألبسه خماره
عن مناکبه غباره
ئب في مشاکله انتظاره
أو سالف يعلي مناره
حالا وکن حسن العماره
فقها وتاجرها تجاره
أمرا يخاف الحر عاره
کل خيرها فکل الحجاره
صفحه 12، 13.