ترجمة أبي النجيب الطاهر











ترجمة أبي النجيب الطاهر



أبوالنجيب شداد بن إبراهيم بن حسن الملقب بالطاهر الجزري، من شعراء أهل البيت عليهم السلام نظم في فنون الشعر، وغرد علي أفانينه، بنظم رقيق الحاشية، متسق الالفاظ، جزل المعاني، له ديوان شعر عده إبن شهر اشوب في (معالم العلماء) عداد المجاهرين من شعراء أهل البيت عليهم السلام، وفي (معجم الادباء) ج 4 ص 261 شاعر من شعراء عضد الدولة إبن بويه ومدح المهلبي، کان دقيق الشعر، لطيف الاسلوب مات سنة 401 ومن شعره


إذ المرء لم يرض ما أمکنه
مولم يأت من أمره أحسنه


فدعه فقد ساء تدبيره
سيضحک يوما ويبکي سنه


ومنه أيا جيل التصوف شر جيل
لقد جئتم بأمر مستحيل


أفي القرآن قال لکم إلهي
کلوا مثل البهائم وارقصوالي؟


وقال


قلت للقلب ما دهاک؟ أبن لي
قال لي بايع الفراني فراني


ناظراه فيما جنت ناظراه
أودعاني أمت بما أودعاني


و قال


بلاد الله واسعة فضاها
ورزق الله في الدنيا فسيح


فقل للقاعدين علي هوان
إذا ضاقت بکم أرض فسيحوا


وقال


أفسدتم نظري علي فما أري
مذ غبتم حسنا إلي أن تقدموا


فدعوا غرامي ليس يمکن أن تري
عين الرضي والسخط أحسن منکم


وقال في ج 3 ص 194 حدث أبوالنجيب قال کنت کثير الملازمة للوزير أبي محمد المهلبي (ألمتوفي 352) فاتفق أن غسلت ثيابي وأنفذ إلي من يدعوني فاعتذرت بعذر فلم يقبله وألح في استدعائه فکتبت إليه


عبدک تحت الحبل عريان
کانه لا کان شيطان


يغسل أثوابا کأن البلا
فيها خليط وهي أوطان


أرق من ديني إن کان لي
دين کما للناس أديان


کأنها حالي من قبل أن
يصبح عندي لک إحسان


يقول من يبصرني معرضا
فيها وللاقوال برهان


هذا الذي قد نسجت فوقه
عناکب الحيطان إنسان


فأنفذ لي جبة وعمامة وسراويل وکيسا فيه خمسمائة درهم وترجمه الکتبي في (فوات الوفيات) ص 167 وقال شاعر مدح المهلبي وزير معز الدولة ومدح عضد الدولة وکانت وفاته في حدود الاربعمائة وذکر أبياتا من شعره ونقل في ص 132 في ترجمة الوزير المهلبي ما حکيناه عن (معجم الادباء) من حديث غسل الثياب وتوجد ترجمته في (دائرة المعارف) للبستاني ج 2 ص 360.

وقد أصفقت المصادر الثلاثة الاخيرة علي أن أبا النجيب کنية شداد بن إبراهيم المترجم الملقب بالطاهر فهو رجل واحد لا کما حسبه سيدنا الامين في (أعيان الشيعة)

[صفحه 179]

من التعدد فذکر في ج 1 ص 389 المترجم باسمه شداد وقال إنه توفي في حدود 400 وذکر في ج 1 ص 411 أبا النجيب الطاهر الجزري وعده ممن لم يحدد عصره من الشعراء.

وذکر صاحب (دمية القصر) للمترجم في ص 50 قوله


انظر إلي حظ ابن شبل في الهوي
إذ لا يزال لکل قلب شايقا


شغل النساء عن الرجال وطالما
شغل الرجال عن النساء مراهقا


عشقوه أمرد والتحي فعشقته
ألله أکبر ليس يعدم عاشقا


وذکره الثعالبي في تتميم يتيمته ج 1 ص 46 وذکر له من قصيدة في سيف الدولة علي بن عبدالله المتوفي 356.


هوحاجة قيل لي نبه لها عمرا
ونم فقلت علي قدتنبه لي


حسبي عليان إن ناب الزمان وإن
جاء المعاد بما في القول والعمل


فلي علي بن عبدالله منتجع
ولي علي أميرالمؤمنين ولي


وله.


أليس تري الجو مستعبرا
يضاحکه برقه الخلب؟


وقد لاح من قزح قوسه
بعيدا وتحسبه يقرب


کطاقي عقيق وفيروزج
وبينهما آخر مذهب


وذکر إبن خلکان شطرا من شعره في تاريخه 2 ص 236 نقلا عن (دمية القصر) وأثني عليه.

[صفحه 180]



صفحه 179، 180.