غديريات أبي محمد العوني











غديريات أبي محمد العوني



إمامي له (يوم الغدير) أقامه
نبي الهدي ما بين من أنکر الامرا


وقام خطيبا فيهم إذ أقامه
ومن بعد حمد الله قال لهم جهرا


ألا إن هذا المرتضي بعل فاطم
علي الرضي صهري فأکرم به صهرا


ووارث علمي والخليفة فيکم
إلي الله من أعدائه کلهم أبرا


سمعتم؟ أطعتم؟ هل وعيتم مقالتي؟
فقالوا جميعا ليس نعدو له أمرا


سمعنا أطعنا أيها المرتضي فکن
علي ثقة منا وقد حاولوا غدرا[1] .


ومنها قوله مشيرا إلي حديث مر في الجزء الثاني ص 288


وفي خبر صحت روايته لهم
عن المصطفي لا شک فيه فيستبرا


بأن قال لما أن عرجت إلي السما
رأيت بها الاملاک ناظرة شزرا


إلي نحو شخص حيل بيني وبينه
لعظم الذي عاينته منه لي خيرا


فقلت حبيبي جبرئيل من الذي
تلاحظه الاملاک؟ قال لک البشرا


فقلت وما من ذاک؟ قال علي الر
ضا وما خصه الرحمن من نعم فخرا


تشوقت الاملاک إذ ذاک شخصه
فصوره الباري علي صورة اخرا


فمال إلي نحو ابن عم ووارث
علي جذل منه بتحقيقه خبرا


ومن شعره في الغديرکما في (المناقب) لابن شهر اشوب 1 ص 537 ط ايران قوله


أليس قام رسول الله يخطبهم
يوم (الغدير) وجمع الناس محتفل؟


وقال من کنت مولاه فذاک له
من بعد مولي فواخاه وما فعلوا

[صفحه 125]

لو سلموها إلي الهادي أبي حسن
کفي البرايا ولم تستوحش السبل


هذا يطالبه بالضعف محتقبا
وتلک يحدو بها في سعيها جمل


وله من قصيدة في (المناقب) ج 1 ص 538 ط ايران قوله


فقال رسول الله هذا لامتي
هو اليوم مولي رب ما قلت فاسمع


فقام جحود ذو شقاق منافق
ينادي رسول الله من قلب موجع


أعن ربنا هذا؟ أم أنت اخترعته؟
فقال معاذ الله لست بمبدع


فقال عدو الله لاهم إن يکن
کما قال حقا بي عذابا فأوقع


فعوجل من افق السماء بکفره
بجندلة فانکب ثاو بمصرع


وله من قصيدة کبيرة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام ويسمي الائمة المعصومين


أن رسول الله مصباح الهدي
وحجة الله علي کل البشر


جاء بفرقان مبين ناطق
بالحق من عند مليک مقتدر


فکان من أول من صدقه
وصيه وهو بسن ما ثغر[2] .


ولم يکن أشرک بالله ولا
دنس يوما بسجود لحجر


فذاکم أول من آمن بالله
م ومن جاهد فيه ونصر


أول من صلي من القوم ومن
طاف ومن حج بنسک واعتمر


من شارک الطاهر في يوم العبا
في نفسه؟ من شک في ذاک کفر


من جاد بالنفس ومن ضن بها
في ليلة عند الفراش المشتهر؟؟


من صاحب الدار الذي انقض بها
نجم من الجو نهارا فانکدر؟


من صاحب الراية لما ردها
بالامس بالذل قبيع وزفر؟


من خص بالتبليغ في برائة؟
فتلک للعاقل من إحدي العبر


من کان في المسجد طلقا بابه
حلا وأبواب اناس لم تذر؟


من حاز في (خم) بأمر الله ذاک
الفضل واستولي عليهم واقتدر؟


من فاز بالدعوة يوم الطاير
المشوي من خص بذاک المفتخر؟؟


من ذا الذي اسري به حتي رأي
القدرة في حندس ليل معتکر؟

[صفحه 126]

من خاصف النعل؟ ومن خبرکم
عنه رسول الله أنواع الخبر؟


سايل به يوم حنين عارفا
من صدق الحرب ومن ولي الدبر؟


کليم شمس الله والراجعها
من بعد ما انجاب ضياها واستتر


کليم أهل الکهف إذ کلمهم
في ليلة المسح فسل عنها الخبر


وقصة الثعبان إذ کلمه
وهو علي المنبر والقوم زمر


والاسد العابس إذ کلمه
معرفا بالفضل منه وأقر


بأنه مستخلف الله علي الا
مة والرحمن ما شاء قدر


عيبة علم الله والباب الذي
يؤتي رسول الله منه المشتهر


له من قصيدة


يا امة السوء التي ما تيقظت
لما قد خلت فيها من المثلات


وقد وترت آل النبي ورهطه
علي قدر الايام أي ترات


وقد غدرت بالمرتضي علم الهدي
إمام البرايا کاشف الکربات


ببدر واحد والنظير وخيبر
ويوم حنين ساعة الهبوات


وصاحب (خم) والفراش وفضله
ومن خص بالتبليغ عند براة


وله من قصيدة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام


والله ألبسه المهابة والحجي
وربا به أن نعبد الاصناما


ما زال يغذوه بدين محمد
کهلا وطفلا ناشئا وغلاما


أمن سواه إذا أتي بقضية
طرد الشکوک وأخرس الحکاما؟


فإذا رأي رأيا يخالف رأيه
قوم وإن کدوا له الافهاما


نزل الکتاب برأية فکأنما
عقد الاله برأيه الاحکاما


من ذا سواه إذا تشاجرت القنا
وأبي الکماة الکر والاقداما؟


وتصلصلت حلق الحديد وأظهرت
فرسانها التصجاج والاحجاما[3] .


ورأيت من تحت العجاج لنقعها
فوق المغافر والوجوه قتاما

[صفحه 127]

کشف الاله بسيفه وبرأيه
يظمي الجواد ويرتوي الصمصاما


ووزيره جبريل يقحمه الوغي
طوعا وميکال الوغي إقحاما


أم من سواه يقول فيه أحمد
يوم (الغدير) وغيره أياما


هذا أخي مولاکم وإمامکم
وهو الخليفة إن لقيت حماما؟


مني کما هارون من موسي فلا
تألوا[4] لحق إمامکم إعظاما


إن کان هارون النبي لقومه
ما غاب موسي سيدا وإماما


فهو الخليفة والامام وخير من
أمضي القضاء وخفف الاقلاما


حتي لقد قال ابن خطاب له
لما تقوض من هناک وقاما


أصبحت مولائي ومولي کل من
صلي لرب العالمين وصاما


غصن رسول الله أثبت غرسه
فعلا الغصون نضارة ونظاما


حتي استوي علما کما قد شاءه
رب السماء وسيدا قمقاما


ما سامه في أن يکون مؤمرا
لفتي ولا ولي عليه اساما


فهو الامير حياته ومماته
أمرا من الله العلي لزاما


صلي عليه ذوالجلال کرامة
وملائک کانوا لديه کراما


وله من قصيدة


يا آل أحمد لولاکم لما طلعت
شمس ولا ضحکت أرض من العشب


يا آل أحمد لا زال الفؤاد بکم
صبا بوادره تبکي من الندب


يا آل احمد أنتم خير من وخدت
به المطايا فأنتم منتهي الارب


أبوکم خير من يدعي لحادثة
فيستجيب بکشف الخطب والکرب


عدل القران وصي المصطفي وأبو
السبطين أکرم به من والد وأب


بعل المطهرة الزهراء ذوالحسب ا
لطهر الذي ضمه شفعا إلي النسب


من قال أحمد في يوم (الغدير) له
من کنت مولي له في العجم والعرب


فإن هذا له مولي ومنذره
يا حبذا هو من مولي ويا بأبي


من مثله؟ وهو مولي الخلق أجمعها
بأمر رب الوري في نص خير نبي

[صفحه 128]

يأتي غدا ولواء الحمد في يده
والناس قد سفروا من أوجه قطب


حتي إذا اصطکت الاقدام زائلة
عن الصراط فويق النار مضطرب



صفحه 125، 126، 127، 128.





  1. مناقب ابن شهراشوب 1 ص 532 ط ايران.
  2. ثغر الصبي نبت ثغره، والثغر مقدم الاسنان.
  3. صلصل اللجام صوت التصجاج من الصج صوت وقع الحديد علي الحديد أحجم عن الحرب نکص هيبة.
  4. الا ألوا وألي تألية وائتلاء في الامر قصرو أبطأ.