غديريات أبي محمد العوني
وقام خطيبا فيهم إذ أقامه ألا إن هذا المرتضي بعل فاطم ووارث علمي والخليفة فيکم سمعتم؟ أطعتم؟ هل وعيتم مقالتي؟ سمعنا أطعنا أيها المرتضي فکن ومنها قوله مشيرا إلي حديث مر في الجزء الثاني ص 288 وفي خبر صحت روايته لهم بأن قال لما أن عرجت إلي السما إلي نحو شخص حيل بيني وبينه فقلت حبيبي جبرئيل من الذي فقلت وما من ذاک؟ قال علي الر تشوقت الاملاک إذ ذاک شخصه فمال إلي نحو ابن عم ووارث ومن شعره في الغديرکما في (المناقب) لابن شهر اشوب 1 ص 537 ط ايران قوله أليس قام رسول الله يخطبهم وقال من کنت مولاه فذاک له [صفحه 125] لو سلموها إلي الهادي أبي حسن هذا يطالبه بالضعف محتقبا وله من قصيدة في (المناقب) ج 1 ص 538 ط ايران قوله فقال رسول الله هذا لامتي فقام جحود ذو شقاق منافق أعن ربنا هذا؟ أم أنت اخترعته؟ فقال عدو الله لاهم إن يکن فعوجل من افق السماء بکفره وله من قصيدة کبيرة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام ويسمي الائمة المعصومين أن رسول الله مصباح الهدي جاء بفرقان مبين ناطق فکان من أول من صدقه ولم يکن أشرک بالله ولا فذاکم أول من آمن بالله أول من صلي من القوم ومن من شارک الطاهر في يوم العبا من جاد بالنفس ومن ضن بها من صاحب الدار الذي انقض بها من صاحب الراية لما ردها من خص بالتبليغ في برائة؟ من کان في المسجد طلقا بابه من حاز في (خم) بأمر الله ذاک من فاز بالدعوة يوم الطاير من ذا الذي اسري به حتي رأي [صفحه 126] من خاصف النعل؟ ومن خبرکم سايل به يوم حنين عارفا کليم شمس الله والراجعها کليم أهل الکهف إذ کلمهم وقصة الثعبان إذ کلمه والاسد العابس إذ کلمه بأنه مستخلف الله علي الا عيبة علم الله والباب الذي له من قصيدة يا امة السوء التي ما تيقظت وقد وترت آل النبي ورهطه وقد غدرت بالمرتضي علم الهدي ببدر واحد والنظير وخيبر وصاحب (خم) والفراش وفضله وله من قصيدة يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام والله ألبسه المهابة والحجي ما زال يغذوه بدين محمد أمن سواه إذا أتي بقضية فإذا رأي رأيا يخالف رأيه نزل الکتاب برأية فکأنما من ذا سواه إذا تشاجرت القنا وتصلصلت حلق الحديد وأظهرت ورأيت من تحت العجاج لنقعها [صفحه 127] کشف الاله بسيفه وبرأيه ووزيره جبريل يقحمه الوغي أم من سواه يقول فيه أحمد هذا أخي مولاکم وإمامکم مني کما هارون من موسي فلا إن کان هارون النبي لقومه فهو الخليفة والامام وخير من حتي لقد قال ابن خطاب له أصبحت مولائي ومولي کل من غصن رسول الله أثبت غرسه حتي استوي علما کما قد شاءه ما سامه في أن يکون مؤمرا فهو الامير حياته ومماته صلي عليه ذوالجلال کرامة وله من قصيدة يا آل أحمد لولاکم لما طلعت يا آل أحمد لا زال الفؤاد بکم يا آل احمد أنتم خير من وخدت أبوکم خير من يدعي لحادثة عدل القران وصي المصطفي وأبو بعل المطهرة الزهراء ذوالحسب ا من قال أحمد في يوم (الغدير) له فإن هذا له مولي ومنذره من مثله؟ وهو مولي الخلق أجمعها [صفحه 128] يأتي غدا ولواء الحمد في يده حتي إذا اصطکت الاقدام زائلة
إمامي له (يوم الغدير) أقامه
نبي الهدي ما بين من أنکر الامرا
ومن بعد حمد الله قال لهم جهرا
علي الرضي صهري فأکرم به صهرا
إلي الله من أعدائه کلهم أبرا
فقالوا جميعا ليس نعدو له أمرا
علي ثقة منا وقد حاولوا غدرا[1] .
عن المصطفي لا شک فيه فيستبرا
رأيت بها الاملاک ناظرة شزرا
لعظم الذي عاينته منه لي خيرا
تلاحظه الاملاک؟ قال لک البشرا
ضا وما خصه الرحمن من نعم فخرا
فصوره الباري علي صورة اخرا
علي جذل منه بتحقيقه خبرا
يوم (الغدير) وجمع الناس محتفل؟
من بعد مولي فواخاه وما فعلوا
کفي البرايا ولم تستوحش السبل
وتلک يحدو بها في سعيها جمل
هو اليوم مولي رب ما قلت فاسمع
ينادي رسول الله من قلب موجع
فقال معاذ الله لست بمبدع
کما قال حقا بي عذابا فأوقع
بجندلة فانکب ثاو بمصرع
وحجة الله علي کل البشر
بالحق من عند مليک مقتدر
وصيه وهو بسن ما ثغر[2] .
دنس يوما بسجود لحجر
م ومن جاهد فيه ونصر
طاف ومن حج بنسک واعتمر
في نفسه؟ من شک في ذاک کفر
في ليلة عند الفراش المشتهر؟؟
نجم من الجو نهارا فانکدر؟
بالامس بالذل قبيع وزفر؟
فتلک للعاقل من إحدي العبر
حلا وأبواب اناس لم تذر؟
الفضل واستولي عليهم واقتدر؟
المشوي من خص بذاک المفتخر؟؟
القدرة في حندس ليل معتکر؟
عنه رسول الله أنواع الخبر؟
من صدق الحرب ومن ولي الدبر؟
من بعد ما انجاب ضياها واستتر
في ليلة المسح فسل عنها الخبر
وهو علي المنبر والقوم زمر
معرفا بالفضل منه وأقر
مة والرحمن ما شاء قدر
يؤتي رسول الله منه المشتهر
لما قد خلت فيها من المثلات
علي قدر الايام أي ترات
إمام البرايا کاشف الکربات
ويوم حنين ساعة الهبوات
ومن خص بالتبليغ عند براة
وربا به أن نعبد الاصناما
کهلا وطفلا ناشئا وغلاما
طرد الشکوک وأخرس الحکاما؟
قوم وإن کدوا له الافهاما
عقد الاله برأيه الاحکاما
وأبي الکماة الکر والاقداما؟
فرسانها التصجاج والاحجاما[3] .
فوق المغافر والوجوه قتاما
يظمي الجواد ويرتوي الصمصاما
طوعا وميکال الوغي إقحاما
يوم (الغدير) وغيره أياما
وهو الخليفة إن لقيت حماما؟
تألوا[4] لحق إمامکم إعظاما
ما غاب موسي سيدا وإماما
أمضي القضاء وخفف الاقلاما
لما تقوض من هناک وقاما
صلي لرب العالمين وصاما
فعلا الغصون نضارة ونظاما
رب السماء وسيدا قمقاما
لفتي ولا ولي عليه اساما
أمرا من الله العلي لزاما
وملائک کانوا لديه کراما
شمس ولا ضحکت أرض من العشب
صبا بوادره تبکي من الندب
به المطايا فأنتم منتهي الارب
فيستجيب بکشف الخطب والکرب
السبطين أکرم به من والد وأب
لطهر الذي ضمه شفعا إلي النسب
من کنت مولي له في العجم والعرب
يا حبذا هو من مولي ويا بأبي
بأمر رب الوري في نص خير نبي
والناس قد سفروا من أوجه قطب
عن الصراط فويق النار مضطرب
صفحه 125، 126، 127، 128.