ترجمة الصاحب به عباد











ترجمة الصاحب به عباد



ألصاحب کافي الکفاة أبوالقاسم إسماعيل بن أبي الحسن عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني.

قد يرتج القول علي صاحبه بالرغم من بلوغه الغاية القصوي من القدرة في تحليل شخصيات کبيرة أتتهم الفضايل من شتي النواحي، واکتنفتهم المزايا الفاضلة من جهات متفرقة، ومن هاتيک النفسيات الکبيرة التي أعيت البليغ حدودها نفسيةالصاحب فهي تستدعي الافاضة في تحليلها من ناحية العلم طورا، ومن ناحية الادب تارة، کما تسترسل القول من وجهة السياسة مرة، ومن وجهة العظمة اخري، إلي جود هامر، وفضل وافر، وشرف صميم، ومذهب قويم، وفضايل لاتحصي ومهما هتف المعاجم بشئ من ذلک فإنه بعض الحقيقة، ولعل في شهرته بهاتيک المآثر جمعاء غني عن الاطناب في وصفه، وإنک لا تجد شيئا من کتب التراجم إلا وفيه لمع من محامده، ومن أشهرها (يتيمة الدهر) للثعالبي وهو أبسط من کتب فيه من القدماء وقد استوعب فيه 91 صحيفة، وإنما ألفها له ولشعرائه، وأفرد غير واحد من رجال التأليف کتابا في ترجمته منهم:

1- مهذب الدين محمد بن علي الحلي المزبدي المعروف بأبي طالب الخيمي له کتاب (ديوان المعمور في مدح الصاحب المذکور).

[صفحه 43]

2- ألشيخ محمد علي بن الشيخ أبي طالب الزاهدي الجيلاني المولود 1103 و المتوفي 1181.

3- ألسيد أبوالقاسم أحمد بن محمد الحسني الحسيني الاصبهاني، له کتاب 3 (رسالة الارشاد في أحوال الصاحب بن عباد) ألفها سنة 1259.

4- ألاستاذ خليل مردم بک له کتاب في المترجم طبع في مطبعة الترقي 252 صحيفة بدمشق وهو الجزء الرابع من أئمة الادب الاربعة في أربعة أجزاء.

وبعد هذه الشهرة الطائلة فليس علينا إلا سرد ترجمة بسيطة هي جماع ما في هذه الکتب.

ولد الصاحب في إحدي کور فارس باصطخر أو بطالقان في 16 ذي القعدة سنة 326، وأخذ العلم والادب عن والده وأبي الفضل إبن العميد وأبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي، وأبي الفضل العباس بن محمد النحوي الملقب بعرام، وأبي سعيد السيرافي وأبي بکر بن مقسم، والقاضي أبي بکر أحمد بن کامل بن شجرة، وعبدالله بن جعفر بن فارس ويروي عن الاخيرين.

قال السمعاني إنه سمع الاحاديث من الاصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وکان يحث علي طلب الحديث وکتابته، وروي عن إبن مردويه انه سمع الصاحب يقول من لم يکتب الحديث لم يجد حلاوة الاسلام.

وکان يملي الحديث علي خلق کثير فکان المستملي الواحد ينضاف إليه الستة کل يبلغ صاحبه، فکتب عنه الناس الکثير الطيب منهم ألقاضي عبد الجبار والشيخ عبد القاهر الجرجاني وأبوبکر بن المقري والقاضي أبوالطيب الطبري وأبوبکر بن علي الذکواني وأبوالفضل محمد بن محمد بن إبراهيم النسوي الشافعي.

ثم شاع نبوغه في العلوم وتضلعه في فنون الادب، واعترف به الشاهد والغائب حتي عده شيخنا بهاء الملة والدين في رسالة غسل الرجلين ومسحهما من علماء الشيعة في عداد ثقة الاسلام الکليني والصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي والشيخ الشهيد ونظرائهم ووصفه العلامة المجلسي الاول في حواشي نقد الرجال بکونه من أفقه فقهاء أصحابنا المتقدمين والمتأخرين، وعده في مقام آخر من

[صفحه 44]

رؤساء المحدثين والمتکلمين وأطراه شيخنا الحر العاملي في (أمل الآمل) بأنه محقق متکلم عظيم الشأن جليل القدر في العلم.

کما أن الثعالبي في (فقه اللغة) جعله أحد أئمتها الذين اعتمد عليهم في کتابه)أمثال الليث(والخليل وسيبويه وخلف الاحمر وثعلب الاحمثي وابن الکلبي وإبن دريد وعده الانباري ايضا من علماء اللغة فأفرد له ترجمته في کتابه طبقات الادباء النحاة، وکذلک السيوطي في (بغية الوعاة) في طبقات اللغويين والنحاة، ورآه العلامة المجلسي في مقدمة البحار علما في اللغة والعروض والعربية من الامامية.

م- وقال إبن الجوزي في (المنتظم) 7 ص 180 کان يخالط العلماء والادباء ويقول لهم نحن بالنهار سلطان وبالليل إخوان، وسمع الحديث وأملي، وروي أبوالحسن علي بن محمد الطبري المعروف بکيا قال سمعت أبا الفضل زيد بن صالح الحنفي يقول لما عزم الصاحب إسماعيل بن عباد علي الاملاء وکان حينئذ في الوزارة خرج يوما متطلسا متحنکا بزي أهل العلم فقال قد علمتم قدمي في العلم فأقروا له بذلک فقال وأنا متلبس بهذا الامر وجميع ما انفقته من صغري إلي وقتي هذا من مال أبي وجدي، ومع هذا فلا أخلو من تبعات، اشهد الله واشهدکم أني تائب إلي الله من کل ذنب أذنبته واتخذ لنفسه بيتا وسماه بيت التوبة، ولبث اسبوعا علي ذلک، ثم أخذ خطوط الفقهاء بصحة توبته، ثم خرج فقعد للاملاء وحضر الخلق الکثير وکان المستملي الواحد ينضاف إليه ستة کل يبلغ صاحبه، فکتب الناس حتي القاضي عبدالجبار، وکان الصاحب ينفذ کل سنة إلي بغداد خمسة آلاف دينار تفرق في الفقهاء وأهل الادب وکان لا تأخذه في الله لومة لائم.

وإخباتا إلي علمه وأدبه ألف له غير واحد من الاعلام الافذاذ تآليف قيمة منهم.

1- شيخنا الصدوق أبوجعفر القمي ألف له کتابه (عيون أخبار الرضا)

2- ألحسين بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي کتابه (نفي التشبيه) کذا في لسان الميزان 2 ص 306 نقلا عن فهرست النجاشي، ويظهر من النجاشي ص 5 انه غيره ولم يسمه.

3- ألشيخ الحسن بن محمد القمي ألف له کتابه (تاريخ قم)

[صفحه 45]

4- أبوالحسن أحمد بن فارس الرازي اللغوي کتابه (الصاحبي)

5- ألقاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني کتابه (ألتهذيب)

م- 6- أبوجعفر أحمد بن أبي سليمان داود الصواف المالکي، ألف للصاحب کتابه (الحجر) ووجهه إليه فقال الصاحب ردوا الحجر من حيث جاء ثم قبله ووصله عليه، ذکره إبن فرحون في (الديباج المذهب) ص 36

وللصاحب آثار خالدة في العلم والادب منها:

1- کتاب أسماء الله وصفاته

2- کتاب نهج السبيل في الاصول

3- کتاب ألامامة في تفضيل أميرالمؤمنين

4- کتاب ألوقف والابتداء

5- کتاب ألمحيط في اللغة في عشر مجلدات[1] .

6- کتاب ألزيدية

7- کتاب ألمعارف في التاريخ

8- کتاب ألوزراء

9- کتاب ألقضاء والقدر

10- کتاب ألروزنامجه ينقل عنه الثعالبي في (يتيمة الدهر)

11- کتاب أخبار أبي العيناء

12- کتاب تاريخ الملک واختلاف الدول

13- کتاب الزيديين

14- کتاب جوهرة الجمهرة لابن دريد

15- کتاب الاقناع في العروض

16- کتاب نقض العروض

17- کتاب ديوان رسائله في عشر مجلدات

18- کتاب ألکافي في الرسائل وفنون الکتابه

[صفحه 46]

19- کتاب ألاعياد وفضايل النيروز

20- کتاب ديوان شعره

21- کتاب ألشواهد

22- کتاب ألتذکرة

23- کتاب ألتعليل

24- کتاب الانوار

25- کتاب ألفصول المهذبة للعقول

26- کتاب رسالة الابانة عن مذهب أهل العدل

27- کتاب في الطب

28- کتاب في الطب أيضا

29- کتاب ألکشف عن مساوي شعر المتنبي طبعت بمصر في 26 صحيفة قال الثعالبي في (اليتيمة) ولما عمل الصاحب هذه الرسالة عمل القاضي أبوالحسن علي بن عبدالعزيز الجرجاني کتابه (الوساطة) بين المتنبي وخصومه في شعره، وقال فيه بعض ادباء نيسابور:


أيا قاضيا قد دنت کتبه
وإن أصبحت داره شاحطه


(کتاب الوساطة) في حسنه
لعقد معاليک کالواسطه


30- کتاب رسالة في فضل سيدنا عبدالعظيم الحسني المدفون بالري

31- کتاب السفينة نسبها إليه الثعالبي في تتمة اليتيمة

32- کتاب مفرد في ترجمة الشافعي محمد بن ادريس إمام الشافعية کما في (الکواکب الدرية) ص 263

م- وشافهني الاستاذ حسين محفوظ الکاظمي بانه رأي من تآليف الصاحب ما يلي:

1- الفصول الادبية والمراسلات العبادية، مرتبة علي خمسة عشر بابا في کل باب خمسة عشر فصلا، والنسخة مؤرخة بسنة 628.

2- رسالة في الهداية والضلالة، مخطوطة بالخط الکوفي، نسخت من نسخة المؤلف وعليها خطه.

[صفحه 47]

3- الامثال السائرة من شعر أبي الطيب المتنبي، وهي 372 بيتا، والنسخة بخط الباخرزي مؤرخة بسنة 434.

والقارئ جد عليم بأن مؤلف هذه الکتب المتنوعة أحد أفذاذ العلم الذين لم يعدهم أي مقام منيع من الفنون، فهو فيلسوف متکلم فقيه محدث مؤرخ لغوي نحوي أديب کاتب شاعر، فما ظنک بمثله من نابغة جمع الشوارد، وألف بين متفرقات العلوم، وهل تجده إلا في الذروة والسنام من الفضل الظاهر، فحق له هذا الصيت الطاير والذکر السائر مع الفلک الدائر.

کانت للصاحب مکتبة عامرة وقد نوه بها لما أرسل إليه صاحب خراسان الملک نوح بن منصور الساماني في السير يستدعيه إلي حضرته، ويرغبه في خدمته وبذل البذول السنية، فکان من جملة أعذاره قوله ثم کيف لي بحمل أموالي مع کثرة أثقالي؟ وعندي من کتب العلم خاصة ما يحمل علي أربعمائة حمل أوأکثر.

في (معجم الادباء) قال أبوالحسن البيهقي وأنا أقول بيت الکتب الذي بالري دليل علي ذلک بعد ما أحرقه السلطان محمود بن سبکتکين فإني طالعت هذا البيت فوجدت فهرست تلک الکتب عشر مجلدات، فإن السلطان محمود لما ورد إلي الري قيل له إن هذه الکتب کتب الروافض وأهل البدع فاستخرج منها کل ما کان في علم الکلام وأمر بحرقه.

يظهر من کلام البيهقي هذا أن عمدة الکتب التي احرقت هي خزانة کتب الصاحب، وهکذا کانت تعبث يد الجور بآثار الشيعة وکتبهم ومآثرهم.

وکان خازن تلک المکتبة ومتوليها أبوبکر محمد بن إبراهيم بن علي المقري المتوفي[2] .341 وأبومحمد عبدالله الخازن بن الحسن الاصبهاني.

وزارته صلاته مادحوه

قال أبوبکر الخوارزمي ألصاحب نشأ من الوزارة في حجرها، ودب ودرج من وکرها، ورضع أفاويق درها، وورثها عن آبائه کما قال أبوسعيد الرستمي في حقه


ورث الوزارة کابرا عن کابر
موصولة الاسناد بالاسناد

[صفحه 48]

يروي عن العباس عباد وزا
رته وإسماعيل عن عباد


وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء لانه کان يصحب أبا الفضل بن العميد فقيل له صاحب إبن العميد، ثم اطلق عليه هذا اللقب لما تولي الوزارة وبقي علما عليه، وذکر الصابي في کتاب التاجي انه إنما قيل له الصاحب لانه صحب مؤيد الدولة ابن بويه منذ الصبي وسماه الصاحب فأستمر عليه هذا اللقب واشتهر به ثم سمي به کل من ولي الوزارة بعده.

إستکتبه مؤيد الدولة من 347 تقريبا إلي سنة 366 وسافر معه إلي بغداد سنة 347 حتي استوزره من سنة 366، إلي وفاة مؤيد الدولة سنة 373 ثم استوزره أخوه فخر الدولة، وسافر معه إلي الري عاصمة مملکته، ولم يؤل الصاحب جهدا في خدمة أميره وتوسيع مملکته قال الحموي فتح الصاحب خمسين قلعة سلمها إلي فخر الدولة لم يجتمع عشر منها لابيه ولالاخيه.

وله أيام وزارته عطائه الجزل، وسيب يده المتدفق، وبرء المتواصل إلي العلماء والشعراء، قال الثعالبي حدثني عون بن الحسين قال کنت يوما في خزانة الخلع للصاحب فرأيت في ثبت حسابات کاتبهاوکان صديقيمبلغ عمائم الخز التي صارت تلک الشتوة للعلويين والفقهاء والشعراء خاصة غير الخدم والحاشية ثمانمائة وعشرين، وکان ينفذ إلي بغداد في السنة خمسة آلاف دينار تفرق علي الفقهاء والادباء، وکانت صلاته وصدقاته وقرباته في شهر رمضان تبلغ مبلغ ما يطلق منها في جميع شهور السنة، فکان لا يدخل عليه في شهر رمضان أحد کائنا من کان فيخرج من داره إلا بعد الافار عنده، وکانت داره لا تخلو في کل ليلة من لياليه من ألف نفس مفطرة فيها (يتيمة الدهر 3 ص 174).

کان عهده أخصب عهد للعلم والادب بتقريبه رجالات الفضيلة وتشويقه إياهم وتنشيطهم لنشر بضائعهم الثمينة حتي نفق سوقها، ورايج أمرها، وکثرت طلابها، و نبغت روادها، فکانت قلائد الدرر منها تقابل بالبدر والصرر فمدحه علي فضله المتوفر وجوده المديد الوافر خمسمائة شاعر، تجد مدايحهم مبثوثة في الدواوين والمعاجم،

[صفحه 49]

قال الحموي، حدث إبن بابک قال سمعت الصاحب يقول مدحت والعلم عند الله بمائة ألف قصيدة شعرا عربية وفارسية وقد خلدت تلک القصائد له علي صفحة الدهر ذکرا لا يبلي، وعظمة لا يخلقها مر الجديدين ومن أولئک الشعراء

1- أبوالقاسم الزعفراني عمر بن إبراهيم العراقي له قصائد في الصاحب منها نونية مطلعها


سواک يعد الغني واقتني
ويأمره الحرص أن يخزنا


وأنت ابن عبادن المرتجي
تعد نوالک نيل المني


2 أبوالقاسم عبدالصمد بن بابک يمدح الصاحب بقصيدة أولها


خلعت قلايدها عن الجوزاء
عذراء رقصها لعاب الماء


3 أبوالقاسم عبدالعزيز بن يوسف الوزير من آل بويه له قصيدة منها


أقول وقلبي في ذراک مخيم
وجسمي جنيب للصبا والجنائب


يجاذب نحو الصاحب الشوق مقودي
وقد جاذبتني عنه أيدي الشواذب


4 ألوزير أبوالعباس الضبي المتوفي 398 (أحد شعراء الغدير الآتي شعره وترجمته) له قصايد في مدح المترجم.

5- ألکاتب أبوالقاسم علي بن القاسم القاشاني کتب إلي الصاحب بقصيدة أولها


إذا الغيوم أرجفن باسقها
وحف أرجاءها بوارقها


6- أبوالحسن محمد بن عبدالله السلامي العراقي المتوفي سنة 394 له في الصاحب قصيدة أولها:


رقي العذال أم خدع الرقيب
سقت ورد الخدود من القلوب


وله فيه ارجوزة منها


فما تحل الوزراء ما عقد
بجهدهم ما قاله وما اجتهد


شتان ما بين الاسود والنقد
هل يستوي البحر الخضم والثمد


أمنيتي من کل خير مستعد
أن يسلم الصاحب لي طول الابد


7- ألقاضي أبوالحسن علي بن العزيز الجرجاني المتوفي سنة 392 له من قصيدة في الصاحب قوله.

[صفحه 50]

أو ما أنثنيت عن الوداع بلوعة
ملات حشاک صبابة وغليلا؟


ومدامع تجري فيحسب ان في
آماقهن بنان إسماعيلا؟


يا أيها القرم الذي بعلوه
نال العلاء من الزمان السولا


قسمت يداک علي الوري أرزاقها
فکنوک قاسم رزقها المسئولا


وله فيه قصايد کثيرة اخري

8- أبوالحسن علي بن أحمد الجوهري الجرجاني (أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته) له قصايد کثيرة في الصاحب همزية رائية فائية بائية وغيرها

9- أبوالفياض سعد بن أحمد الطبري، له في الصاحب قصايد منها ميمية أولها


ألدمع يعرب ما لا يعرب الکلم
والدمع عدل وبعض القول متهم


10- إبو هاشم محمد بن داود بن أحمد بن داود بن أبي تراب علي بن عيسي بن محمد البطحائي بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام المعروف بالعلوي الطبري له شعر کثير في الصاحب وللصاحب فيه کذلک

11- أبوبکر محمد بن العباس الخوارزمي له قصايد في الصاحب ومن قصيدة يمدحه


ومن نصر التوحيد والعدل فعله
وأيقظ نوام المعالي شمائله


ومن ترک الاخيار ينشد أهله
أحل أيها الربع الذي خف آهله


12- أبوسعد نصر بن يعقوب له قصيدة في الصاحب مطلعها


أبي لي أن ابالي بالليالي
وأخشي صرفها فيمن يبالي


13- ألسيد أبوالحسين علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام صهر الصاحب له قصيدة تربو علي الستين بيتا يمدح بها الصاحب خالية من حرف الواو، ذکر الثعالبي في يتيمة الدهر منها 20 بيتا، ومؤلف (الدرجات الرفيعة) 14 بيتا أولها


برق ذکرت به الحبائب
لما بدي فالدمع ساکب


14- أبوعبدالله الحسين بن أحمد الشهير بابن الحجاج البغدادي المتوفي 391 (أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته) له فائية يمدح بها الصاحب أولها

[صفحه 51]

أيها السائل عني
أنا في حال طريفه


واخري مطلعها


ساق علي حسن وجهها تلفي
وسرها ما رأته العين من دنفي


وله نونية في مدحه أولها


يا عذولي أما أنا
فسبيلي إلي العنا


وحديثي من حقه
في الزمان أن يدونا


15- أبوالحسن علي بن هارون بن المنجم له قصيدة في الصاحب يصف بها داره بقوله


وأبوابها أثوابها من نقوشها
فلا ظلم إلا حين ترخي ستورها


16- ألشيخ أبوالحسن بن أبي الحسن صاحب البريد ابن عمة الصاحب له قصيدة يصف بها دارا بناها المترجم بإصبهان وانتقل إليها:


دار علي العز والتأييد مبناها
وللمکارم والعلياء مغناها


17- أبوالطيب الکاتب له في وصف دار الصاحب بإصبهان قصيدة مطلعها


ودار تري الدنيا عليها مدارها
تحوز السماء أرضها وديارها


18- أبومحمد إبن المنجم له رائية يصف بها دار الصاحب مستهلها


هجرت ولم أنو الصدود ولا الهجرا
ولا أضمرت نفسي الصروف ولا الغدرا


19- أبوعيسي إبن المنجم يمدح الصاحب بقصيدة يصف داره ويقول


هي الدار قد عم الاقاليم نورها
ولو قدرت بغداد کانت تزورها


20- أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن المعلي يصف دار الصاحب بقصيدة أولها


بي من هواها وإن أظهرت لي جلدا
وجد يذيب وشوق يصدع الکبدا


21- أبوالعلاء الاسدي يمدحه بقصيدة ويصف داره مطلعها


وأسعد بدارک انها الخلد
والعيش فيها ناعم رغد


22- أبوالحسن الغويري له قصايد في الصاحب منها قصيدة يصف بها داره بإصبهان أولها


دار غدت للفضل داره
أفلاک أسعده مداره

[صفحه 52]

23- أبوسعيد الرستمي محمد بن محمد بن الحسن الاصبهاني مدح الصاحب بقصائد منها بائية مستهلها:


عقني بالعقيق ذاک الحبيب
فالحشي حشوه الجوي والنحيب


وله من قصيدة لامية يمدح بها الصاحب قوله


أفي الحق أن يعطي ثلاثون شاعرا
ويحرم ما دون الرضي شاعر مثلي؟


کما الحقت واو بعمر وزيادة
وضويق باسم الله في ألف الوصل


24- أبومحمد عبدالله بن أحمد الخازن الاصبهاني له قصايد يمدح بها الصاحب أجودها قصيدة مطلعها


هذا فؤادک نهبي بين أهواء
وذاک رأيک شوري بين آراء


25- أبوالحسن علي بن محمد البديهي وهو الذي قال فيه صاحبنا المترجم


تقول البيت في خمسين عاما
فلم لقبت نفسک بالبديهي


له قصايد يمدح بها الصاحب منها لامية أولها


قد أطعت الغرام فاعص العذولا
ما عسي عائب الهوي أن يقولا


26- أبوإبراهيم إسمعيل بن أحمد الشاشي العامري، له قصايد صاحبية منها بائية أولها


سرينا إلي العليا فقيل کواکب
وثرنا إلي الجلي فقيل قواضب


27- أبوطاهر بن أبي الربيع عمرو بن ثابت له صاحبيات منها جيمية أولها


أما لصحابي بالعذيب معرج
علي دمن أکنافها تتأرج


28- أبوالفرج الحسين بن محمد بن هندو له صاحبيات منها قصيدة أولها


لها من ضلوعي أن يشب وقودها
ومن عبراتي أن تفض عقودها


29- ألعميري قاضي قزوين، أهدي إلي الصاحب کتبا وکتب معها


ألعميري عبد کافي الکفاة
وإن اعتد في وجوه القضاة


خدم المجلس الرفيع بکتب
مفعمات من حسنها مترعات


فوقع الصاحب بقوله


قد قبلنا من الجميع کتابا
ورددنا لوقتها الباقيات

[صفحه 53]

لست استغنم الکثير فطبعي
قول خذ ليس مذهبي قول هات


30- أبوالرجاء الاهوازي مدح الصاحب لما ورد الصاحب الاهواز ومن قصيدته


إلي ابن عباد أبي القاسم
ألصاحب إسماعيل کافي الکفاة


وتشرب الجند هنيئا بها
من بعد ماء الري ماء الفرات[3] .


31- أبومنصور أحمد بن محمد اللجيمي الدينوري له شعر يمدح به الصاحب.

32- أبوالنجم أحمد الدامغاني المعروف ب (شصت کله) المتوفي سنة 432 له قصيدة بالفارسية مدح بها الصاحب.

33- ألشريف الرضي (أحد شعراء الغدير يأتي شعره وترجمته) مدح الصاحب بدالية سنة 375 ولم ينفذها إليه، واخري سنة 385 قبل وفاة الصاحب بشهر وأنفذها إليه.

34- ألقاضي أبوبکر عبدالله بن محمد بن جعفر الاسکي، له شعر في الصاحب ومنه قوله


کل بر ونوال وصله
واصل منک إلي معتزله


يابن عباد ستلقي ندما
لفراق الجيرة المرتحله


35- أبوالقاسم غانم بن محمد بن أبي العلا الاصبهاني، له صاحبيات مدحا ورثاء قال الثعالبي في تتميم يتيمته کان يساير الصاحب يوما فرسم له وصف فرس کان تحته فقال مرتجلا


طرف تحاول شأوه ريح الصبا
سفها فتعجز أن تشق غباره


باري بشمس قميصه شمس الضحي
صبغا ورض حجاره بحجاره


36- أبوبکر محمد بن أحمد اليوسفي الزوزني له صاحبية أولها


أطلع الله للمعالي سعودا
وأعاد الزمان غضا جديدا

[صفحه 54]

ومنها


بعث الدهر جنده وبعثنا
نحوه دعوة الاله جنودا


ياعميد الزمان إن الليالي
کدن يترکن کل قلب عميدا


حادثات أردن إحداث هدم
لعلاه فأحدثت تشييدا


وله من اخري قوله


سلام عليها إن عيني عندما
أشارت بلحظ الطرف تخضب عندما


37- أبوبکر يوسف بن محمد بن أحمد الجلودي الرازي له قصيدة صاحبية منها قوله


رياض کأن الصاحب القرم جادها
بأنوائه أوصاغها من طباعه


يجلي غيابات الخطوب برأيه
کما صدع الصبح الدجي بشعائه


ومنها


سحاب کيمناه وليل کبأسه
وبرق کماضيه وخرق کباعه


38- أبوطالب عبدالسلام بن الحسين المأموني، قال فريد وجدي في (دائرة المعارف) 6 ص 20 مدح الصاحب بقصايد فأعجبه نظمه توفي سنة 383.

39- أبومنصور الجرجاني، کتب إلي الصاحب قوله


قل للوزير المرتجي
کافي الکفاة الملتجي


إني رزقت ولدا
کالصبح إذ تبلجا


لا زال في ظلک ظ
ل المکرمات والحجي


فسمه وکنه
مشرفا متوجا


فوقع الصاحب تحتها بقوله


هنئته هنئته
شمس الضحي بدر الدجا


فسمه محسنا
وکنه أبا الرجا


40- ألاوسي مدح الصاحب ببائية أنشدها بين يديه فلما بلغ إلي قوله


لما رکبت إليک مهري أنعلت
بدر السماء وسمرت بکواکب


قال له الصاحب لم أنثت المهر؟ ولم شبهت النعل بالبدر ولا يشبهه؟ ولو

[صفحه 55]

شبهته بالهلال لکان أحسن فإنه علي هيئته فقال الاوسي أما تأنيث المهر فلاني عنيت المهرة؟ وأما تشبيهي النعل ببدر السماء فلاني أردت النعل المطبقة.

41- إبراهيم بن عبدالرحمن المعري مدح الصاحب بقصيدة منها


قد ظهر الحق وبان الهدي
لمن له عينان أو قلب


مثل ظهور الشمس في حجبها
إذ رفعت عن نورها الحجب


بالملک الاعظم مستبشر
شرق بلاد الله والغرب


42- محمد بن يعقوب أحد أئمة النحو کتب إلي الصاحب کما في (دمية القصر) 1 ص 301:


قل للوزير أدام الله نعمته
مستخدما لمجاري الدهر والقدر


أردت عبدا وقد أعطيته ولدا
فسمه بأسم من بالعرب مفتخر


وإن وصلت له تشريف کنيته
جمعت بالطول بين الروض والمطر


لا زال ظلک ممدودا ومنتشرا
فإنه خير ممدود ومنتشر


هنيته ابنا يشيع الانس في البشر
هنيت مقدم هذا الصارم الذکر


43- محمد بن علي بن عمر أحد أعيان الري قرأ علي الصاحب ومدحه برائية.

والادباء يعبرون عن المترجم وأبي إسحاق الصابي بالصادين کما وقع في قول الشيخ أحمد البربير المتوفي سنة 1226 في کتابه (الشرح الجلي) ص 283 يمدح کاتبا مليحا.


لله کاتبا الذي أنا رقه
وهو الذي لا زال قرة عيني


في ميم مبسمه ولام عذاره
ما بات ينسخ بهجة الصادين



صفحه 43، 44، 45، 46، 47، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55.





  1. کذا في معجم الادباء، وفي کشف الظنون في سبع مجلدات.
  2. توجد ترجمته في الوافي بالوفيات للصفدي 1 ص 381
  3. أعجب ما رأيت من تعاليق معجم الادباء الطبعة الثانية تعليق هذا البيت في ج 6 ص 254 جعل الاستاذ الرفاعي الشطر الثاني في المتن من بعد ماء الري ماء (الصراة) وقال في (التعليق)الصراة نهر بالعراق.