غديرية ألناشي الصغير و ما يتبعها
يا آل ياسين من يحبکم أنتم رشاد من الضلال کما وکل مستحسن لغيرکم ما محيت آية النهار لنا وکيف تمحي أنوار رشدکم أبوکم أحمد وصاحبه ذاک علي الذي تفرده إذ قال بين الوري وقام به من کنت مولاه فالوصي له فبخبخوا ثم بايعوه ومن ذاک علي الذي يقول له لا سيف إلا سيف الوصي ولا لو وزنوا ضربه لعمرو وأعما ذاک علي الذي تراجع عن في يوم حض اليهود حين أ لم يشهد المسلمون قط رحي صلي عليه الاله تزکية وقال في قصيدة يوجد منها 36 بيتا: [صفحه 25] ألا يا خليفة خير الوري أدل دليل علي أنهم خلافهم بعد دعواهم إلي أن قال: فيا ناصر المصطفي أحمد وناصبت نصابه عنوة فأنت الخليفة دون الانام ولا سيما حين وافيته فقال اناس قلاه النبي فقال النبي جوابا لما ألم ترص إنا علي رغمهم ولو کان بعدي نبي کما ولکنني خاتم المرسلين وأنت الخليفة يوم انتجاک يراک نجيا له المسلمون علي فم أحمد يوحي إليک وأنت الخليفة في دعوة ويوم «الغدير» وما يومه لهم خلف نصروا قولهم إذا شاهد واالنص قالوا لنا فقلنا لهم نص خير الوري وله يمدح آل رسول الله قوله: بآل محمد عرف الصواب هم الکلمات والاسماء لاحت وهم حجج الاله علي البرايا [صفحه 26] بقية ذي العلي وفروع أصل وأنوار تري في کل عصر ذراري أحمد وبنو علي تناهوا في نهاية کل مجد إذا ما أعوز الطلاب علم محبتهم صراط مستقيم ولاسيما أبوحسن علي کأن سنان ذابله ضمير وصارمه کبيعته بخم علي الدر والذهب المصفي إذا لم تبر من أعدا علي[1] . إذا نادت صوارمه نفوسا فبين سنانه والدرع سلم هو البکاء في المحراب ليلا ومن في خفه طرح الاعادي فحين أراد لبس الخف وافي وطار له فاکفأه وفيه ومن ناجاه ثعبان عظيم رآه الناس فانجفلوا[4] برعب فلما أن دنا منه علي فکلمه علي مستطيلا [صفحه 27] ودن لحاجر[5] وانساب فيه أنا ملک مسخت وأنت مولي أتيتک تائبا فاشفع إلي من فأقبل داعيا وأتي أخوه فلما أن أجيبا ظل يعلو وأنبت ريش طاووس عليه يقول لقد نجوت بأهل بيت هم النبأ العظيم وفلک نوح ما يتبع الشعر ألاصح ان هذه القصيدة للناشي کما صرح به إبن شهراشوب في (المناقب)، وروي إبن خلکان عن أبي بکر الخوارزمي ان الناشي مضي إلي الکوفة سنة 325 وأملي شعره بجامعها، وکان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها وکتب من إملائه لنفسه من قصيدة کأن سنان ذابله ضمير وصارمه کبيعته بخم وذکرها له الحموي في (معجم الادباء) 5 ص 235، واليافعي في (مرآة الجنان) 2 ص 335، وجزم بذلک في (نسمة السحر) وعزي من نسبها إلي عمرو بن العاص إلي أفحش الغلط وهولاء مهرة الفن وإليهم المرجع في أمثال المقام. فما تجده في غير واحد من المعاجم وکتب الادب ککتاب الاکليل[6] وتحفة الاحباء من مناقب آل العبا[7] من نسبتها إلي عمرو بن العاص علي وجوه متضاربة مما لا معول عليه، قال صاحبا الاکليل والتحفة إن معاوية بن أبي سفيان قال يوما لجلساءه من قال في علي فله هذه البدرة فقال عمرو بن العاص هذه الابيات طمعا بالبدرة. [صفحه 28] وکذلک لا يصح عزوها إلي ابن الفارض کما في بعض المعاجم، وکان إبن خلکان والحموي معاصرين لابن الفارض، فما کان يخفي عليهما لو کان الشعر له، علي انه کانت تتناقله الرواة قبل وجود إبن الفارض. والذي أحسبه إن لجملة من الشعراء قصايد علوية علي هذا البحر والقافية مبثوثة بين الناس، وربما حرفت أبيات منها عن مواضعها فأدرجت في قصيدة الآخر،کما أنک تجد أبياتا من شعر الناشي في خلال أبيات السوسي المذکورة في مناقب إبن شهراشوب، وکذلک أبياتا من شعر إبن حماد في خلال أبيات العوني، وأبياتا من شعر الزاهي في خلال شعر الناشي، وأبياتا من شعر العبدي في خلال شعر إبن حماد، وبذلک اشتبه الحال علي الرواة فعزي الشعر إلي هذا تارة وإلي ذلک اخري. خمس جملة من هذه القصيدة ألعلامة الحجة الشيخ محمد علي الاعسم النجفي أوله بنو المختار هم للعلم باب إذا وقع اختلاف واضطراب
ألمولود 271، ألمتوفي 365
بغير شک لنفسه نصحا
کل فساد بحبکم صلحا
إن قيس يوما بفضکم قبحا
وآية الليل ذو الجلال محا
وأنتم في دجي الظلام ضحي
الممنوح من علم ربه منحا
في يوم «خم» بفضله اتضحا
معتضدا في القيام مکتشحا
مولي بوحي من الاله وحا
يبايع الله مخلصا ربحا
جبريل يرم النزال ممتدحا
فتي سواه إن حادث فدحا
ل البرايا لضربه رجحا
فتح سواه وسار فافتتحا
قل الباب من حصنهم وحين دحا
حرب وألفوا سواه قطب رحي
ووفق العبد ينشؤ المدحا
لقد کفر القوم إذ خالفوکا
أبوک وقد سمعوا النص فيکا
ونکثهم بعد ما بايعوکا
تعلمت نصرته من أبيکا
فلعنة ربي علي ناصبيکا
فما بالهم في الوري خلفوکا؟
وقد سار بالجيش يبغي تبوکا
فصرت إلي الطهر إذ خفضوکا
يؤدي إلي مسمع الطهر فوکا؟
کموسي وهارون إذ وافقوکا؟
جعلت الخليفة کنت الشريکا
وأنت الخليفة إن طاوعوکا
علي الکور حينا وقد عاينوکا
وکان الاله الذي ينتجيکا
وأهل الضغاين مستشرفوکا
العشيرة إذ کان فيهم أبوکا
ليترک عذرا إلي غادريکا
ليبغوا عليک ولم ينصروکا
تواني عن الحق واستضعفوکا
يزيل الظنون وينفي الشکوکا
وفي أبياتهم نزل الکتاب
لآدم حين عز له المتاب
بهم وبحکمهم لا يستراب
بحسن بيانهم وضح الخطاب
لارشاد الوري فهم شهاب
خليفته فهم لب لباب
فطهر خلقهم وزکوا وطابوا
ولم يوجد فعندهم يصاب
ولکن في مسالکه عقاب
له في الحرب مرتبه تهاب
فليس عن القلوب له ذهاب
معاقدها من القوم الرقاب
وباقي الناس کلهم تراب
فما لک في محبته ثواب
فليس لها سوا نعم جواب
وبين البيض والبيض اصطحاب
هو الضحاک إن جد الضراب
حبابا کي يلسبه[2] الحباب
يمانعه عن الخف الغراب
حباب في الصعيد له انسياب[3] .
بباب الطهر ألقته السحاب
وأغلقت المسالک والرحاب
تداني الناس واستولي العجاب
وأقبل لا يخاف ولا يهاب
وقال وقد تغيبه التراب
دعاؤک إن مننت به يجاب
إليه في مهاجرتي الاياب
يؤمن والعيون لها انسکاب
کما يعلو لدي الجد العقاب
جواهر زانها التبر المذاب
بهم يصلي لظي وبهم يثاب
وباب الله وانقطع الخطاب
فليس من القلوب له ذهاب
مقاصدها من الخلق الرقاب
لهم في کل معضلة جواب
بآل محمد عرف الصواب
صفحه 25، 26، 27، 28.
ومن لم يبر من أعدا علي .
فليس له النجات ولا ثواب