تترية ابن منير الطرابلسي











تترية ابن منير الطرابلسي



ولد 437، توفي 548


عذبت طرفي بالسهر
وأذبت قلبي بالفکر


ومزجت صفو مودتي
من بعد بعدک بالکدر


ومنحت جثماني الضني
وکحلت جفني بالسهر


وجفوت صبا ما له
عن حسن وجهک مصطبر


يا قلب ويحک کم تخاد
ع بالغرور؟ وکم تغر؟


وإلي م تکلف بالاغن
من الظباء وبالاغر؟


لئن الشريف الموسوي
إبن الشريف أبي مضر


أبدي الجحود ولم يرد
إلي مملوکي تتر


واليت آل امية الطهر
الميامين الغرر


وجحدت بيعة حيدر
وعدلت عنه إلي عمر


وأکذب الراوي وأطعن
في ظهور المنتظر


وإذا رووا خبر الغدير
أقول ما صح الخبر


ولبست فيه من الملابس
ما اضمحل وما دثر


وإذا جري ذکر الصحابة
بين قوم واشتهر


قلت المقدم شيخ تيم
ثم صاحبه عمر


ما سل قط ظبا علي
آل النبي ولا شهر


کلا ولا صد البتول
عن التراث ولا زجر


وأقول إن يزيد ما
شرب الخمور ولا فجر

[صفحه 327]

ولجيشه بالکف عن
أبناء فاطمة أمر


والشمر ما قتل الحسين
ولا إبن سعد ما غدر


وحلقت في عشر المحرم
ما استطال من الشعر


ونويت صوم نهاره
وصيام أيام اخر


ولبست فيه أجل ثوب
للمواسم يدخر


وسهرت في طبخ الحبوب
من العشاء إلي السحر


وغدوت مکتحلا أصا
فح من لقيت من البشر


و وقفت في وسط الطر
يق أقص شارب من عبر


وأکلت جرجير البقول
بلحم جري الحفر


وجعلتها خير المآکل
والفواکه والخضر


وغسلت رجلي حاضرا
ومسحت خفي في السفر


آمين أجهر في الصلاة
بها کمن قبلي جهر


وأسن تسنيم القبور
لکل قبر بحتفر


وأقول في يوم تحار
له البصيرة والبصر


والصحف ينشر طيها
والنار ترمي بالشرر


هذا الشريف أضلني
بعد الهداية والنظر


فيقال خذ بيد الشريف
فمستقر کما سقر


لواحة تسطو فما
تبقي عليه وما تذر


والله يغفر للمسيئ
إذا تنصل واعتذر


الا لمن جحد الوصي
ولاءه ولمن کفر


فاخش الاله بسوء فعلک
واحتذر کل الحذر



صفحه 327.