المومن المجاهد











المومن المجاهد



«أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْء َامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ وَجَهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّلِمِينَ ».[1] .

[صفحه 25]

3097- الإمام الحسن عليه السلام: قد قال اللَّه عزّ وجلّ: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْء َامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ» الآية فکان أبي المؤمن باللَّه واليوم الآخر والمجاهد في سبيل اللَّه حقّاً، وفيه نزلت هذه الآية.[2] .

3098- الإمام الباقر عليه السلام- في الآية الکريمة-: نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[3] .

3099- المصنّف عن الشعبي- في الآية الکريمة-: نزلت في عليّ عليه السلام والعبّاس.[4] .

3100- تفسير الطبري عن محمّد بن کعب القرظي: افتخر طلحة بن شيبة- من بني عبدالدار- وعبّاس بن عبدالمطّلب، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه، لو أشاء بتّ فيه. وقال عبّاس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، ولو أشاء بتّ في المسجد. وقال عليّ عليه السلام: ما أدري ما تقولان! لقد صلّيت إلي القبلة ستّة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد.

فأنزل اللَّه: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» الآية کلّها.[5] .

3101- تاريخ دمشق عن أنس: قعد العبّاس وشيبة صاحب البيت يفتخران، فقال

[صفحه 26]

له العبّاس: أنا أشرف منک؛ أنا عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ووصيّ أبيه، وساقي الحجيج.

فقال شيبة: أنا أشرف منک؛ أنا أمين اللَّه علي بيته، وخازنه، أفلا ائتمَنَک کما ائتمنني؟ فهما علي ذلک يتشاجران، حتي أشرف عليهما عليّ، فقال له العبّاس: علي رسلک يابن أخ! فوقف عليّ عليه السلام، فقال له العبّاس: إنّ شيبة فاخرني فزعم أنّه أشرف منّي!

فقال: فما قلت له أنت يا عمّاه؟

قال: قلت له: أنا عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووصيّ أبيه، وساقي الحجيج، أنا أشرف منک.

فقال لشيبة: ماذا قلت له أنت يا شيبة؟

قال: قلت له: أنا أشرف منک، أنا أمين اللَّه علي بيته وخازنه، أفلا ائتمنک کما ائتمنني؟

قال: فقال لهما: اجعلا لي معکما مفخراً.

قالا: نعم.

قال: فأنا أشرف منکما، أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذکور هذه الاُمّة، وهاجر وجاهد.

فانطلقوا إلي النبيّ صلي الله عليه و آله فجثوا بين يديه، فأخبر کلّ واحد منهم بمفخره، فما أجابهم النبيّ صلي الله عليه و آله بشي ءٍ، فانصرفوا عنه، فنزل الوحي بعد أيّام فيهم، فأرسل إليهم ثلاثتهم حتي أتوه، فقرأ عليهم: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْء َامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ» إلي آخر العشر.[6] .

[صفحه 27]



صفحه 25، 26، 27.





  1. التوبة: 19.
  2. الأمالي للطوسي: 1174:563، بحارالأنوار: 153:72 نقلاً عن کتاب البرهان وکلاهما عن عبدالرحمن بن کثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام.
  3. تفسير القمّي: 284:1 عن أبي الجارود.
  4. المصنّف لابن أبي شيبة: 61:504:7، تفسير الطبري: 6:الجزء 96:10، الدرّ المنثور: 145:4 وأيضاً في نفس الصفحة نقلاً عن ابن مردويه عن ابن عبّاس، المناقب لابن المغازلي: 367:321 عن عامر، شواهد التنزيل: 330:322:1 و331؛ المناقب للکوفي: 118:193:1.
  5. تفسير الطبري: 6:الجزء 96:10، تفسير الفخر الرازي: 12:16 نحوه، أسباب نزول القرآن: 494:248؛ مجمع البيان: 23:5، خصائص الوحي المبين: 96:130 والثلاثة الأخيرة عن الحسن والشعبي والقرطبي و ص 97:131 وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 69:2.
  6. تاريخ دمشق: 357:42، شواهد التنزيل: 337:328:1؛ روضة الواعظين: 118 عن ابن عبّاس نحوه وراجع تفسير العيّاشي: 34:83:2 و ح 35 وتفسير فرات: 209:165 والمناقب للکوفي: 74:134:1.