المومن











المومن



«أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ».[1] .

3088- تفسير الطبري عن عطاء بن يسار- في الآية الکريمة-: نزلت بالمدينة في عليّ بن أبي طالب عليه السلام، والوليد بن عقبة بن أبي معيط؛ کان بين الوليد وبين عليّ عليه السلام کلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منک لساناً، وأحدّ منک سناناً، وأردّ منک للکتيبة! فقال عليّ عليه السلام: اسکت؛ فإنّک فاسق.

فأنزل اللَّه فيهما: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ» إلي قوله: «بِهِ ي تُکَذِّبُونَ».[2] .[3] .

3089- الإمام الباقر عليه السلام: إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط

[صفحه 21]

تشاجرا، فقال الفاسق الوليد بن عقبة: أنا واللَّه أبسط منک لساناً، وأحدّ منک سناناً، وأمثل منک جثواً[4] في الکتيبة! قال عليّ عليه السلام: اسکت؛ فإنّما أنت فاسق.

فأنزل اللَّه: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَء َامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ فَلَهُمْ جَنَّتُ الْمَأْوَي نُزُلَام بِمَا کَانُواْ يَعْمَلُونَ» فهو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[5] .

3090- الفتوح- في کلام جري بين الوليد وعليّ عليه السلام-: قال الوليد لعليّ: أنا أحدّ منک سناناً، وأسلط منک لساناً، وأملأ منک حشواً للکتيبة! فقال له عليّ: اسکت؛ فإنّما أنت فاسق. فغضب الوليد من ذلک وشکا إلي النبيّ صلي الله عليه و آله بذلک، فنزلت فيه هذه الآية: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ» يعني الوليد بن عقبة.

فأنشد حسّان بن ثابت الأنصاريّ يقول في ذلک أبياتاً مطلعها:


أنزل اللَّه والکتاب عزيزٌ
في عليّ وفي الوليد قرانا[6] .


3091- الأمالي للصدوق عن أبي مخنف لوط بن يحيي وغير واحد من العلماء- في کلام جري بين الإمام الحسن عليه السلام والوليد بن عقبة-: فقال له الحسن عليه السلام: لا ألومک أن تسبّ عليّاً عليه السلام وقد جلدک في الخمر ثمانين سوطاً، وقتل أباک صبراً بأمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في يوم بدر، وقد سمّاه اللَّه عزّ وجلّ في غير آية مؤمناً، وسمّاک فاسقاً، وقد قال الشاعر فيک وفي عليّ عليه السلام:

[صفحه 22]

أنزل اللَّه في الکتاب علينا
في عليّ وفي الوليد قرانا


فتبوّا الوليد منزل کُفرٍ
وعليّ تبوّأ الإيمانا


ليس من کان مؤمناً يعبد اللَّهَ
کمن کان فاسقاً خوّانا


سوف يدعي الوليد بعد قليلٍ
وعليّ إلي الجزاء عيانا


فعليّ يجزي هناک جناناً
وهناک الوليد يجزي هوانا[7] .


راجع: القسم الخامس عشر/عدّة من مبغضيه/الوليد بن عقبة

کتاب «شواهد التنزيل»: 572:1 تا 581.



صفحه 21، 22.





  1. السجدة: 18.
  2. السجدة: 20
  3. تفسير الطبري: 11:الجزء 107:21، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1043:611:2، أنساب الأشراف: 380:2، تاريخ بغداد: 7291:321:13، الأغاني: 153:5، تاريخ دمشق: 235:63؛ المناقب للکوفي: 77:1381 و ص 116:192، تفسير فرات: 447:328، تأويل الآيات الظاهرة: 3:442:2 کلّها عن ابن عبّاس نحوه وراجع کفاية الطالب: 140، والجمل: 217.
  4. من جَثا جُثُوَّاً: جلس علي رکبتيه للخصومة ونحوها (لسان العرب: 131:14) والمراد شدّته وثباته في المعرکة.
  5. تفسير القمّي: 170:2 عن أبي الجارود.
  6. الفتوح: 495:2.
  7. الأمالي للصدوق: 794:579، الاحتجاج: 150:37:2 عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري وفيه «وسمّاک فاسقاً، وهو قول اللَّه تعالي: «أَفَمَن کَانَ مُؤْمِنًا کَمَن کَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ»» وليس فيه الأبيات، تأويل الآيات الظاهرة: 5:443:2 وفيه إلي «سمّاک فاسقاً» وراجع تذکرة الخواصّ: 201.