شاهد منه











شاهد منه



«أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ».[1] .

[صفحه 13]

3063- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي»: أنا، «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»: عليٌّ.[2] .

3064- الإمام عليّ عليه السلام: رسول اللَّه علي بيّنة من ربّه، وأنا الشاهد منه.[3] .

3065- عنه عليه السلام: الذي قال اللَّه تعالي: «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»... أنا.[4] .

3066- تفسير الطبري عن عبداللَّه بن يحيي: قال عليّ رضي الله عنه: ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان.

فقال له رجل: فأنت فأيّ شي ء نزل فيک؟

فقال عليّ: أما تقرأ الآية التي نزلت في هود: «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»؟[5] .

[صفحه 14]

3067- المناقب لابن المغازلي عن عبّاد بن عبداللَّه: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: ما نزلت آية في کتاب اللَّه جلّ وعزّ إلّا وقد علمت متي نزلت، وفيم اُنزلت. وما من قريش رجل إلّا قد نزلت فيه آية من کتاب اللَّه تسوقه إلي جنّة أو نار.

فقام إليه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين، فما نزلت فيک؟

فقال عليه السلام: لولا أنّک سألتني علي رؤوس الملأ ما حدّثتک، أما تقرأ: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»؟ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي بيّنة من ربّه، وأنا الشاهد منه، أتلوه وأتّبعه. واللَّه لأن تعلموا[6] ما خصّنا اللَّه عزّ وجلّ به أهلَ البيت أحبُّ إليّ ممّا علي الأرض من ذهبة حمراء، أو فضّة بيضاء.[7] .

3068- تذکرة الخواصّ عن زاذان: سمعته [عليّاً عليه السلام] يقول: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لو ثُنيت لي وسادة لحکمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وأهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم. والذي نفسي بيده، ما من رجل من قريش جرت عليه المَواسي[8] إلّا وأنا أعرف له آية تسوقه إلي الجنّة أو تقوده إلي النار.

فقال له رجل: يا أميرالمؤمنين، فما آيتک التي اُنزلت فيک؟

فقال: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»، فرسول اللَّه علي بيّنة، وأنا شاهد منه.[9] .

[صفحه 15]

3069- الإمام الحسن عليه السلام: قد قال اللَّه تعالي في کتابه المنزل علي نبيّه المرسل: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فرسول اللَّه الذي علي بيّنة من ربّه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه.[10] .

3070- تفسير فرات عن زيد بن سلام الجعفي: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحک اللَّه، حدّثني خيثمة عنک في قول اللَّه تعالي: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» فحدّثني أنّک حدّثته: أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان علي بيّنة من ربّه، وعليّ عليه السلام يتلوه من بعده، وهو الشاهد، وفيه نزلت هذه الآية؟

قال عليه السلام: صدق واللَّه خيثمة، لَهکذا حدّثته.[11] .

3071- الإمام الباقر عليه السلام- في قوله تعالي: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»-: الذي علي بيّنة من ربّه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، والذي تلاه من بعده الشاهد منه أميرالمؤمنين عليه السلام، ثمّ أوصياؤه واحد بعد واحد.[12] .

3072- الإمام الصادق عليه السلام- في قوله تعالي: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»-: الذي هو علي بيّنة من ربّه هاهنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، والشاهد الذي يتلوه منه عليّ عليه السلام، يتلوه إماماً من بعده، وحجّة علي من خلّفه من اُمّته.[13] .

[صفحه 16]

3073- الکافي عن أحمد بن عمر الحلّال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»، فقال عليه السلام: أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه الشاهد علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي بيّنة من ربّه.[14] .

3074- شواهد التنزيل: عن ابن عبّاس في قول اللَّه تعالي: «أَفَمَن کَانَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ي» قال: النبيّ صلي الله عليه و آله، «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ» قال: هو عليّ بن أبي طالب.[15] .

3075- تفسير الفخر الرازي- في تفسير قوله تعالي: «وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ»-:... ثالثها: أنّ المراد هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. والمعني: أنّه يتلو تلک البيّنة، وقوله: «مِنْهُ» أي هذا الشاهد من محمّد صلي الله عليه و آله وبعض منه، والمراد منه تشريف هذا الشاهد بأنّه بعض من محمّد صلي الله عليه و آله.[16] .

راجع: کتاب «شواهد التنزيل»: 359:1 تا 369.



صفحه 13، 14، 15، 16.





  1. هود: 17.
  2. الدرّ المنثور: 410:4، کنز العمّال: 4440:439:2 کلاهما نقلاً عن ابن مردويه عن الإمام عليّ عليه السلام.
  3. تاريخ دمشق (ترجمه الإمام عليّ عليه السلام)، تحقيق محمّد باقر المحمودي: 921:421:3 عن الحارث وفي تاريخ دمشق: 8952:360:42 تصحيف للرواية ظاهرٌ، الدرّ المنثور: 410:4، کنز العمّال: 4441:439:2 نقلاً عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة وفيهما «وأنا شاهد منه»، شواهد التنزيل: 376:362:1 عن الحارث و ص 377:363 عن أبي الطفيل، النور المشتعل: 26:107؛ الأمالي للمفيد: 5:145 وفيه «أنا الشاهد له ومنه» وکلاهما عن عبّاد بن عبداللَّه.
  4. مختصر بصائر الدرجات: 40، کتاب سليم بن قيس: 12:563:2 کلاهما عن أبي الطفيل و ص 60:903، الاحتجاج: 65:368:1 کلاهما عن سليم بن قيس.
  5. تفسير الطبري: 7 الجزء 15:12، تفسير القرطبي: 16:9، الدرّ المنثور: 409:4، کنز العمّال: 4441:439:2 کلاهما نقلاً عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة، النور المشتعل: 26:106 عن عبّاد بن عبداللَّه الأسدي نحوه؛ تفسير العيّاشي: 13:142:2 عن عبداللَّه بن يحيي، تفسير فرات: 245:191 عن عبداللَّه بن نجيّ و ص 244:190، خصائص الوحي المبين: 83:119، کشف الغمّة: 315:1 والثلاثة الأخيرة عن عبّاد بن عبداللَّه الأسدي نحوه.
  6. في المصدر: «تعلمون»، والصحيح ما أثبتناه.
  7. المناقب لابن المغازلي: 318:270.
  8. المواسي: جمع مُوسي الحديد؛ وهو ما يُحلق به (لسان العرب: 391:5).
  9. تذکرة الخواصّ: 16؛ تفسير الحبري: 36:277، تفسير فرات: 239:188، بصائر الدرجات: 2:132 عن الأصبغ بن نباتة وکلّها نحوه وراجع الأمالي للطوسي: 800:371 وتفسير فرات: 238:187.
  10. الأمالي للطوسي: 1174:562 عن عبدالرحمن بن کثير عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام؛ ينابيع المودّة: 3:366:3 عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام.
  11. تفسير فرات: 246:191.
  12. تفسير العيّاشي: 12:142:2 عن بريد بن معاوية العجلي، بحارالأنوار: 6:388:35.
  13. دعائم الإسلام: 19:1.
  14. الکافي: 3:190:1.
  15. شواهد التنزيل: 381:365:1 و ح 382 وفيه «عليّ خاصّة» بدل «هو عليّ...» وراجع تذکرة الخواصّ: 16 والمناقب للخوارزمي: 267:278 والعمدة: 320:208.
  16. تفسير الفخر الرازي: 209:17.