عليٌّ من حيث الأخلاق











عليٌّ من حيث الأخلاق



کان من بين ما أعلنه النبيّ صلي الله عليه و آله في فلسفة بعثته وهدف رسالته، هو إتمام «مکارم الأخلاق». من هذا المنطلق سعي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي عرض مشروع جديد، وتربية إنسان آخر، وأن يصنع من المؤمنين بمبدئه ومنهجه مُثُلاً عمليّة للنهج الإنساني، وقُدوات رفيعة لمکارم الأخلاق.

عند هذه النقطة يبرز حکم النبيّ حيال عليّ سامقاً موحياً وهو يعدّه الأحسن أخلاقاً، والقمّة في التحمّل والصبر والاستقامة والتواضع والزهد وسائر مکارم الأخلاق. ومع ذلک کلّه کان الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام الأصلب في إجراء حکم الحقّ، ثابتاً لا يتزعزع في العلم بالأحکام الإلهيّة، صلباً لا تلين له قناة في تنفيذ العدل والعدالة، حتي قيل فيه: إنّه «کلمة العدل» والتجسيد الواقعي للعدل

[صفحه 57]

والإنصاف.



صفحه 57.