نَفْسُ النبيّ
3055- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ النصاري ادّعوا أمراً فأنزل اللَّه عزّ وجلّ فيه: «فَمَنْ حَآجَّکَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْکَذِبِينَ»، فکانت نفسي نفس رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، والنساء فاطمة عليهاالسلام، والأبناء الحسن والحسين.[2] . 3056- الإمام الباقر عليه السلام- في قوله تعالي: «أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ»-: الحسن [صفحه 10] والحسين عليهم السلام، «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ»: رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ عليه السلام، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ»: فاطمة عليهاالسلام.[3] . 3057- عيون أخبار الرضا عن الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا عليه السلام- في محاجّته مع جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في مجلس المأمون لمّا قالوا له: هل فسّر اللَّه عزّ وجلّ الاصطفاء في الکتاب؟-: فسَّر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطناً وموضعاً... وأمّا الثالثة فحين ميّز اللَّه الطاهرين من خلقه، فأمر نبيّه صلي الله عليه و آله بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزّ وجلّ: يا محمّد «فَمَنْ حَآجَّکَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْکَذِبِينَ». فبرّز النبيّ صلي الله عليه و آله عليّاً والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللَّه عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معني قوله: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ»؟ قالت العلماء: عني به نفسه. فقال أبوالحسن عليه السلام: لقد غلطتم، إنّما عني بها عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وممّا يدلّ علي ذلک قول النبيّ صلي الله عليه و آله حين قال: «لينتهينَّ بنو وليعة أو لأبعثنّ إليهم رجلاً کنفسي»؛ يعني عليّ بن أبي طالب عليه السلام... فهذه خصوصيّة لا يتقدّمهم فيها أحد، وفضل لا يلحقهم فيه بشر، وشرف لا يسبقهم إليه خلق؛ إذ جعل نفس عليّ عليه السلام کنفسه.[4] . 3058- طرائف المقال: قال المأمون للرضا عليه السلام: ما الدليل علي خلافة جدّک [عليّ [صفحه 11] بن أبي طالب]؟ قال عليه السلام: «أنفسنا»، فقال المأمون: «لولا نساءنا»! فقال الرضا عليه السلام: «لولا أبناءنا»! فسکت المأمون.[5] [6] . 3059- دلائل النبوّة عن جابر- في تفسير آية المباهلة-: «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ»: رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ، «وَأَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ»: الحسن والحسين، «وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ»: فاطمة رضي اللَّه عنهم أجمعين.[7] . 3060- تفسير الطبري عن زيد بن عليّ عليه السلام- في قوله تعالي: «تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ» الآية-: کان النبيّ صلي الله عليه و آله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.[8] . 3061- الکشّاف- في ذکر المباهلة-: أتي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقد غدا محتضناً الحسين، آخذاً بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، وعليّ خلفها، وهو يقول: إذا أنا دعوت فأمّنوا. فقال اُسقف نجران: يا معشر النصاري! إنّي لأري وجوهاً لو شاء اللَّه أن يزيل جبلاً من مکانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلکوا، ولا يبقي علي وجه الأرض [صفحه 12] نصراني إلي يوم القيامة.[9] . 3062- المحاسن والمساوئ عن رجل من بني هاشم: حدّثني أبي قال: حضرت مجلس محمّد بن عائشة بالبصرة، إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال: يا أباعبدالرحمن، من أفضل أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟ فقال: أبوبکر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبدالرحمن بن عوف، وأبوعبيدة بن الجرّاح. فقال له: فأين عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: يا هذا! تستفتي عن أصحابه أم عن نفسه؟ قال: بل عن أصحابه. قال: إنّ اللَّه تبارک وتعالي يقول: «قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ»، فکيف يکون أصحابه مثل نفسه؟![10] . راجع: عليّ عن لسان النبيّ/المنزلة عند النبي/نفسي. کتاب «شواهد التنزيل»: 155:1 تا 167.
«فَمَنْ حَآجَّکَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَکُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْکَذِبِينَ».[1] .
صفحه 10، 11، 12.