عليٌّ من حيث العقيدة











عليٌّ من حيث العقيدة



إنّ مَن ترعرع منذ الصغر في حضن النبيّ صلي الله عليه و آله، واختلطت لحظات حياته

[صفحه 56]

وتواشجت بلحظات حياة النبيّ، وسمع نداء الوحي الربّاني ولم يلوّث الکفر له روحاً قطّ حتي للحظة واحدة لخليقٌ به أن يحتلّ عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله تلک المکانة العظيمة.

لقد کان عليّ من بين الرجال أوّل من صدع بإيمانه برسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وفي الإيمان کان أميرالمؤمنين الذروة في الشهود القلبي، وهذا النبيّ يقول في خطاب نفسه الوضّاءة المنوّرة: «إنّک تسمع ما أسمع وتري ما أري».

وهو صلي الله عليه و آله الذي يشهد علي استقامته وثبات إيمانه ورسوخه، بقوله: «الإيمان مخالطٌ لحمک ودمک کما خالط لحمي ودمي».[1] .

بهذه الشهادات- وغيرها- وضع النبيّ ذلک المؤمن النقي في أرفع ذري اليقين.



صفحه 56.





  1. راجع: القسم العاشر/الخصائص العقائدية/الإيمان مخالط لحمه ودمه.