عليٌّ من حيث العلم











عليٌّ من حيث العلم



يُعدّ عليّ بنظر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أعلم الاُمّة وأکثرها بصيرة. لقد قدّم النبيّ عليّاً خازناً لعلمه والمؤتمن عليه، ووارثه وحافظ أسراره ومعدن تمام علمه، وتحدّث عنه بوصفه الإنسان الذي يحظي من جميع علم البشريّة بتسعة أعشاره.

ثمّ أکّد الحقيقة التي تفيد أنّ الطريق إلي بلوغ اُفق العلم النبوي وساحة المعارف المحمّديّة إنّما يکمن فقط في سلوک جانب عليّ. فعليٌّ علي دراية بجميع ما في الکتب السماويّة وما تحويه من أحکام وتعاليم؛ درايته بالقرآن وتعاليمه وأحکامه.

وعليّ الأعلم بحقائق القرآن، والأکثر إحاطة من الجميع بدقائقه، بحيث لم يکن علي وجه الأرض وعلي امتداد الزمان غيره يقول: «سلوني قبل أن تفقدوني».

وهذا ابن عبّاس تراه قد غضب قتَ ممّن قارن علمه بعلم عليٍّ، وقال في جوابه: «علمي من علم عليّ، وعلم أصحاب محمّد کلّهم في علم عليّ کالقطرة الواحدة في سبعة أبحر».[1] .







  1. راجع: القسم الحادي عشر.