المَسعودي











المَسعودي[1]



.

3984- مروج الذهب: فضائل عليّ ومقاماته ومناقبه ووصف زهده ونسکه أکثر من أن يأتي عليه کتابنا هذا أو غيره من الکتب، أو يبلغه إسهاب مسهب، أو إطناب مطنب، وقد أتينا علي جمل من أخباره وزهده وسيره، وأنواع من کلامه وخطبه في کتابنا المترجم بکتاب «حدائق الأذهان في أخبار آل محمّد عليه السلام»، وفي کتاب «مزاهر الأخبار وطرائف الآثار للصفوة النورية والذرّيّة الزکيّة أبواب الرحمة وينابيع الحکمة».

قال المسعودي: والأشياء التي استحقّ بها أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الفضل هي: السبق إلي الإيمان، والهجرة، والنصرة لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله، والقربي منه، والقناعة، وبذل النفس له، والعلم بالکتاب والتنزيل، والجهاد في سبيل اللَّه، والورع،

[صفحه 449]

والزهد، والقضاء، والحکم، والفقه، والعلم، وکلّ ذلک لعليّ عليه السلام منه النصيب الأوفر، والحظّ الأکبر، إلي ما ينفرد به من قول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حين آخي بين أصحابه: «أنت أخي» وهو صلي الله عليه و آله لا ضدّ له، ولا ندّ، وقوله صلوات اللَّه عليه: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه» ثمّ دعاؤه عليه السلام وقد قدّم إليه أنس الطائر: «اللهمّ أدخِل إليّ أحبّ خلقک إليک يأکلْ معي من هذا الطائر» فدخل عليه عليّ إلي آخر الحديث. فهذا وغيره من فضائله وما اجتمع فيه من الخصال ممّا تفرّق في غيره.[2] .



صفحه 449.





  1. أبوالحسن عليّ بن الحسين بن عليّ: من ذرّية ابن مسعود، صاحب «مروج الذهب» وغيره من التواريخ، اختلف في مذهبه وأنّه کان شيعيّاً أو لا. توفّي في سنة (345 ه) أو (346 ه). له مصنّفات، منها: «مروج الذهب» وکتاب «ذخائر العلوم» وکتاب «الرسائل» و«الاستذکار بما مرّ في سالف الأعصار» وکتاب «التاريخ في أخبار الاُمم من العرب والعجم» و«التنبيه والإشراف» وکتاب «أخبار الزمان» وغيرها (راجع قاموس الرجال: 5109:432:7 وسير أعلام النبلاء: 343:569:15 ومروج الذهب: 6:1).
  2. مروج الذهب: 437:2.