الخَليلُ بن أحمد[1]
3970- الأمالي للطوسي عن محمّد بن سلام الجمحي: حدّثني يونس بن حبيب النحوي- وکان عثمانيّاً- قال: قلت للخليل بن أحمد: اُريد أن أسألک عن مسألة، فتکتمها عليَّ؟ قال: إنّ قولک يدلّ علي أنّ الجواب أغلظ من السؤال، فتکتمه أنت أيضاً؟ قال: قلت: نعم، أيّام حياتک.قال: سل. [صفحه 418] قال: قلت: ما بال أصحاب رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه وآله ورحمهم کأنّهم کلّهم بنو اُمٍّ واحدة وعليّ بن أبي طالب عليه السلام من بينهم کأنّه ابن علّة؟[2] . قال من أين لک هذا السؤال؟ قال: قلت: قد وعدتني الجواب. قال: وقد ضمنت الکتمان قال: قلت: أيّام حياتک، فقال: إنّ عليّاً عليه السلام تقدّمهم إسلاماً، وفاقهم علماً، وبذّهم[3] شرفاً، ورجحهم زهداً، وطالهم جهاداً، فحسدوه، والناس إلي أشکالهم وأشباههم أميل منهم إلي من بان منهم، فافهم.[4] . 3971- علل الشرائع عن أبي زيد النحوي الأنصاري: سألت الخليل بن أحمد العروضي، فقلت له: لِمَ هجر الناس عليّاً عليه السلام وقرباه من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قرباه، وموضعه من المسلمين موضعه، وعناه في الإسلام عناه؟ فقال: بهر واللَّهِ نوره أنوارهم، وغلبهم علي صفو کلّ منهل، ولناس إلي أشکالهم أميل، أما سمعت قول الأوّل يقول: وکلّ شکل لشکله ألِفٌ 3972- تنقيح المقال- في ترجمة الخليل بن أحمد-: قيل له: ما الدليل علي أنّ عليّاً عليه السلام إمام الکلّ في الکلّ؟ قال: احتياج الکلّ إليه واستغناؤه عن الکلّ.[6] . [صفحه 419] 3973- تنقيح المقال- في ترجمة الخليل بن أحمد-: قيل له: ما تقول في عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟: فقال: ما أقول في حقّ امرئ کتمت مناقبه أولياؤه خوفاً، وأعداؤه حسداً، ثمّ ظهر من بين الکتمين ما ملأ الخافقين.[7] .
.
أما تري الفيل يألف الفيلا[5] .
صفحه 418، 419.