عبداللَّه بن عُمَر











عبداللَّه بن عُمَر



3841- مسند ابن حنبل عن ابن عمر: لقد اُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تکون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حُمْر النَّعَم: زوّجه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ابنته، وولدت له، وسدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.[1] .

[صفحه 334]

3842- تاريخ دمشق عن کثير النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر: يسرّک أن اُحدّثک عن عليّ؟ قلت: نعم. قال: إنّا جلوس عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذ قال: لاُعطينّ الراية اليوم رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، ادعوا لي عليّاً.

فقال بعض القوم: يا رسول اللَّه إنّه أرمد ما يبصر شيئاً، فجاء به غلام يقوده حتي أقامه بين يديه، فتفل في عينيه، وأعطاه الراية، فسرنا مع عليّ وبيعة[2] رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

قال: فوالذي نفسي بيده، ما صعد آخرنا حتي فتح اللَّه علي أوّلنا.

ثمّ قال: اُحدّثک عن عليّ؟ قلت: نعم.

قال: آخي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بين أصحابه، وآخي بين أبي بکر وعمر، وبين فلان وفلان، حتي بقي عليّ، وکان رجلاً شجاعاً ماضياً علي أمره إذا أراد شيئاً.

فقال: يا رسول اللَّه! بقيت أنا، فقال صلي الله عليه و آله: أما ترضي أن أکون أخاک؟

قال: بلي، قال: فأنت أخي في الدنيا والآخرة.

قال: قلت: فأنت تشهد بهذا علي ابن عمر؟ قال: نعم.

قال: فشهد ثلاث مرّات باللَّه الذي لا إله إلّا هو لَسَمِعَه من ابن عمر.[3] .

3843- المناقب لابن المغازلي عن نافع مولي ابن عمر: قلت لابن عمر: من خير الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟ قال: ما أنت وذاک لا اُمّ لک؟! ثمّ قال: أستغفر اللَّه!

[صفحه 335]

خيرهم بعده من کان يحلّ له ما کان يحلّ له، ويحرم عليه ما کان يحرم عليه.

قلت: من هو؟ قال: عليٌّ، سدّ أبواب المسجد وترک باب عليّ، وقال له: لک في هذا المسجد ما لي، وعليک فيه ما عليَّ، وأنت وارثي، ووصيّي،تقضي ديني، وتنجز عداتي، وتقتل علي سنّتي، کذب من زعم أنّه يبغضک ويحبّني.[4] .

3844- الأمالي للطوسي عن ابن عمر: سألني عمر بن الخطّاب، فقال لي: يا بنيَّ! من أخير الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟ قلت: من اُحلّ له ما حرّم اللَّه علي الناس، وحرّم عليه ما اُحلّ للناس.

فقال: واللَّه لقد قلت فصدقت، حرّم علي عليّ بن أبي طالب الصدقة، واُحلّت للناس، وحرّم عليهم أن يدخلوا المسجد وهم جنب، وأحلّه له، وغُلقت الأبواب وسدّت، ولم يغلق لعليّ باب ولم يسدّ.[5] .

3845- شواهد التنزيل عن ابن عمر: عليّ أعلم الناس بما أنزل اللَّه علي محمّد صلي الله عليه و آله.[6] .

3846- تاريخ دمشق عن سعد بن عبيدة: قال رجل لابن عمر: ما تقول في عليّ؟ فإنّي اُبغضه!! قال: أبغضک اللَّه فإنّي اُبغضک.[7] .

3847- خصائص أمير المؤمنين عن سعد بن عبيدة: جاء رجل إلي ابن عمر، فسأله عن عليّ عليه السلام. فقال: لا تسألني عن عليّ، ولکن انظر إلي بيته من بيوت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

[صفحه 336]

قال الرجل: فإنّي اُبغضه. قال ابن عمر: أبغضک اللَّه عزّ وجلّ.[8] .

3848- کنز الفوائد عن خلف بن أبي هارون العبدي: کنت جالساً عند عبداللَّه بن عمر، فأتي نافع بن الأزرق، فقال: واللَّه، إنّي لاُبغض عليّاً!

فرفع ابن عمر رأسه فقال: أبغضک اللَّه! أتبغض- ويحَک- رجلاً سابقةٌ من سوابقه خيرٌ من الدنيا بما فيها؟[9] .

3849- المعجم الأوسط عن العلاء بن عَرار: سُئل ابن عمر عن عليّ وعثمان. فقال:

أمّا عليّ عليه السلام فلا تسألوا عنه، انظروا إلي منزلته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؛ فإنّه سدّ أبوابنا في المسجد، وأقرّ بابه، وأمّا عثمان فإنّه أذنب يوم التقي الجمعان ذنباً عظيماً، فعفا اللَّه عنه، وأذنب فيکم ذنباً دون ذلک فقتلتموه.[10] .

راجع: القسم الخامس/بيعة النور/هويّة عدّة ممّن تخلّف عن بيعته/عبداللَّه بن عمر بن الخطّاب.



صفحه 334، 335، 336.





  1. مسند ابن حنبل: 4797:256:2، فضائل الصحابة لابن حنبل: 955:567:2، مسند أبي يعلي: 5575:238:5، تاريخ دمشق: 121:42 و 122، البداية والنهاية: 342:7؛ شرح الأخبار: 522:181:2، المناقب لابن شهر آشوب: 191:2.
  2. في المناقب للکوفي: «وشيّعنا» بدل «وبيعة» وهو الأصحّ.
  3. تاريخ دمشق: 8437:96:42؛ المناقب للکوفي: 272:345:1 نحوه.
  4. المناقب لابن المغازلي: 309:261.
  5. الأمالي للطوسي: 565:291.
  6. شواهد التنزيل: 29:39:1.
  7. تاريخ دمشق: 414:42.
  8. خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 107:204، المصنّف لابن أبي شيبة: 4:495:7، أنساب الأشراف: 404:2؛ شرح الأخبار: 113:162:1 کلّها نحوه.
  9. کنز الفوائد: 148:1، المناقب لابن شهر آشوب: 3:2؛ شواهد التنزيل: 12:30:1.
  10. المعجم الأوسط: 1166:38:2؛ فضائل الصحابة لابن حنبل: 1012:595:2، المصنّف لعبد الرزّاق: 20408:232:11، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 104:201 و ص 106:202 کلّها نحوه وراجع تاريخ دمشق: 139:42.