سَلمان











سَلمان



3814- المصنّف عن سلمان: إنّ أوّل هذه الاُمّة وروداً علي نبيّها صلي الله عليه و آله أوّلُها إسلاماً عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[1] .

[صفحه 322]

3815- الأمالي للطوسي عن سلمان: لا أزال اُحبّ عليّاً عليه السلام؛ فإنّي رأيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يضرب فخذه، ويقول: محبُّک لي مُحبّ، ومحبّي للَّه محبّ، ومبغضک لي مبغض، ومبغضي للَّه تعالي مبغض.[2] .

3816- رجال الکشّي عن سلمان: ألا إنّ لکم منايا تتبعها بلايا، فإنّ عند عليّ عليه السلام علم المنايا، وعلم الوصايا، وفصل الخطاب علي منهاج هارون بن عمران، قال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أنت وصيّي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسي» ولکنّکم أصبتم سنّة الاُولي، وأخطأتم سبيلکم.

والذي نفس سلمان بيده، لترکبنّ طبقاً عن طبق سنّة بني إسرائيل القُذّة بالقُذّة،[3] أما واللَّه لو ولّيتموها عليّاً عليه السلام لأکلتم من فوقکم، ومن تحت أرجلکم، فأبشروا بالبلاء، واقنطوا من الرجاء، ونابذتکم[4] علي سواء، وانقطعت العصمة فيما بيني وبينکم من الولاء.[5] .

3817- التدوين عن أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة عن أشياخه: لمّا کان يوم

[صفحه 323]

السقيفة اجتمعت الصحابة علي سلمان الفارسيّ، فقالوا: يا أباعبداللَّه، إنّ لک سنّک ودينک وعملک وصحبتک من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقل في هذا الأمر قولاً يخلد عنک، فقال: «گويم، اگر شنويد».[6] .

ثمّ غدا عليهم فقالوا: ما صنعت يا أباعبداللَّه؟

فقال: «گفتم، اگر بکار بريد».[7] .

ثمّ أنشأ يقول:


ما کنت أحسب أنّ الأمر منصرفٌ
عن هاشم ثمّ منهم عن أبي الحسنِ


أليس أوّل من صلّي لقبلتهِ
وأعلم القوم بالأحکام والسننِ


ما فيهمُ من صنوف الفضل يجمعها
وليس في القوم ما فيه من الحُسنِ


ويقال: ليس لسلمان غير هذه الأبيات.[8] .

3818- الأمالي للمفيد عن عياض: مرّ عليّ بن أبي طالب بملاً فيهم سلمان، فقال لهم سلمان: قوموا فخذوا بحجزة[9] هذا، فوَاللَّه لا يخبرکم بسرّ نبيّکم صلي الله عليه و آله غيره.[10] .

[صفحه 324]



صفحه 322، 323، 324.





  1. المصنّف لابن أبي شيبة: 49:503:7، المعجم الکبير: 6174:265:6، اُسد الغابة: 3789:90:4، تاريخ دمشق: 41:42، الرياض النضرة: 110:3؛ الأمالي للطوسي: 432:246 و ص 633:312، شرح الأخبار: 138:178:1.
  2. الأمالي للطوسي: 213:133 و ص 728:352 نحوه، الدرجات الرفيعة: 213.
  3. قال الميداني: «حَذْو القُذَّةِ بالقُذَّةأي مثلاً بمِثل؛ يضرب في التسوية بين الشيئين (مجمع الأمثال: 1030:347:1).
  4. نابذهُ الحرب: کاشفه (الصحاح: 571:2).
  5. رجال الکشّي: 47:79:1 عن عبداللَّه بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام، الاحتجاج: 51:294:1 عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه وفيه «أنت وصيّي في أهل بيتي، وخليفتي في اُمّتي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي ولکنّکم أخذتم سنّة بني إسرائيل، فأخطأتم الحقّ وأنتم تعلمون فلا تعملون...»، بحارالأنوار: 28:387:22.
  6. أي أقول إذا تسمعون کلامي.
  7. أي أقول إذا تعملون بقولي.
  8. التدوين في أخبار قزوين: 78:1 و 79؛ إعلام الوري: 362:1 نحوه عن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطّلب.
  9. الحُجْزة: معقد الإزار، ثمّ قيل للإزار حُجْزة للمجاورة. وقد استُعير الأخذ بالحُجْزة للتمسّک والاعتصام (مجمع البحرين: 367:1).
  10. الأمالي للمفيد: 6:354 و ص 2:138، الأمالي للصدوق: 869:641 کلاهما نحوه عن زرّ بن حُبَيش، الأمالي للطوسي: 194:124 عن عياض عن أبيه، بشارة المصطفي: 265، المناقب للکوفي: 923:439:2 عن أبي إسحاق عن رجلٍ نحوه.