مودّته من الرحمن











مودّته من الرحمن



«إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».[1] .

3151- الدرّ المنثور عن البرّاء: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: قل: اللهمّ اجعل لي عندک عهداً، واجعل لي عندک ودّاً، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّةً.

فأنزل اللَّه تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا». قال: فنزلت في عليّ عليه السلام.[2] .

3152- الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، ألا اُعلّمک ؟ قل: اللهمّ اجعل لي عندک عهداً، واجعل لي عندک ودّاً.

فنزلت هذه الآية: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».[3] .

3153- الإمام الصادق عليه السلام- في الآية الکريمة-: کان سبب نزول هذه الآية: أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام کان جالساً بين يدي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال له: قل يا عليّ: اللهمّ اجعل لي في قلوب المؤمنين ودّاً، فأنزل اللَّه: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ

[صفحه 46]

سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».[4] .

3154- عنه عليه السلام: دعا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام في آخر صلاته رافعاً بها صوته يسمع الناس يقول: اللهمّ هب لعليّ المودّة في صدور المؤمنين، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل اللَّه: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».[5] .

3155- عنه عليه السلام- في قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا»-: ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام هي الودّ الذي قال اللَّه تعالي.[6] .

3156- المعجم الأوسط عن ابن عبّاس: نزلت في عليّ: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا». قال: محبّة في قلوب المؤمنين.[7] .

3157- الإمام عليّ عليه السلام: لقيني رجل فقال: يا أباالحسن، أما واللَّه إنّي لاُحبّک في اللَّه، فرجعت إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فأخبرته بقول الرجل، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لعلّک يا عليّ اصطنعت إليه معروفاً،

فقلت: واللَّه، ما اصطنعت إليه معروفاً!

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: الحمد للَّه الذي جعل قلوب المؤمنين تَتُوق[8] إليک بالمودّة.

[صفحه 47]

فنزل قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا».[9] .

3158- تذکرة الخواصّ عن ابن عبّاس- في قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَء َامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا»-: هذا الودّ جعله اللَّه لعليّ في قلوب المؤمنين.[10] .

راجع: القسم الرابع عشر.

کتاب «بحار الأنوار»: 183:35 تا 436.

کتاب «شواهد التنزيل»: 464:1 تا 477.

[صفحه 49]



صفحه 46، 47، 49.





  1. مريم: 96.
  2. الدرّ المنثور: 544:5 نقلاً عن ابن مردويه والديلمي، المناقب لابن المغازلي: 374:327، الکشّاف: 425:2، تفسير القرطبي: 161:11، تذکرة الخواصّ: 17 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ تفسير فرات: 342:252، المناقب لابن شهر آشوب: 93:3 نحوه.
  3. شواهد التنزيل: 497:469:1 عن جابر؛ المناقب للکوفي: 119:194:1 عن جابر بن يزيد، شرح الأخبار: 107:158:1 نحوه.
  4. تفسير القمّي: 56:2، بحارالأنوار: 4:354:35.
  5. تفسير العيّاشي: 11:142:2 عن عمّار بن سويد، بحارالأنوار: 44:100:36.
  6. الکافي: 90:431:1، تفسير القمّي: 57:2 کلاهما عن أبي بصير، بحارالأنوار: 58:333:24.
  7. المعجم الأوسط: 5516:348:5، المعجم الکبير: 12655:96 12، النور المشتعل: 34:130، شواهد التنزيل: 500:471:1؛ تفسير فرات: 335:248، خصائص الوحي المبين: 75:107.
  8. التَّوقِ: هو الشوقُ إلي الشي ء والنزوعُ إليه (لسان العرب: 33:10).
  9. المناقب للخوارزمي: 269:278 عن زيد بن عليّ عن آبائه عليهم السلام؛ بحارالأنوار: 5:355:35 نقلاً عن المناقب لابن شهر آشوب عن زيد بن عليّ.
  10. تذکرة الخواصّ: 16؛ کشف الغمّة: 312:1.