حُذَيفَةُ بن اليَمانِ











حُذَيفَةُ بن اليَمانِ



3796- شرح نهج البلاغة عن حذيفة بن اليمان: کنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر، وعليّ من أبناء أربع عشرة سنة قائمٌ يصلّي مع النبيّ صلي الله عليه و آله ليلاً ونهاراً، وقريش يومئذٍ تُسافِه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ما يذبّ عنه إلّا عليّ عليه السلام.[1] .

3797- الأمالي للصدوق عن حذيفة بن اليمان- في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: ذاک خير البشر، ولا يشکّ فيه إلّا منافق.[2] .

3798- شرح الأخبار عن حذيفة بن اليمان- في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: ذلک

[صفحه 311]

خير هذه الاُمّة بعد نبيّها صلي الله عليه و آله، لا يشکّ فيه إلّا منافق.[3] .

3799- مروج الذهب: کان حذيفة عليلاً بالکوفة في سنة ستّ وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعليّ عليه السلام، فقال: أخرِجوني وادعوا: الصلاةَ جامعةً، فوُضع علي المنبر، فحمد اللَّه وأثني عليه، وصلّي علي النبيّ وعلي آله، ثمّ قال: أيّها الناس! إنّ الناس قد بايعوا عليّاً عليه السلام، فعليکم بتقوي اللَّه، وانصروا عليّاً عليه السلام ووازروه؛ فوَاللَّه إنّه لعلي الحقّ آخراً وأوّلاً، وإنّه لخير من مضي بعد نبيّکم صلي الله عليه و آله ومن بقي إلي يوم القيامة. ثمّ أطبق يمينه علي يساره، ثمّ قال: اللهمّ اشهد أنّي قد بايعت عليّاً عليه السلام! وقال: الحمد للَّه الذي أبقاني إلي هذا اليوم.

وقال لابنيه صفوان وسعد: احملاني، وکونا معه؛ فستکون له حروب کثيرة فيهلک فيها خلقٌ من الناس، فاجتهدا أن تستشهدا معه؛ فإنّه واللَّه علي الحقّ، ومن خالفه علي الباطل.

ومات حذيفة بعد هذا اليوم بسبعة أيّام.[4] .

3800- أنساب الأشراف عن أبي شريح: إنّ الحسن عليه السلام وعمّاراً قدما الکوفة يستنفران الناس إلي عليّ عليه السلام، فقال حذيفة: إنّ الحسن وعمّاراً قدما يستنفرانکم، فمن أحبّ أن يلقي أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً فليأتِ عليَّ بن أبي طالب عليه السلام.[5] .

3801- إرشاد القلوب: لمّا وصل عهد أميرالمؤمنين عليه السلام إلي حذيفة [والي المدائن] جمع الناس وصلّي بهم ثمّ أمر بالکتاب فقرأه عليهم... ثمّ إنّ حذيفة

[صفحه 312]

صعد المنبر، فحمد اللَّه وأثني عليه، وصلّي علي محمّد وآل محمّد، ثمّ قال: الحمد للَّه الذي أحيا الحقّ وأمات الباطل، وجاء بالعدل ودحض الجور وکبت[6] الظالمين.

أيّها الناس! إنّما وليّکم اللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين حقّاً حقّاً، وخير من نعلمه بعد نبيّنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وأولي الناس بالناس، وأحقّهم بالأمر، وأقربهم إلي الصدق، وأرشدهم إلي العدل، وأهداهم سبيلاً، وأدناهم إلي اللَّه وسيلة، وأقربهم برسول اللَّه صلي الله عليه و آله رحماً، أنيبوا إلي طاعة أوّل الناس سلماً، وأکثرهم علماً، وأصدقهم طريقة، وأسبقهم إيماناً، وأحسنهم يقيناً، وأکثرهم معروفاً، وأقدمهم جهاداً، وأعزّهم مقاماً، أخي رسول اللَّه وابن عمّه، وأبي الحسن والحسين، وزوج الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين، فقوموا أيّها الناس! فبايعوا علي کتاب اللَّه وسنّة نبيّه، فإنّ للَّه في ذلک رضي، ولکم مقنع وصلاح، والسلام.

فقام الناس بأجمعهم، فبايعوا أميرالمؤمنين عليه السلام بأحسن بيعة وأجمعها.

فلمّا استتمّت البيعة، قام إليه فتي- من أبناء العجم وولاة الأنصار، لمحمّد بن عمارة بن التيّهان أخي أبي الهيثم بن التيّهان- يقال له: مسلم، متقلّداً سيفاً، فناداه من أقصي الناس: أيّها الأمير! إنّا سمعناک تقول في أوّل کلامک: إنّما وليّکم اللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين حقّاً حقّاً؛ تعريضاً ممّن کان قبله من الخلفاء أنّهم لم يکونوا اُمراء المؤمنين حقّاً، فعرِّفنا أيّها الأمير، رحمک اللَّه! ولا تکتمنا؛ فإنّک ممّن شهد وغبنا، ونحن مقلّدون ذلک في أعناقکم، واللَّه شاهد عليکم فيما تأتون به من النصيحة لاُمّتکم، وصدقِ الخبر عن نبيّکم صلي الله عليه و آله.

قال حذيفة: أيّها الرجل، أما إذا سألت وفحصت هکذا، فاسمع وافهم ما

[صفحه 313]

اُخبرک به: أمّا من تقدّم من الخلفاء قبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام ممّن تسمّي بأمير المؤمنين، فإنّهم تسمّوا بذلک وسمّاهم الناس به، وأمّا عليّ بن أبي طالب فإنّ جبرائيل عليه السلام سمّاه بهذا الاسم عن اللَّه تعالي، وشهد له الرسول صلي الله عليه و آله عن سلام جبرائيل له بإمرة المؤمنين، وکان أصحاب رسول اللَّه يدعونه في حياة رسول اللَّه بأمير المؤمنين.[7] .

3802- الأمالي للطوسي عن عليّ بن علقمة الأنماري: لمّا قدم الحسن بن عليّ صلوات اللَّه عليهما وعمّار بن ياسررضي الله عنه يستنفران الناس، خرج حذيفة رحمه الله وهو مريض مرضه الذي قُبض فيه، فخرج يُهادَي بين رَجُلين،[8] فحرّض الناس وحثّهم علي اتّباع عليّ عليه السلام وطاعته ونصرته، ثمّ قال: ألا من أراد- والذي لا إله غيره- أن ينظر إلي أميرالمؤمنين حقّاً حقّاً، فلينظر إلي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فوازروه واتّبعوه وانصروه.[9] .

3803- الأمالي للطوسي عن أبي راشد: لمّا أتي حذيفة بيعة عليّ عليه السلام، ضرب بيده واحدة علي الاُخري وبايع له، وقال: هذه بيعة أميرالمؤمنين حقّاً، فوَاللَّه لا يبايع بعده لواحد من قريش إلّا أصغر أو أبتر يولّي الحقّ استه![10] .



صفحه 311، 312، 313.





  1. شرح نهج البلاغة: 234:13.
  2. الأمالي للصدوق: 131:135.
  3. شرح الأخبار: 82:144:1، کشف الغمّة: 156:1.
  4. مروج الذهب: 394:2.
  5. أنساب الأشراف: 366:2.
  6. في المصدر: «ورکبت» وهو تصحيف.
  7. إرشاد القلوب: 322.
  8. أي يَمشي بينهما معتمداً عليهما؛ من ضَعفه وتمايله (النهاية: 255:5).
  9. الأمالي للطوسي: 1065:486.
  10. الأمالي للطوسي: 1066:487.