ابو الهَيثَم مالِکُ بنُ التَيِّهان
[صفحه 301] يسبقوک، فبعدتْ عليهم واللَّه الغاية، واُسقط المِضمار![1] فلمّا تقدّمتَهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منک ما رأيت. وکنت واللَّه أحقّ قريش بشکر قريش؛ نصرت نبيّهم[2] حيّاً، وقضيت عنه الحقوق ميّتاً. واللَّه ما بغيهم إلّا علي أنفسهم، ولا نکثوا إلّا بيعة اللَّه، يد اللَّه فوق أيديهم! فها نحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا لک؛ فأيدينا علي من شهد، وألسنتنا علي من غاب.[3] .
3770- الأوائل عن الهيثم بن عديّ: قام أبو الهيثم بن التيِّهان خطيباً بين يدي عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: إنّ حسد قريش إيّاک علي وجهين: أمّا خيارهم فتمنَّوا أن يکونوا مثلک؛ منافسةً في الملأ وارتفاع الدرجة، وأمّا شرارهم فحسدوک حسداً أثقل القلوبَ وأحبط الأعمالَ؛ وذلک أنّهم رأوا عليک نعمة قدّمک إليها الحظّ، وأخّرهم عنها الحرمان، فلم يرضوا أن يلحقوک حتي طلبوا أن
صفحه 301.