ابو أيّوبِ الأنصارِي
[صفحه 300] قال: وسمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعمّار: يا عمّار، تقتلک الفئة الباغية، وأنت إذ ذاک مع الحقّ والحقّ معک. يا عمّار بن ياسر، إن رأيت عليّاً قد سلک وادياً وسلک الناس وادياً غيره فاسلک مع عليّ؛ فإنّه لن يُدلِّيک[1] في ردي، ولن يخرجک من هدي. يا عمّار، من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً علي عدوّه قلّده اللَّه يوم القيامة وِشاحَين[2] من درّ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ عليّ عليه قلّده اللَّه يوم القيامة وِشاحَين من نار. قلنا: يا هذا، حسْبک رحمک اللَّه! حسْبک رحمک اللَّه![3] . راجع: القسم الثالث/أحاديث الولاية/عليّ مولا من کان النبيّ مولاه. القسم السادس/نظرة عامّة في حروب الإمام/نبذة من الآراء في قتال البغاة/أبو أيّوب الأنصاري.
3769- تاريخ بغداد عن إبراهيم عن علقمة والأسود: أتينا أباأيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفّين، فقلنا له: يا أباأيّوب، إنّ اللَّه أکرمک بنزول محمّد صلي الله عليه و آله وبمجي ء ناقته تفضّلاً من اللَّه وإکراماً لک حتي أناخت ببابک دون الناس، ثمّ جئت بسيفک علي عاتقک تضرب به أهل لا إله إلّا اللَّه؟! فقال: يا هذا، إنّ الرائد لا يکذب أهله، وإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أمرنا بقتال ثلاثة مع عليّ؛ بقتال الناکثين، والقاسطين، والمارقين. فأمّا الناکثون فقد قابلناهم أهل الجمل طلحة والزبير، وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم- يعني معاوية وعمراً- وأمّا المارقون فهم أهل الطرفاوات، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهروانات، واللَّه ما أدري أين هم، ولکن لابدّ من قتالهم إن شاء اللَّه.
صفحه 300.