ابو أيّوبِ الأنصارِي











ابو أيّوبِ الأنصارِي



3769- تاريخ بغداد عن إبراهيم عن علقمة والأسود: أتينا أباأيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفّين، فقلنا له: يا أباأيّوب، إنّ اللَّه أکرمک بنزول محمّد صلي الله عليه و آله وبمجي ء ناقته تفضّلاً من اللَّه وإکراماً لک حتي أناخت ببابک دون الناس، ثمّ جئت بسيفک علي عاتقک تضرب به أهل لا إله إلّا اللَّه؟! فقال: يا هذا، إنّ الرائد لا يکذب أهله، وإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أمرنا بقتال ثلاثة مع عليّ؛ بقتال الناکثين، والقاسطين، والمارقين. فأمّا الناکثون فقد قابلناهم أهل الجمل طلحة والزبير، وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم- يعني معاوية وعمراً- وأمّا المارقون فهم أهل الطرفاوات، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهروانات، واللَّه ما أدري أين هم، ولکن لابدّ من قتالهم إن شاء اللَّه.

[صفحه 300]

قال: وسمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعمّار: يا عمّار، تقتلک الفئة الباغية، وأنت إذ ذاک مع الحقّ والحقّ معک. يا عمّار بن ياسر، إن رأيت عليّاً قد سلک وادياً وسلک الناس وادياً غيره فاسلک مع عليّ؛ فإنّه لن يُدلِّيک[1] في ردي، ولن يخرجک من هدي. يا عمّار، من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً علي عدوّه قلّده اللَّه يوم القيامة وِشاحَين[2] من درّ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوّ عليّ عليه قلّده اللَّه يوم القيامة وِشاحَين من نار.

قلنا: يا هذا، حسْبک رحمک اللَّه! حسْبک رحمک اللَّه![3] .

راجع: القسم الثالث/أحاديث الولاية/عليّ مولا من کان النبيّ مولاه.

القسم السادس/نظرة عامّة في حروب الإمام/نبذة من الآراء في قتال البغاة/أبو أيّوب الأنصاري.



صفحه 300.





  1. دَلَّي الشي ءَ في المَهْواة: أرسَلَه فيها (لسان العرب: 266:14).
  2. الوِشاح: شي ءٌ يُنسَجُ عَريضاً من أديم، وربّما رُصِّع بالجَوهَر والخَرَز وتشدّه المرأة بين عاتِقَيها وکَشْحَيها (النهاية: 187:5).
  3. تاريخ بغداد: 7165:186:13، المناقب للخوارزمي: 232:193؛ بشارة المصطفي: 146، کشف الغمّة: 261:1 کلّها نحوه.