ولايته کمال الدين
«يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْکَفِرِينَ ».[2] . 3148- تاريخ بغداد عن أبي هريرة: من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجّة کتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ النبيّ صلي الله عليه و آله بيد عليّ بن أبي طالب فقال: ألست وليّ المؤمنين؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال: من کنت مولاه فعليّ مولاه. فقال عمر بن الخطّاب: بخٍ بخٍ لک يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولي کلّ مسلم. فأنزل اللَّه: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».[3] . [صفحه 44] 3149- النور المشتعل عن أبي سعيد الخدري: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله دعا الناس إلي عليّ عليه السلام في غدير خمّ، وأمر بما تحت الشجر من الشوک فقُمَّ،[4] وذلک يوم الخميس، فدعا عليّاً فأخذ بضَبْعَيه[5] فرفعهما حتي نظر الناس إلي بياض إبطي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ لم يتفرّقوا حتي نزلت هذه الآية: «الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا». فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللَّه أکبر علي إکمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الربّ برسالتي، وبالولاية لعليّ عليه السلام من بعدي. ثمّ قال: من کنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.[6] . 3150- تاريخ دمشق عن أبي سعيد الخدري: نزلت هذه الآية: «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْکَ مِن رَّبِّکَ» علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب.[7] . راجع: القسم الثالث/حديث الغدير. [صفحه 45]
«الْيَوْمَ يَل-سَ الَّذِينَ کَفَرُواْ مِن دِينِکُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلَمَ دِينًا».[1] .
صفحه 44، 45.