الامام جعفر بن محمّد الصادق











الامام جعفر بن محمّد الصادق



3719- الإمام الصادق عليه السلام: اعلم أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام أفضل عند اللَّه من الأئمّة کلّهم، وله ثواب أعمالهم، وعلي قدر أعمالهم فُضّلوا.[1] .

3720- عنه عليه السلام: ولايتي لأمير المؤمنين عليه السلام أحبّ إليّ من ولادتي منه.[2] .

3721- عنه عليه السلام: ولايتي لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أحبّ إليّ من ولادتي منه؛ لأنّ ولايتي له فرض، وولادتي منه فضل.[3] .

3722- عنه عليه السلام: إنّ وليّ عليّ عليه السلام لا يأکل إلّا الحلال؛ لأنّ صاحبه کان کذلک... أما والذي ذهب بنفسه، ما أکل من الدنيا حراماً قليلاً ولا کثيراً حتي فارقها، ولا عرض له أمران کلاهما للَّه طاعة إلّا أخذ بأشدّهما علي بدنه، ولا نزلت برسول اللَّه صلي الله عليه و آله شديدة قطّ إلّا وجّهه فيها ثقةً به، ولا أطاق أحدٌ من هذه الاُمّة عمل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بعده غيره، ولقد کان يعمل عمل رجلٍ کأنّه ينظر إلي الجنّة والنار.

ولقد أعتق ألف مملوک من صلب ماله، کلّ ذلک تحفّي[4] فيه يداه، وتعرّق جبينه، التماس وجه اللَّه عزّ وجلّ والخلاص من النار، وما کان قوته إلّا الخلّ

[صفحه 280]

والزيت، وحلواه التمر إذا وجده، وملبوسه الکرابيس، فإذا فضل عن ثيابه شي ء دعا بالجَلَم فجزّه.[5] .

3723- عنه عليه السلام- في وصف الإمام عليّ عليه السلام-: والذي ذهب بنفسه، ما أکل من الدنيا حراماً قطّ حتي خرج منها، واللَّه إن کان ليعرض له الأمران کلاهما للَّه عزّ وجلّ طاعة؛ فيأخذ بأشدّهما علي بدنه، واللَّه لقد أعتق ألف مملوک لوجه اللَّه عزّ وجلّ دبرت فيهم يداه، واللَّه ما أطاق عمل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من بعده أحد غيره، واللَّه ما نزلت برسول اللَّه صلي الله عليه و آله نازلةٌ قطّ إلّا قدّمه فيها ثقةً منه به، وإن کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ليبعثه برايته فيقاتل؛ جبرئيل عن يمينه وميکائيل عن يساره، ثمّ ما يرجع حتي يفتح اللَّه عزّ وجلّ له.[6] .

3724- عنه عليه السلام- في زيارة الإمام علي عليه السلام-: السلام عليک ياوصيّ الأوصياء، السلام عليک يا عماد الأتقياء، السلام عليک يا وليّ الأولياء، السلام عليک يا سيّد الشهداء السلام عليک يا آية اللَّه العظمي.[7] .

3725- عنه عليه السلام- حين زار قبر الحسين عليه السلام-: اللهمّ صلّ علي أميرالمؤمنين عبدک وأخي رسولک، الذي انتجبته بعلمک، وجعلته هادياً لمن شئت من خلقک، والدليل علي من بعثته برسالاتک، وديّان الدين بعدلک، وفصل قضائک بين خلقک، والمهيمن علي ذلک کلّه، والسلام عليه ورحمة اللَّه وبرکاته.[8] .

[صفحه 281]

3726- عنه عليه السلام- في زيارة عليّ عليه السلام-: السلام علي ميزان الأعمال، ومقلّب الأحوال، وسيف ذي الجلال.[9] .

3727- عنه عليه السلام- لمّا سُئل عن فضيلة لأميرالمؤمنين عليه السلام لم يشرکه فيها غيره-: فضَلَ الأقربين بالسبق، وفضَلَ الأبعدين بالقرابة.[10] .

3728- عنه عليه السلام: عليّ عليه السلام باب الهدي، من خالفه کان کافراً، ومن أنکره دخل النار.[11] .

3729- عنه عليه السلام: کان أميرالمؤمنين عليه السلام باب اللَّه لا يؤتي إلّا منه، وسبيله الذي من تمسّک بغيره هلک، کذلک جري حکم الأئمّة عليهم السلام بعده واحداً بعد واحد، جعلهم اللَّه أرکان الأرض، وهم الحجّة البالغة علي من فوق الأرض ومن تحت الثري.

أما علمت أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام کان يقول: «أنا قسيم اللَّه بين الجنّة والنار، وأنا الفاروق الأکبر، وأنا صاحب العصا والمِيْسَم، ولقد أقرّ لي جميع الملائکة والروح بمثل ما أقرّوا لمحمّد صلي الله عليه و آله، ولقد حملتُ مثل حمولة محمّد؛ وهي حمولة الربّ، وإنّ محمّداً صلي الله عليه و آله يُدعي فيُکسي، ويُستنطق فينطق، واُدعي فاُکسي، واُستنطق فأنطق، ولقد اُعطيت خصالاً لم يُعطها أحد قبلي، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب».[12] .

[صفحه 282]

3730- عنه عليه السلام: عليّ قسيم الجنّة والنار.[13] .

3731- تفسير العيّاشي عن يحيي بن مساور الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام: قلت: حدّثني في عليّ حديثاً. فقال: أشرحه لک أم أجمعه؟ قلت: بل اجمعه، فقال: عليّ باب هدي؛ من تقدّمه کان کافراً، ومن تخلّف عنه کان کافراً. قلت: زدني. قال: إذا کان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة، فيأتي عليّ وبيده اللواء حتي يرتقيه ويرکبه ويعرض الخلق عليه، فمن عرفه دخل الجنّة، ومن أنکره دخل النار.

قلت له: توجد فيه من کتاب اللَّه؟ قال: نعم، ما يقول في هذه الآية، يقول تبارک وتعالي: «فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَ رَسُولُهُ و وَ الْمُؤْمِنُونَ»[14] هو واللَّه عليّ بن أبي طالب.[15] .

3732- الإمام الصادق عليه السلام- في دعاء يوم الغدير-:... أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عبد اللَّه، وأخي رسوله، والصدِّيق الأکبر، والحجّة علي بريّته، المؤيّد به نبيّه، ودينه الحقّ المبين، عَلَماً لدين اللَّه، وخازناً لعلمه، وعيبة غيب اللَّه، وموضع سرّ اللَّه، وأمين اللَّه علي خلقه، وشاهده في بريّته.[16] .

3733- شرح نهج البلاغة عن زرارة: قيل لجعفر بن محمّد عليهم السلام: إنّ قوماً هاهنا ينتقصون عليّاً عليه السلام. قال: بِمَ ينتقصونه لا أبالهم؟! وهل فيه موضع نقيصة؟! واللَّه ما عرض لعليّ أمران قطّ کلاهما للَّه طاعة إلّا عمل بأشدّهما وأشقّهما عليه، ولقد

[صفحه 283]

کان يعمل العمل کأنّه قائم بين الجنّة والنار، ينظر إلي ثواب هؤلاء فيعمل له، وينظر إلي عقاب هؤلاء فيعمل له، وإن کان ليقوم إلي الصلاة، فإذا قال: «وجّهت وجهي» تغيّر لونه، حتي يعرف ذلک في وجهه.

ولقد أعتق ألف عبد من کدّ يده کلّ منهم يعرق فيه جبينه، وتحفي فيه کفّه، ولقد بُشِّر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور، فقال: «بشّر الوارث بشرّ» ثمّ جعلها صدقة علي الفقراء والمساکين وابن السبيل إلي أن يرث اللَّه الأرض ومن عليها، ليصرف اللَّه النار عن وجهه، ويصرف وجهه عن النار.[17] .

راجع: القسم الثالث/حديث الغدير/زيارة أميرالمؤمنين في عيد الغدير.

القسم العاشر/الخصائص الأخلاقيّة/زينة الزهد.

/الخصائص العمليّة/إمام المصلّين/حاله عند حضور وقت الصلاة.

القسم الحادي عشر/أنواع علومه/علم الدين.



صفحه 280، 281، 282، 283.





  1. الکافي: 3:580:4، تهذيب الأحکام: 45:20:6 کلاهما عن يونس بن أبي وهب القصري، کامل الزيارات: 90:89 عن أبي وهب البصري، المزار للمفيد: 2:20، فرحة الغري: 75 کلاهما عن أبي وهب القصري، مصباح الزائر: 74 عن يونس بن وهيب القصري،جامع الأخبار: 98:74 نحوه.
  2. الاعتقادات: 112.
  3. الفضائل لابن شاذان: 106، بحارالأنوار: 105:299:39 نقلاً عن کتاب الروضة.
  4. تحفّي: بالغ، أو من الحَفا: وهو رقّة القدم القدم (لسان العرب: 187:14 و 186).
  5. الکافي: 173:163:8 عن الحسن الصيقل، الإرشاد: 141:2 عن سعيد بن کلثوم، تنبيه الخواطر: 148:2 کلاهما نحوه.
  6. الکافي: 175:164:8 عن معاوية بن وهب.
  7. المزار للشهيد الأوّل: 90، بحارالأنوار: 9:373:10.
  8. الکافي: 1:572:4 عن يونس الکناسي، من لايحضره الفقيه: 3197:588:2، تهذيب الأحکام: 53:26:6 عن يونس بن ظبيان وکلاهما نحوه.
  9. المزار للشهيد الأوّل: 46 عن صفوان، بحارالأنوار: 29:330:100 نقلاً عن الکتاب العتيق الغروي عن صفوان الجمّال من دون إسنادٍ إلي المعصوم.
  10. نثر الدرّ: 352:1، المناقب لابن شهر آشوب: 2:2 وفيه «سبق» بدل «وفضل».
  11. ثواب الأعمال: 12:249 عن محمّد بن جعفر.
  12. الأمالي للطوسي: 352:206 عن سعيد الأعرج، الاختصاص: 21 عن المفضّل بن عمر نحوه إلي «تحت الثري»، إرشاد القلوب: 255 وزاد فيه «والأنساب» بعد «والقضايا».
  13. تفسير القمّي: 324:2، علل الشرائع:1:162 عن المفضّل بن عمر.
  14. التوبة: 105.
  15. تفسير العيّاشي: 121:108:2.
  16. الإقبال: 278:2 عن عمارة بن جوين العبدي.
  17. شرح نهج البلاغة: 110:4.