الامام يصف نفسه نظماً
فقال عليّ عليه السلام: أبِالفضائل يفخر عليَّ ابن آکلة الأکباد؟! ثمّ قال عليه السلام: اکتب يا [صفحه 258] غلام: محمّدُ النبي أخي وصهري وجعفرُ الذي يمسي ويضحي وبنتُ محمّد سَکَني وعرسي وسبطا أحمد ولَداي منها سبقتکمُ إلي الإسلام طرّاً فقال معاوية: اخفوا هذا الکتاب؛ لا يقرأه أهل الشام فيميلون إلي ابن أبي طالب.[1] . 3697- تاريخ دمشق عن زيد بن عليّ: اجتمعت قريش في حلقة فتفاخروا حتي انتهوا إلي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقالوا له: يا أباالحسن قُل، فقد قال أصحابک. قال: فقال عليّ عليه السلام: اللَّهُ أکرمنا بنصر نبيّه وبنا أعزّ نبيّه وکتابهُ في کلّ معرکة تُطير سيوفُنا ينتابنا جبريل في أبياتنا فيکون أوّل مستحلّ حِلّهِ[2] . [صفحه 259] نحن الخيار من البريّة کلّها الخائضو غمرات کلّ کريهةٍ والمبرمون قِوي الاُمور بعزّهم سائل أباکربٍ وسائل تُبّعاً إنّا لنمنع مَنْ أردنا منعهُ وتردّ عاديةَ الجيوش سيوفُنا فقالوا: يا أباالحسن، ما ترکت لنا شيئاً!![5] . 3698- تاريخ دمشق عن جابر بن عبد اللَّه: سمعت عليّاً عليه السلام ينشد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله- وفي حديث أبي مسعود: ينشد ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله يسمع-: أنا أخُو المصطفي لا شکّ في نسَبي جدّي وجدّ رسول اللَّه منفردٌ صدّقتُه وجميعُ الناس في بَهَمٍ فالحمد للَّه شکراً لا شريک له - زاد الحدّاد-: فتبسّم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقال: صدقت يا عليّ![6] . [صفحه 260] 3699- الإمام عليّ عليه السلام: يهدّدني بالعظيم الوليدُ أنا ابن المبجّل بالأبطحينْ فلا تَحسَبنّي أخافُ الوليد فيابن مُغيرة إنّي امرؤٌ طويل اللسان علي الشانئينْ خسرتم بتکذيبکمْ للرسول وکذّبتموهُ بوحيِ السماء 3700- عنه عليه السلام: لقد علم الاُناس بأنّ سهمي وأحمد النبيّ أخي وصهري وإنّي قائدٌ للناس طُرّاً وقاتل کلّ صِنديد رئيسٍ وفي القرآن ألزمهم ولائي کما هارون من موسي أخوهُ لذاک أقامني لهمُ إماماً فمن منکم يُعادلني بسهمي فويل ثمّ ويل ثمّ ويلٌ وويل ثمّ ويل ثمّ ويلٌ [صفحه 261] وويلٌ للذي يشقي سِفاهاً 3701- شرح نهج البلاغة: کان أبو طالب کثيراً ما يخاف علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله البيات إذا عرف مضجعه، يقيمُه ليلاً من منامه، ويُضجع ابنه عليّاً مکانه، فقال له عليٌّ ليلة: يا أبتِ، إنّي مقتول. فقال له: اصبِرَنْ يا بُنيّ فالصبر أحْجَي قدر اللَّه والبلاء شديدٌ لفداءِ الأغرّ ذي الحسب الثا إنْ تُصِبک المنون فالنبل تُبْري کلُّ حيّ وإن تملّي بعُمرٍ فأجاب عليٌّ عليه السلام فقال له: أتأمرني بالصبر في نصر أحمد ولکنّني أحببت أن تري نصرتي سأسعي لوجه اللَّه في نصر أحمد [صفحه 263]
3696- تاريخ دمشق عن أبي عبيدة: کتب معاوية إلي عليّ بن أبي طالب عليه السلام: يا أباالحسن، إنّ لي فضائل کثيرة، وکان أبي سيّداً في الجاهليّة، وصرت ملکاً في الإسلام، وأنا صهر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وخال المؤمنين، وکاتب الوحي.
وحمزة سيّد الشهداء عمّي
يطير مع الملائکةِ ابنِ اُمّي
مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
فأيّکمُ له سهمٌ کسهمي؟!
صغيراً ما بلغتُ أوانَ حلمي
وبنا أقام دعائم الإسلامِ
وأعزّنا بالنصر والإقدامِ
فيها الجماجمَ عن قراع الهامِ
بفرائض الإسلام والأحکامِ
ومحرّم للَّه کلّ حرامِ
ونظامها وزمام کلّ زمامِ
والضامنون حوادث الأيّامِ
والناقضون مراير الإبرامِ
وأهل الحبر[3] والأزلامِ
ونجود بالمعروف والإنعامِ
ونقيم رأس الأصْيَد[4] القمقامِ
معهُ ربيتُ وسبطاهُ هُما ولدي
وفاطمُ زوجي لا قول ذي فندِ
من الضلالة والإشراک والنکدِ
البَرّ بالعبد والباقي بلا أمدِ
فقلتُ: أنا ابن أبي طالبِ
وبالبيتِ من سلفي غالبِ
ولا أنّني عنه بالهائبِ
سَموحُ الأنامل بالقاضبِ
قصيرُ اللسان علي الصاحبِ
تعيبون ما ليس بالعائبِ
ألا لعنة اللَّه علي الکاذبِ[7] [8] .
من الإسلام يَفضلُ کلّ سهمِ
عليه اللَّهُ صلّي وابنُ عمّي
إلي الإسلام من عُرب وعجمِ
وجبّار من الإسلام ضَخمِ
وأوجب طاعتي فرضاً بعَزم
کذاک أنا أخوه وذاک اسمي
وأخبرهم به بغديرِ خمّ
وإسلامي وسابقتي ورَحْمي
لمن يلقي الإله غداً بظلمي
لجاحدِ طاعتي ومُزيد هضمي
يُريد عداوتي من غير جُرم[9] .
کلّ حيّ مصيره لشعوبِ
لفداءِ الحبيب وابنِ الحبيبِ
قبِ والباعِ والکريم النجيبِ
فمُصيبٌ منها وغيرُ مصيبِ
آخذٌ من مذاقِها بنصيبِ
وواللَّهِ ما قلت الذي قلت جازعا
وتعلم أنّي لم أزَلْ لک طائعا
نبيّ الهدَي المحمود طفلاً ويافعاً[10] .
صفحه 258، 259، 260، 261، 263.