الذي ينفق ماله بالليل والنهار سرّاً وعلانية
3140- المعجم الکبير عن ابن عبّاس- في قول اللَّه عزّ وجلّ: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً»-: نزلت في عليّ بن أبي طالب، کانت عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحداً، وبالنهار واحداً، وفي السرّ واحداً، وفي العلانية واحداً.[2] . 3141- تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق: کان لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دراهم لم يملک غيرها، فتصدّق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانيةً، فبلغ ذلک النبيّ صلي الله عليه و آله فقال: يا عليّ، ما حملک علي ما صنعت؟ قال عليه السلام: إنجاز موعود اللَّه. فأنزل اللَّه: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً» الآية.[3] . 3142- تفسير الفخر الرازي- في تفسير الآية الکريمة-: في سبب النزول [صفحه 41] وجوه: الأوّل: لمّا نزل قوله تعالي: «لِلْفُقَرَآءِ الَّذِينَ أُحْصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»[4] بعث عبدالرحمن بن عوف إلي أصحاب الصفّة بدنانير، وبعث عليّ رضي الله عنه بِوَسْق[5] من تمر ليلاً، فکان أحبّ الصدقتين إلي اللَّه تعالي صدقته، فنزلت هذه الآية، فصدقة الليل کانت أکمل. والثاني: قال ابن عبّاس: إنّ عليّاً عليه السلام ما کان يملک غير أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانيةً، فقال صلي الله عليه و آله: ما حملک علي هذا؟ فقال: أن أستوجب ما وعدني ربّي، فقال صلي الله عليه و آله: لک ذلک. فأنزل اللَّه تعالي هذه الآية.[6] . 3143- المناقب لابن شهر آشوب: ابن عبّاس والسدّي ومجاهد والکلبي وأبوصالح والواحدي والطوسي والثعلبي والطبرسي والماوردي والقشيري والثمالي والنقّاش والفتّال وعبيد اللَّه بن الحسين وعليّ بن حرب الطائي في تفاسيرهم: أنّه کان عند عليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دراهم من الفضّة، فتصدّق بواحد ليلاً، وبواحد نهاراً، وبواحد سرّاً، وبواحد علانيةً، فنزل: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ» الآية، فسمّي کلّ درهم مالاً، وبشّره بالقبول.[7] . راجع: القسم العاشر/الخصائص الأخلاقيّة/سماحة الکفّ کتاب «شواهد التنزيل»: 140:1 تا 149. [صفحه 42]
«الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ لَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».[1] .
صفحه 41، 42.