الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه











الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه



«وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفُ م بِالْعِبَادِ».[1] .

3133- الإمام زين العابدين عليه السلام- في الآية الکريمة-: نزلت في عليّ عليه السلام حين بات علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[2] .

[صفحه 38]

3134- الإمام الباقر عليه السلام: أمّا قوله تعالي: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفُ م بِالْعِبَادِ» فإنّها اُنزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام حين بذل نفسه للَّه ولرسوله صلي الله عليه و آله ليلة اضطجع علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لمّا طلبته کفّار قريش.[3] .

3135- تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: بات عليّ ليلة خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي المشرکين علي فراشه ليعمي علي قريش، وفيه نزلت هذه الآية: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ».[4] .

3136- اُسد الغابة عن الثعلبي: أنزل اللَّه عزّ وجلّ علي رسوله صلي الله عليه و آله وهو متوجّه إلي المدينة في شأن عليّ: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ».[5] .

3137- الأمالي للطوسي عن أبي زيد سعيد بن أوس: کان أبوعمرو بن العلاء إذا قرأ: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» قال: کرّم اللَّه عليّاً، فيه نزلت هذه الآية.[6] .

3138- المناقب لابن شهر آشوب: الثعلبي في تفسيره، وابن عقب في ملحمته، وأبوالسعادات في فضائل العشرة، والغزالي في الإحياء، وفي کيمياء السعادة أيضاً، برواياتهم عن أبي اليقظان، وجماعةٌ من أصحابنا ومن ينتمي إلينا نحو: ابن بابويه، وابن شاذان، والکليني، والطوسي، وابن عقدة، والبرقي، وابن

[صفحه 39]

فيّاض، والعبدلي، والصفواني، والثقفي بأسانيدهم عن ابن عبّاس، وأبي رافع، وهند بن أبي هالة، أنّه قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله:

أوحي اللَّه إلي جبرئيل وميکائيل: إنّي آخيت بينکما، وجعلتُ عمْر أحدکما أطول من عمر صاحبه، فأيّکما يؤثر أخاه؟ فکلاهما کرها الموت.

فأوحي اللَّه إليهما: ألا کنتما مثل وليّي عليّ بن أبي طالب؟ آخيت بينه وبين محمّد نبيّي، فآثره بالحياة علي نفسه، ثمّ ظلّ اُؤرقه[7] علي فراشه يقيه بمهجته! اهبطا إلي الأرض جميعاً، فاحفظاه من عدوّه.

فهبط جبريل فجلس عند رأسه، وميکائيل عند رجليه، وجعل جبرئيل يقول: بخٍ بخٍ! من مثلک يابن أبي طالب واللَّهُ يباهي به الملائکة؟ فأنزل اللَّه: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ».[8] .

3139- تفسير الفخر الرازي- في تفسير الآية الکريمة-: نزلت في عليّ بن أبي طالب، بات علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ليلة خروجه إلي الغار.

ويروي: أنّه لمّا نام علي فراشه قام جبريل عليه السلام عند رأسه، وميکائيل عليه السلام عند رجليه، وجبريل ينادي: بخٍ بخٍ! من مثلک يابن أبي طالب يباهي اللَّه بک الملائکة؟ ونزلت الآية.[9] .

راجع: القسم الثاني/الايثار الرائع ليلة المبيت.

القسم العاشر/الخصائص الأخلاقيّة/کمال الإيثار.

القسم الخامس عشر/کيد أعدائه لإطفاء نوره/وضع الأحاديث في ذمّه.

[صفحه 40]



صفحه 38، 39، 40.





  1. البقرة: 207.
  2. الأمالي للطوسي: 996:446 عن حکيم بن جبير، المناقب لابن شهر آشوب: 64:2 ورواه بطرق عديدة.
  3. تفسير العيّاشي: 292:101:1 عن جابر.
  4. تاريخ دمشق: 67:42؛ الأمالي للطوسي: 451:252 وراجع مجمع البيان: 535:2 وتفسير فرات: 31:65 و ح 32 وشرح الأخبار: 694:345:2.
  5. اُسد الغابة: 3789:98:4؛ خصائص الوحي المبين: 62:93.
  6. الأمالي للطوسي: 997:446.
  7. کذا في المصدر، والظاهر أنّه من الأَرَق بمعني السهَر.
  8. المناقب لابن شهر آشوب: 64:2.
  9. تفسير الفخر الرازي: 221:5، شواهد التنزيل: 133:123:1؛ إرشاد القلوب: 224 کلاهما عن أبي سعيد الخدري، العمدة: 367:240 کلّها نحوه.