فيا عجباً للدهر!











فيا عجباً للدهر!



3623- الإمام عليّ عليه السلام- في کتابه إلي معاوية-: فيا عجباً للدهر؛ إذ صرتُ يُقرن

[صفحه 204]

بي من لم يسْعَ بقدمي، ولم تکن له کسابقتي التي لا يُدلي أحد بمثلها، إلّا أن يدّعي مدّعٍ ما لا أعرفه، ولا أظنّ اللَّه يعرفه. والحمد للَّه علي کلّ حال.[1] .

3624- عنه عليه السلام- في خطبة له تشتمل علي الشکوي من أمر الخلافة-: أما واللَّه لقد تقمّصها فلان، وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحا، ينحدر عنّي السيل، ولا يرقي إليّ الطير...

حتي مضي الأوّل لسبيله، فأدلي بها إلي فلان بعده... حتي إذا مضي لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم، فيا للَّه وللشوري! متي اعترض الريب فيَّ مع الأوّل منهم حتي صرت اُقرن إلي هذه النظائر![2] .

راجع: المکانة عند رسول اللَّه/کنت کجزء منه.



صفحه 204.





  1. نهج البلاغة: الکتاب 9.
  2. نهج البلاغة: الخطبة 3، معاني الأخبار: 1:361، الإرشاد: 287:1، علل الشرائع: 12:150، الجمل: 126، الاحتجاج: 105:452:1 کلّها عن ابن عبّاس، الأمالي للطوسي: 803:372 عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام عن ابن عبّاس وعن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام، نثر الدرّ: 274:1 کلّها نحوه.