الدفاع عن الحقّ دفاع مظلوم











الدفاع عن الحقّ دفاع مظلوم



قلنا إنّ التغييرات السياسيّة تستتبع تغييرات اجتماعيّة وثقافيّة کثيرة، وکان الإمام عليه السلام أکثر الناس ظُلامةً في ظلّ تلک التغييرات، وقد صبر مهضوماً مظلوماً لمصلحة الإسلام- وقد تحدّثنا عن ذلک في أحد المواضع-[1] بَيْد أنّه حاول أن يتحدّث عن هذه الظلامة، ويحول دون تحريف التاريخ ما استطاع إلي ذلک سبيلاً.[2] .

وعندما بلغت التهديدات ذروتها سکت البعض خوفاً، واُلجم البعض الآخر حرصاً علي الحياة بعدما کثرت مغرياتها، فمن يتحدّث عن عليٍّ عليه السلام؟ ومن يُفصح عن «حقّ الخلافة» و«خلافة الحقّ»؟ وأنکي من ذلک کلّه أنّ حزب الطُّلَقاء استحوذ علي مقدّرات الاُمّة، فنال من عليٍّ ما شاء، واختلق- باطلاً- فضائل موهومة لبعض الصحابة کي يقلّل قبساً ولو ضئيلاً من فضائل عليٍّ، فهل للإمام سبيل غير تعريف نفسه للاُمّة، والإصحار بفضائله ومناقبه؟!

إنّه عليه السلام بکلماته المذکورة في موقع الدفاع عن المظلوم، وهو نفسه المنادي بضرورة الدفاع عن المظلوم، ومقارعة الظالم.







  1. راجع: القسم الرابع.
  2. راجع: القسم العاشر/الخصائص السياسيّة والاجتماعيّة/المظلوميّة بعد النبيّ.