قسيم الجنّة والنار
3540- عنه صلي الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: إنّک قسيم النار، وإنّک تقرع باب الجنّة وتدخلها بغير حساب.[2] . [صفحه 165] 3541- عنه صلي الله عليه و آله: عليّ قسيم الجنّة والنار.[3] . 3542- عنه صلي الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: أنت قسيم الجنّة والنار، فيوم القيامة تقول النار:[4] هذا لي وهذا لک.[5] . 3543- عنه صلي الله عليه و آله: ينادي المنادي [يوم القيامة]: يا عليّ، أدخِل من أحبّک الجنّة ومن عاداک النار، فأنت قسيم الجنّة وأنت قسيم النار.[6] . 3544- عنه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، أنت قسيم الجنّة والنار، لا يدخل الجنّة إلّا من عرفک وعرفته، ولا يدخل النار إلّا من أنکرک وأنکرته. يا عليّ، أنت والأئمّة من ولدک علي الأعراف يوم القيامة، تعرف المجرمين بسيماهم، والمؤمنين بعلاماتهم.[7] . 3545- عنه صلي الله عليه و آله- لعليّ عليه السلام-: إذا کان يوم القيامة... يُجمع لک الأوّلون والآخرون [صفحه 166] في صعيدٍ واحد، فتأمر بشيعتک إلي الجنّة وبأعدائک إلي النار، فأنت قسيم الجنّة وأنت قسيم النار، ولقد فاز من تولّاک وخسر من عاداک، فأنت في ذلک اليوم أمين اللَّه وحجّة اللَّه الواضحة.[8] . 3546- عنه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، إذا کان يوم القيامة نادي منادٍ من بطنان العرش: أين سيّد الأنبياء؟ فأقوم، ثمّ ينادي: أين سيّد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنّة، ويأتيني مالک بمقاليد النار، فيقولان: إنّ اللَّه جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليک ونأمرک أن تدفعها إلي عليّ بن أبي طالب، فتکون يا عليّ قسيم الجنّة والنار.[9] . 3547- علل الشرائع عن المفضّل بن عمر: قلت لأبي عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: لِمَ صار أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب قسيم الجنّة والنار؟ قال: لأنّ حبّه إيمان وبغضه کفر، وإنّما خلقت الجنّة لأهل الإيمان، وخلقت النار لأهل الکفر، فهو عليه السلام قسيم الجنّة والنار، لهذه العلّة فالجنّة لا يدخلها إلّا أهل محبّته، والنار لا يدخلها إلّا أهل بغضه.[10] . 3548- معاني الأخبار عن الحسن بن عليّ بن فضّال: سألت الرضا أباالحسن عليه السلام فقلت له: لِم کُنّي النبيّ صلي الله عليه و آله بأبي القاسم؟ فقال: لأنّه کان له ابن يقال له: قاسم، فکنّي به. [صفحه 167] فقلت له: يابن رسول اللَّه، فهل تراني أهلاً للزيادة؟ فقال: نعم، أما علمت أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: أنا وعليّ أبَوا هذه الاُمّة؟ قلت: بلي. قال: أما علمت أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أبٌ لجميع اُمّته، وعليّ عليه السلام فيهم بمنزلته؟ قلت: بلي. قال: أما علمت أنّ عليّاً قاسم الجنّة والنار؟ قلت: بلي. قال: فقيل له: أبوالقاسم؛ لأنّه أبوقاسم الجنّة والنار.[11] . 3549- عيون أخبار الرضا عن أبي الصلت الهروي: قال المأمون يوماً للرضا عليه السلام: يا أباالحسن، أخبرني عن جدّک أميرالمؤمنين بأيّ وجهٍ هو قسيم الجنّة والنار وبأي معني، فقد کثر فکري في ذلک؟ فقال له الرضا عليه السلام: يا أميرالمؤمنين، ألم ترْوِ عن أبيک عن آبائه عن عبداللَّه بن عبّاس أنّه قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: حبّ عليّ إيمان وبغضه کفر؟ فقال: بلي. قال الرضا عليه السلام: فقسمة الجنّة والنار إذا کانت علي حبّه وبغضه فهو قسيم الجنّة والنار. فقال المأمون: لا أبقاني اللَّه بعدک يا أباالحسن، أشهد أنّک وارث علم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. قال أبوالصلت الهروي: فلمّا انصرف الرضا عليه السلام إلي منزله أتيته فقلت له: يابن رسول اللَّه، ما أحسن ما أجبت به أميرالمؤمنين! فقال الرضا عليه السلام: يا أباالصلت، إنّما کلّمته من حيث هو، ولقد سمعتُ أبي يحدّث عن آبائه عن عليّ عليه السلام أنّه قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، أنت قسيم الجنّة يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لک.[12] . [صفحه 168] 3550- بشارة المصطفي عن عيسي بن فاشي: قدمت من المدائن في بعض الأوقات إلي بغداد، فدخلت سکّة من السکک التي لم يکن لي عهد بسلوکها، فوجدت جمعاً کثيراً من أصحاب الحديث مع المحدّث، فنزلت عن دابّتي وقعدت في آخر الناس، فلمّا تمّ المجلس وتفرّقوا تقدّمت إلي المحدّث لأسأله عن أشياء، وکان أحمد بن حنبل، فقلت: أنا- أعزّک اللَّه- رجل من السواد، ومذهبنا موالاة أهل البيت عليهم السلام وتَرِد علينا أحاديث يجب أن نعرف صحّتها، فأسألک عن بعضها؟ فقال: سَلْ. فقلت: الحديث يروي في عليّ بن أبي طالب عليه السلام: «أنت قسيم النار»؟ قال: وکان علي يمينه أحمد بن نصر بن مالک، فذهب أحمد بن نصر يُنکر الحديث، فسکّته أحمد وقال: إنّه يسأل! ثمّ قال: هذا حديث في إسناده،[13] ولکن في الحديث الآخر: «اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه» ما يغني عنه، وهو حديث صحيح، ويجوز أن يکون من والاه في الجنّة ومن عاداه في النار، فمعني هذا الحديث في هذا الحديث.[14] .
3539- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ عليّاً قسيم النار.[1] .
صفحه 165، 166، 167، 168.
أنت قسيم النار تقول: هذا لي وهذا لک».