المنقبة 092
فلا يبقي[9] محب لنا أهل البيت إلا (دفعت الملائکة)[10] إليه صکا فيه فکاکه[11] من النار (من الرجال والنساء بعوض حب علي بن أبي طالب وفاطمة ابنتي وأولادهما)[12] [13] .
حدثني إبراهيم بن المذاري الخياط رحمه الله قال: حدثني أحمد بن محمد ابن سعيد الرفا البغدادي في طريق مکة، قال: حدثني أحمد بن عليل، قال: حدثني عبدالله بن داود الانصاري، عن موسي بن علي القرشي، قال: حدثني قنبر بن أحمد [ابن قنبر مولي علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده][1] قال: حدثني کعب بن نوفل، عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا النبي صلي الله عليه وآله ذات يوم ووجهه مشرق کدارة القمر، فقام [إليه][2] عبدالرحمن[3] بن عوف فقال: يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال: بشارة اتتني من [عند][4] ربي في أخي وابن عمي و[5] ابنتي، وإن الله تعالي [قد][6] زوج عليا عليه السلام [ب] فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنة[7] فهز شجرة طوبي فحملت رقاعا- يعني صکاکا- بعدد محبي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائکة من نور، ودفع إلي کل ملک صکا، فاذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائکة في الخلائق: [يا محبو علي بن أبي طالب هلموا خذوا ودائعکم][8] .
عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: حدثني جبرئيل، عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من أقر (*) أن لا اله إلا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الائمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأجبت له کرامتي، وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي، ان ناداني لبيته، وان دعاني أجبته، وان سألني أعطيته، وان سکت ابتدأته، وان أساء رحمته، وان فر مني دعوته، وان رجع إلي قبلته، و ان قرع بابي فتحته. ومن لم يشهد أن لا اله الا أنا وحدي، أو شهد بذلک ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلک ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلک ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وکفر بآياتي وکتبي ورسلي، ان قصدني حجبته، وان سألني حرمته، وان ناداني لم أسمع نداءه، وان دعاني لم أستجب دعاءه، وان رجاني خيبته، وذلک جزاؤه مني، وما أنا بظلام للعبيد. في البحار: علم. فقام جابر بن عبدالله الانصاري فقال: يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه علي ابن الحسين ثم الباقر محمد بن علي، وستدرکه يا جابر، فاذا أدرکته فأقراه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الکاظم موسي بن جعفر ثم الرضا علي بن موسي ثم التقي محمد بن علي ثم النقي علي بن محمد ثم الزکي الحسن بن علي ثم ابنه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملا الارض قسطا وعدلا کما ملئت ظلما وجورا. هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنکرهم أو أنکر واحدا منهم فقد أنکرني، وبهم يمسک الله السماء أن تقع علي الارض الا باذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تميد بأهلها.