المنقبة 049
حدثنا هارون بن موسي[1] رحمه الله قال: حدثني جعفر بن علي الدقاق قال: حدثني الحارث بن محمد، قال: حدثني سعيد بن کثير، قال: حدثني محمد
ابن الحسن المعروف بشلقان[2] ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: أول من يدخل الجنة من النبيين والصديقين
علي بن أبي طالب عليه السلام. فقام أبودجانة (وقال: يا رسول الله)[3] ألم تخبرنا عن[4] الله تعالي أنه أخبرک أن الجنة محرمة علي الانبياء حتي تدخلها أنت[5] ، وعلي الامم حتي تدخلها امتک؟ قال: بلي، ولکن أما علمت أن حامل لواء القوم أمامهم، وعلي حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي (وهو صاحب رايتي فيدخل الجنة قبلي فان العلم معه)[6] وأنا علي أثره.
فقام علي عليه السلام وقد أشرق[7] وجهه سرورا وهو يقول:
الحمد لله الذي شرفنا بک يا رسول الله[8] .
- هو الشيخ الثقة الجليل هارون بن موسي بن أحمد بن سعيد التلعکبري، عظيم المنزلة عديم النظير، واسع المنزلة والرواية، روي جميع الاصول والمصنفات، توفي في ربيع الاخر من سنة 385، وسمع من جعفر بن علي بن سهل بن فروخ الدقاق الحافظ في سنة 328 وما بعدها، وله منه اجازة (رجال الشيخ: 460 رقم 21).
تجد ترجمته في: الاعلام للزرکلي: 9 / 46، أعلام القرن الرابع: 328، أعيان الشيعة: 10 / 236، توضيح الاشتباه: 295، جامع الرواة: 2 / 308، رجال الشيخ الطوسي: 516، رجال ابن داود: 365، رجال العلامة الحلي: 180، رجال النجاشي: 343 وکثير غيرهم.
- خ ل: شلقاف. وفي غاية المرام: سلقان. وکلاهما تصحيف ما في المتن. علما أن المعروف بشلقان هو: عيسي بن أبي منصور صبيح العزرمي من أصحاب الصادق قال عنه عليه السلام: من أحب أن يري رجلا من أهل الجنة فلينظر إلي هذا. رجال السيد الخوئي: 13 / 230 والکني والالقاب: 2 / 230. وليس هناک رجل آخر يعرف بشلقان غيره، فلعله حدث سقط في السند والله أعلم.
- في نسخة " ب " والمطبوع: فقال له.
- في نسخة " أ ": من.
- أضاف في نسخة " أ ": وعلي.
- في نسخة " ب ": الله فداخل به الجنة. وفي المناقب: يدخل به الجنة.
- في نسخة " أ ": أشرقت.
- رواه في مناقب الخوارزمي: 227 باسناده إلي ابن شاذان، عنه المحتضر: 97، ومصباح الانوار: 111 (مخطوط) وغاية المرام: 679 ح 9 وص 683 ح 11. وروي نحوه فرات الکوفي في تفسيره: 175 باسناده إلي جابر، عنه البحار: 7 / 209 ح 100 وج 8 / 5 ح 8، وج 39 / 218 ح 11. وأخرجه الحسن بن سليمان في کتابه تفضيل الائمة علي الانبياء نقلا عن کتاب القائم للفضل ابن شاذان، عنه البحار: 26 / 318 ح 87. وأخرجه شاذان بن جبريل في کتابيه الفضائل: 123 وفي الروضة في الفضائل: 31 (مخطوط) عن فخرالدين الطبري. وأورده المفيد في الاختصاص: 354.
وأخرجه في البحار: 36 / 64 ح 3 عن کشف الغمة: 1 / 321 وعن تأويل الايات: 629 ح 2.