المنقبة 042
حدثني سويد، قال: حدثني يزيد بن ربيع، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس قال: صلي بنا رسول الله صلي الله عليه وآله صلاة العصر، ثم قام علي قدميه فقال: من يحبني ويحب أهل بيتي فليتبعني، فاتبعناه بأجمعنا حتي أتي منزل فاطمة عليها السلام فقرع الباب قرعا خفيفا فخرج إليه[3] علي بن أبي طالب عليه السلام وعليه شملة، ويده ملطخة[4] بالطين فقال [له: يا أبا الحسن][5] حدث الناس بما رأيت أمس. فقال [علي عليه السلام][6] : نعم (فداک أبي وامي يا رسول الله بينما)[7] أنا في وقت صلاة الظهر أردت الطهور فلم يکن عندي الماء، فوجهت (ولدي الحسن والحسين)[8] في طلب الماء، فأبطيا علي، فاذا أنا بهاتف [يهتف][9] : يا أبا الحسن أقبل علي يمينک، فالتفت فاذا [أنا][10] بقدس[11] من ذهب معلق[12] ، فيه ماء أشد بياضا من الثلج[13] وأحلي من العسل، فوجدت فيه رائحة الورد، فتوضأت منه، وشربت جرعات ثم قطرت علي رأسي قطرة وجدت بردها علي فؤادي. فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: هل تدري من أين ذلک[14] القدس؟ قال: الله تعالي ورسوله أعلم. قال: القدس[15] من أقداس الجنة، والماء من تحت شجرة طوبي- أو قال: نهر الکوثر- وأما القطرة فمن تحت العرش. ثم ضمه [رسول الله صلي الله عليه وآله][16] إلي صدره وقبل [ما][17] بين عينيه، ثم قال: حبيبي من کان خادمه بالامس جبرئيل عليه السلام [فمحله وقدره عند الله عظيم][18] [19] .
حدثني محمد بن علي بن الحسين بن موسي[1] رحمه الله، قال: حدثني الحسن بن محمد بن سعيد، قال: حدثني فرات بن إبراهيم[2] قال: حدثني أحمد ابن موسي، قال حدثني أبوحامد أحمد بن داود، قال: حدثنا علي بن يحيي، قال: