المنقبة 037











المنقبة 037



حدثنا أبوبکر محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني[1] قال: حدثني أبو

خليفة الفضل بن صال الجحمي، قال: حدثني علي بن عبدالله بن جعفر، قال: حدثني محمد بن عبيد، قال: حدثني عبدالله، عن نافع، عن عبدالله بن عمر، [عن عمر بن الخطاب][2] قال:

سألنا رسول الله صلي الله عليه وآله عن علي بن أبي طالب عليه السلام فغضب وقال: ما بال أقوام يذکرون من له منزلة عند الله کمنزلتي، ومقام کمقامي إلا النبوة.

(ألا ومن)[3] أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني رضي الله عنه، ومن

رضي الله عنه کافأه بالجنة.

ألا ومن أحب عليا استغفرت له الملائکة، وفتحت له أبواب الجنة يدخل[4] من أي باب شاء بغير حساب. ألا ومن أحب عليا أعطاه الله کتابه بيمينه، وحاسبه [حسابا يسيرا][5] حساب الانبياء. ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتي يشرب من [حوض][6] الکوثر ويأکل من شجرة طوبي، ويري مکانه من الجنة.

ألا ومن أحب عليا هون[7] الله عليه سکرات الموت، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. ألا ومن أحب عليا أعطاه الله في الجنة بکل عرق في بدنه حوراء، وشفعه في ثمانين[8] من أهل بيته، وله بکل شعرة [علي بدنه][9] مدينة[10] في الجنة[11] ألا ومن (عرف عليا عليه السلام وأحبه)[12] بعث الله إليه ملک الموت کما يبعث[13] إلي الانبياء، ورفع[14] عنه أهوال منکر ونکير، ونور قبره وفسحه مسيرة سبعين

عاما، وبيض وجهه يوم القيامة. ألا ومن أحب عليا عليه السلام أظله الله في [ظل][15] عرشه مع الصديقين والشهداء والصالحين، وآمنه من الفزع الاکبر وأهوال [يوم][16] الصاخة. ألا ومن أحب عليا عليه السلام تقبل الله منه حسناته، وتجاوز[17] عن سيئاته، وکان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء. ألا ومن أحب عليا عليه السلام أثبت الله الحکمة في قلبه، وأجري علي لسانه الصواب وفتح الله له[18] أبواب الرحمة. ألا ومن أحب عليا عليه السلام سمي أسير الله في الارض، وباهي الله به ملائکته

وحملة عرشه.

ألا ومن أحب عليا عليه السلام ناداه[19] ملک من تحت العرش: يا عبدالله[20] استأنف العمل فقد غفر الله لک الذنوب کلها.

ألا ومن أحب عليا عليه السلام جاء يوم القيامة وجهه کالقمر ليلة البدر.

ألا ومن أحب عليا عليه السلام وضع الله علي رأسه تاج الکرامة، وألبسه حلة العز. ألا ومن أحب عليا عليه السلام مر علي الصراط کالبرق الخاطف، ولم ير صعوبة المرور. ألا ومن أحب عليا عليه السلام کتب الله له براء‌ة من النار، وبراء‌ة من النفاق وجوازا علي الصراط، وأمانا من العذاب.

ألا ومن أحب عليا عليه السلام لاينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، وقيل له: ادخل الجنة بغير حساب.

ألا ومن أحب (آل محمد صلي الله عليه وآله)[21] أمن من الحساب والميزان والصراط. ألا ومن مات علي حب آل محمد صلي الله عليه وآله صافحته الملائکة، وزارته[22] أرواح الانبياء، وقضي الله له کل حاجة کانت له عند الله تعالي.

ألا ومن مات علي بغض آل محمد صلي الله عليه وآله مات کافرا. ألا ومن مات علي حب آل محمد صلي الله عليه وآله [مات علي الايمان، وکنت][23] أنا کفيله بالجنة.

[ألا ومن مات علي بغض آل محمد صلي الله عليه وآله (جاء يوم القيامة)[24] مکتوب بين عينيه " هذا آيس من رحمة الله ".

ألا ومن مات علي بغض آل محمد صلي الله عليه وآله لم يشم رائحة الجنة.

ألا ومن مات علي بغض آل محمد صلي الله عليه وآله يخرج من قبره أسود الوجه][25] [26] .









  1. هو محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف الجرجاني الحافظ. قال عنه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: 5 / 35: " سمع من عبدالله بن شيرويه وأبي خليفة. ثقة ثبت من کبار حفاظ زمانه. توفي في رجب سنة 387 ". وهو أحد مشايخ أبي محمد جعفر القمي، حيث روي عنه في کتاب " نوادر الاثر في علي خير البشر ": 43.
  2. ليس في نسخة " ب " والبحار والمطبوع.
  3. في نسخة " ب ": فمن.
  4. في نسخة " أ ": يدخله.
  5. ليس في المطبوع، وفي نسخة " ب ": الله.
  6. من نسخة " أ ".
  7. في نسخة " ب " والبحار والمطبوع: يهون.
  8. (خ ل): وشفاعة في ستين.
  9. ليس في نسخة " ب ".
  10. في البحار: حديقة.
  11. (خ ل): الجنان.
  12. في نسخة " أ ": أحب عليا فأحبه.
  13. في نسخة " أ ": بما يبعث. وفي البحار: کمابعث الله.
  14. في نسخة " ب " والبحار: ودفع.
  15. ليس في نسخة " ب ". وفي المطبوع: ظلل.
  16. من البحار.
  17. في نسخة " أ ": ويتجاوز.
  18. في نسختي " أ، ب ": عليه.
  19. في نسخة " ب ": نادي.
  20. في نسخة " ب ": الان يا عبدالله. وفي البحار: أن يا عبدالله.
  21. في نسخة " ب " والبحار والمطبوع: عليا.
  22. في نسخة " أ ": وزادته.
  23. ليس في نسخة " ب ".
  24. من بعض المصادر و المنقبة- 59-.
  25. ما بين المعقوفين نقلها في المطبوع قائلا: " وفي بعض النسخ زيادة هذه الفقرات ". وأخرجها في العوالم المجلد: 12 القسم الرابع / 163 باب 5 ح 2 (مخطوط) عن المائة منقبة.
  26. عنه البحار: 27 / 114 ح 89 وغاية المرام: 207 ح 10 و 580 ح 29. ورواه الصدوق في فضائل الشيعة: 2 ح 1، عنه البحار: 7 / 221 ح 133. وتأويل الايات: 863 ح 1. ورواه الطبري في بشارة المصطفي: 36، والخزاعي في أربعينه ح 1. وأخرجه في البحار: 39 / 277 ح 55 عن جمال الدين الفقيه الشامي في کتاب الاربعين عن الاربعين جميعا باسنادهم إلي ابن عمر. ورواه الثعلبي في تفسيره " الکشف والبيان " في تفسير " لا أسألکم عليه من أجر الا المودة في القربي "- الشوري: 23- باسناده إلي جرير بن عبدالله البجلي عن رسول الله صلي الله عليه وآله بلفظ: ألا من مات علي حب آل محمد مات شهيدا. ألا ومن مات علي حب آل محمد مات مغفورا له. ألا ومن مات علي حب آل محمد مات تائبا. ألا ومن مات علي حب آل محمد مات مؤمنا مستکمل الايمان. ألا ومن مات علي حب آل محمد بشره ملک الموت بالجنة ثم منکرا ونکيرا. ألا ومن مات علي حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائکة الرحمة. ألا ومن مات علي حب آل محمد فتح له في قبره بابان من الجنة. ألا ومن مات علي حب آل محمد يزف إلي الجنة کما تزف العروس إلي بيت زوجها. ألا ومن مات علي حب آل محمد مات علي السنة والجماعة. ألا ومن مات علي بغض آل محمد جاء يوم القيامة مکتوب بين عينيه " أيس من رحمة الله ". ألا ومن مات علي بغض آل محمد مات کافرا.

    ألا ومن مات علي بغض آله محمد لم يشم رائحة الجنة. وأخرجه عن الثعلبي: ابن طاووس في الطرائف: 29 عنه البحار: 27 / 111 ح 84. والامر تسري في أرجح المطالب: 320، وابن الفوطي في الحوادث الجامعة: 153 والقندوزي في ينابيع المودة: 27 وص 263 وص 369، وولي الله اللکهنوي في مرآة المؤمنين: 5. ورواه الحمويني في فرائد السمطين: 2 / 255 ح 524 باسناده إلي الثعلبي. ورواه الزمخشري في تفسيره الکشاف: 4 / 173 عنه سعد السعود: 141، وفضائل الخمسة: 2 / 78. ورواه ابن حجر العسقلاني في الکاف الشاف: 145. وأخرجه النبهاني في الشرف المؤبد: 74، والمولوي محمد مبين الهندي الفرنکي في وسيلة النجاة: 51، والحضرمي في رشفة الصادي: 45، والقرطبي في تفسيره: 16 / 23 جميعا عن الثعلبي والزمخشري. وأخرجه السيد محمد أبوالهدي الرفاعي في ضوء الشمس: 100، والصفوري في نزهة المجالس: 2 / 222 عن القرطبي. وأخرجه الدهلوي في تجهيز الجيش: 13 عن الزمخشري والرازي. وأورده الشبلنجي في نور الابصار: 104، وابن حجر الهيتمي في الصواعق: 230 والمالکي في الفصول المهمة: 110، والعلامة أحمد سودة الادريسي في رفع اللبس والشبهات: 53، وفي ص 98 قال: " أورده الثعلبي محتجا به ورجاله من محمد بن أسلم إلي منتهاه اثبات ". والسيد علي الهمداني في مودة القربي: 117. والعسقلاني في لسان الميزان: 4 / 450، وباکثير الحضرمي في وسيلة المآل: 199. والسمهودي في الاشراف علي فضل الاشراف (مخطوط)، والعيني الحيدر آبادي في مناقب سيدنا علي: 50، ومحمد فتحا السوسي في الدرة الخريدة: 1 / 211، وتوفيق أبوعلم في أهل البيت: 49. أخرجه عن بعض المصادر أعلاه في احقاق الحق: 9 / 486- 490 وج 18 / 490- 493. يأتي ما يشابهه في المنقبة- 95.