المنقبة 021
يا محمد إن الله تعالي يقول " إني[3] اشتقت إلي لقائک فأوص بخير وتقدم في أمرک " أيها الناس (إني قد اقترب)[4] أجلي، وکأني بکم وقد فارقتموني وفارقتکم فاذا فارقتموني بأبدانکم فلا تفارقوني بقلوبکم. أيها الناس (إنه لم يکن)[5] الله نبي قبلي خلد في الدنيا فاخلد، فان الله تعالي قال {وما جعلنا لبشر من قبلک الخلد أفان مت فهم الخالدون، کل نفس ذائقة الموت}[6] . ألا وإن ربي أمرني بوصيتکم[7] . ألا إن ربي أمرني أن أدلکم علي سفينة نجاتکم وباب حصتکم، فمن أراد منکم النجاة بعدي والسلامة من الفتن المردية، فليتمسک بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام[8] فانه الصديق الاکبر، والفاروق الاعظم، وهو امام کل مسلم بعدي، من [أحبه و][9] اقتدي به في الدنيا ورد علي حوضي، ومن خالفه من أره[10] ولم يرني[11] واختلج[12] دوني فأخذبه ذات الشمال إلي النار. [ثم قال][13] : أيها الناس اني قد نصحت لکم ولکن لا تحبون الناصحين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم [لي ولکم. ثم أخذ رأس علي وقبل ما بين عينيه وقال له: يا علي فضلک أکثر من أن يحصي[14] فو الذي فلق الحبة وبرء النسمة لو اجتمع الخلائق علي محبتک وعرف
حدثني الحسن بن حمزة بن عبدالله[1] (رضي الله عنه) قال: حدثني أحمد بن الحسن الخشاب قال: حدثني أيوب بن نوح[2] قال: حدثني العباس قال: حدثني عمرو بن أبان قال: حدثني أبان بن تغلب قال: حدثني عکرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه واله بعد منصرفه من حجة الوداع: أيها الناس إن جبرئيل الروح الامين نزل علي من عند ربي جل جلاله فقال:
تجد ترجمته في جامع الرواة 1 / 112، لسان الميزان 1 / 490 رقم 1518 وغيرها.