المنقبة 008











المنقبة 008



حدثني القاضي المعافي بن زکريا[1] قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عبدالله بن العزيز البغوي قال: حدثني يحيي الحماني[2] قال: حدثني محمد بن الفضيل، عن الکلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: کنت جالسا بين يدي النبي صلي الله عليه وآله ذات يوم، وبين يديه علي وفاطمة والحسن والحسين، إذ هبط جبرئيل عليه السلام ومعه تفاحة، فحيا بها النبي صلي الله عليه وآله فتحيا بها النبي

صلي الله عليه وآله.

وحيا بها علي بن أبي طالب، فتحيا بها[3] علي وقبلها وردها إلي رسول الله صلي الله عليه وآله، فتحيا بها رسول الله صلي الله عليه وآله، وحيا بها الحسن، فتحيا بها الحسن وقبلها وردها إلي رسول الله صلي الله عليه وآله، فتحيا بها رسول الله صلي الله عليه وآله، وحيا بها الحسين، فتحيا بها الحسين وقبلها وردها إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فتحيا بها، وحيا بها فاطمة فتحيت بها [وقبلتها] وردتها إلي النبي صلي الله عليه وآله، فتحيا بها الرابعة، وحيا بها علي بن أبي طالب، فتحيا بها علي بن أبي طالب، فلما هم أن يردها إلي رسول الله صلي الله عليه وآله سقطت التفاحة من بين أنامله، فانفلقت نصفين[4] فسطع منها نور حتي بلغ [إلي][5] السماء الدنيا، فاذا عليها سطران مکتوبان: بسم الله الرحمن الرحيم تحية من الله تعالي إلي محمد المصطفي[6] وعلي المرتضي، وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين سبطي رسول الله صلي الله عليه وآله[7] وأمان لمحبيهما يوم القيامة من النار[8] .









  1. أبوالفرج ابن طرار المعافي بن زکريا بن يحيي- ولد سنة 303 ه‍ في النهروان وتوفي بها سنة 390 ه‍ ولي القضاء ببغداد، ويقال له " الجريري " لانه کان علي مذهب ابن جرير الطبري المتقدم ذکره. وهو من مشائخ أبوالقاسم علي بن محمد الخزاز القمي الرازي صاحب کتاب " کفاية الاثر ". ترجم في وفيات الاعيان: 2/ 100، البداية والنهاية: 11 / 328، الکامل لابن الاثير: 9 / 57، فهرست ابن النديم: 292 والاعلام لزرکلي: 8 / 169.
  2. في الاصل والمنقبة " 35 ": الجمال، وفي المنقبة " 64 ": الجماني بالجيم، وما أثبتناه في المتن من المقتل وکتب الرجال، وهو يحيي بن عبدالحميد بن عبدالرحمان الحماني الکوفي أبوزکريا، أول من صنف المسند في الکوفة، ترجم له في تذکرة الحفاظ: 2 / 10، تهذيب التهذيب: 11 / 243، تقريب التهذيب: 2 / 352، تاريخ بغداد: 14 / 167، الاعلام للزرکلي: 9 / 188، معالم العلماء: 130. توفي سنة 228 ه‍. تقدم ذکره في المنقبة- 1- ويأتي في المنقبة- 9-.
  3. في بعض النسخ: فحباها النبي صلي الله عليه وآله فتحبا بها. وکذا في المواضع الاتية، و " حباه " من الحباء وهو العطية: أما " حياه " فهي من التحية، والمراد بالتحية هنا الاتحاف والاهداء، وبالتحيي: قبولها.
  4. في نسخة " أ " والمطبوع: بنصفين.
  5. من البحار والعوالم.
  6. أضاف في نسخة " أ ": رسوله.
  7. أضاف في نسخة " أ ": الملک الاعلي.
  8. عنه غاية المرام: 659 ب 111، ومدينة المعاجز: 61 ح 131. ورواه في مقتل الخوارزمي 1 / 95 بالاسناد عنه. وأخرجه في البحار 43 / 308 ح 72 والعوالم 16 / 62 ح 2 عن بعض کتب المناقب القديمة عن ابن شاذان. ورواه الصدوق في أماليه ص 477 ح 3 باسناده إلي ابن عباس عنه البحار 37 / 99 ح 1 ومدينة المعاجز: 216 ح 59 و: 250 ح 80، الجواهر السنية: 233. وأخرجه في مقصد الراغب: 114 (مخطوط) عن کتاب أبي الحسن الفارسي باسناده إلي ابن عباس.