ترجمة محمد الحميري
وأما ديوان الخاتم فقد إخترعه معاوية قال إبن الطقطقي في «الآداب السلطانية» ص 78: ومما إخترع معاوية من امور الملک «ديوان الخاتم» وهذا ديوان معتبر من أکابر الدواوين، لم تزل السنة جارية به إلي أواسط دولة بني العباس فاسقط، ومعناه:أن يکون ديوان وبه نواب فإذا صدر توقيع من الخليفة بأمر من الامور احضر التوقيع إلي ذلک الديوان وأثبتت نسخته فيه وحزم بخيط وختم بشمع کما يفعل في هذا الزمان بکتب القضاة وختم بختم صاحب ذلک الديوان. [صفحه 180]
محمد بن عبدالله الحميري زميل عمرو بن العاص، أحسبه إبن القاضي عبدالله بن محمد الحميري الذي قلده معاوية بن أبي سفيان ديوان الخاتم وکان قاضيا کما ذکره الجهشياري في کتاب «الوزراء والکتاب» ص 15 قال: کان معاوية أول من إتخذ ديوان الخاتم، وکان سبب ذلک: انه کتب لعمرو بن الزبير بمائة ألف درهم إلي زياد وهو عامله علي العراق ففض عمرو الکتاب وجعلها مائتي ألف درهم، فلما رفع زياد حسابه قال معاوية: ما کتبت له إلا بمائة ألف. وکتب إلي زياد بذلک وأمره أن يأخذ المائة ألف منه، فحبسه بها فاتخذ معاوية ديوان الخاتم وقلده عبدالله بن محمد الحميري وکان قاضيا اه ويحتمل قويا أن يکون صاحب الشعر هو القاضي عبدالله نفسه ووقع الاشتباه بتقديم الوالد علي الولد.
صفحه 180.