ديوان حسان











ديوان حسان



إن لحسان في مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام مدايح جمة غير ما سبقت الاشارة إليه، وسنوقفک علي ما إلتقطناه من ذلک، فمن هذه الناحية نعرف أن يد الامانة لم تقبض عليها يوم مدت إلي ديوانه، فحرفت الکلم عن مواضعها، ولعبت بديوان حسان کما لعبت بغيره من الدواوين والکتب والمعاجم التي أسقطت منها مدايح أهل

[صفحه 42]

البيت عليهم السلام وفضايلهم، والذکريات الحميدة لاتباعهم کديوان الفرزدق الذي أسقطوا منها ميميته المشهورة في مولانا الامام زين العابدين عليه السلام مع إشارة الناشر إليها في مقدمة شرح ديوانه، وقد طفحت بذکرها الکتب والمعاجم، وکديوان کميت فإنه حرفت منه أبيات کما زيدت عليه اخري، وکديوان أمير الشعراء أبي فراس، وکديوان کشاجم الذي زحزحوا عنه کمية مهمة من مراثي سيدنا الامام السبط الشهيد سلام الله عليه، وکتاب «المعارف» لابن قتيبة الذي زيد فيه ما شاءه الهوي للمحرف و نقص منه ما يلائم خطته، بشهادة الکتب الناقلة عنه من بعده کما مر بعض ما ذکر في محله من هذا الکتاب ويأتي بعضه، إلي غير هذه من الکتب الذي عاثوا فيها لدي النشر، أو حرفوها عند النقل، ونحن نحيل تفصيل ذلک إلي مظانه من مواقع المناسبة لئلا نخرج عن وضع الکتاب، فلنعد الآن إلي ما شذ من شعر حسان عن ديوانه، وأثبتته له المصادر الوثيقة کنفس يائيته السابقة فمن ذلک:



صفحه 42.