شروح تائية دعبل و مستهلها











شروح تائية دعبل و مستهلها



إن مستهل هذه القصيدة ليس کل ما ذکروه فإنها مبدوة بالنسيب ومطلعها:

تجاوبن بالارنان والزفرات
نوائح عجم اللفظ والنطقات


قال إبن الفتال في روضته ص 194، وابن شهر اشوب في «المناقب» 2 ص 394: وروي ان دعبل أنشدها الامام عليه السلام من قوله: مدارس آيات- وليس هذا البيت رأس القصيدة ولکن أنشدها من هذا البيت فقيل له: لم بدأت بمدارس آيات؟! قال: إستحييت من الامام عليه السلام أن أنشده التشبيب فأنشدته المناقب ورأس القصيدة:


تجاوبن بالارنان والزفرات
نوائح عجم اللفظ والنطقات


ذکرها برمتها وهي مائة وعشرون بيتا الاربلي في کشف الغمة . والقاضي في «المجالس» ص 451. والعلامة المجلسي في «البحار» ص 75. والزنوزي في الروضة الاولي من «رياض الجنة» ونص علي عددها المذکور الشبراوي والشبلنجي کما مر. فما قدمناه عن الحموي من ان نسخ هذه القصيدة مختلفة في بعضها زيادات يظن أنها مصنوعة ألحقها بها اناس من الشيعة وإنا موردون هنا ما صح من بعض الظن الذي هو إثم وقد ذکر هو في معجم البلدان ما هو خارج عما أثبته في معجم الادباء من الصحيح عنده فحسب راجع ج 2 ص 28، وذکر المسعودي في «مروج الذهب» 2 ص 239 و غيره بعض ما ذکره في معجم البلدان. وأثبت سبط إبن الجوزي في «التذکرة» وإبن طلحة في «المطالب» والشبراوي في «الاتحاف»، والشبلنجي في «نور الابصار» زيادات لا توجد بما إستصحه الحموي، وليس من الممکن قذف هؤلاء الاعلام بإثبات المفتعل. وبما أن العلم تدريجي الحصول فمن المحتمل ان الحموي يوم تأليفه «معجم الادباء» لم يقف به البحث علي أکثر مما ذکر ثم لما توسع في العلوم ثبت عنده غيره ايضا فأدرجه في معجم البلدان «الذي هو متأخر في التأليف، ولذلک يحيل فيه علي «معجم الادباء» في

[صفحه 363]

أکثر مجلداته راجع 2 ص 186 و 135 و 117 و 45 وج 3 ص 184 و 117، وج 4 ص 400 و 228، وج 5 ص 289 و 187، وج 6 ص 177 وغيرها لکن سوء ظنه بالشيعة حداه إلي نسبة الافتعال إليهم عند تدوين الترجمة، ونحن لا نناقشه بالحساب في هذا التظني فإن الله لهم بالمرصاد وهو نعم الرقيب والحسيب.



صفحه 363.