قصيدة في مختار بن أبي عبيد
لک عند آل محمد کم من يد عرفتک مقبلة الخطوب محنکا [صفحه 346] أضرمت للحرب العوان لظي بها وأذقت نغل سمية بأس الهدي فرؤا هوانا عند ضفة خاذر فرقت جمعهم العرمرم عنوة وفوارس من حزب آل المصطفي وبواسل لم تغرهم وثباتهم لم يعرفوا إلا الامام وثاره فتفرقت فرقا علوج امية وأخذت ثارا قبله لم تکتحل وعمرت دورا هدمت منذ العدي عظم الجراح فلم يصب أعماقه في نجدة ثقفية يسطوبها ألندب إبراهيم من رضخت له من زانه شرف الهدي في سودد حشو الدروع أخو حجي من دونه إن يحکه فالليث في حملاته أو يحوه فقلوب آل محمد ما إن يخض عند اللقافي غمرة أو يمم الجلي بعزم ثاقب ألمرتدي حلل المديح مطارفا وعليه کل الفضل قصر مثلما عن مجده أرج الکبا وحديثه ومآثر مثل النجوم عدادها وکفاه آل محمد ومديحهم أسفي علي أن لم أکن من حزبه [صفحه 347] فهناک اما موتة أرجوبها أو أنني أحظي بنيل المبتغي وأخوض في الاوساط منهم ضاربا ولاثکلن أراملا في فتية ومشيخة قد أورثوا کل الخنا لکن علي ما في من مضض الجوي لم تعدني تلک المواقف کلها فلقد رضيت بما أراقوا من دم ولاشفين النفس منهم في غد يوم ابن طه عاقد لبنوده تشوي الوجوه لظي به نزاعة فهنالک الظفر المريح جوي الحشا ويتم فيه القصد من عصب الولا يا أيها الندب المؤجج عزمه يانجعة الخطب الملم وآفة ال لا غرو إن جهلت علاک عصابة فلقد بزغت ذکا وهل يزري بها لک حيث مرتبع الفخار مبائة ومبوء لک في جوار محمد فلئن رموک بمحفظ من إفکهم أو يجحدوک مناقبا مأثورة فلک الحقيقة والوقيعة لم تزل فتهن محتبيا بسوددک الذي خذها إليک قصيدة منضودة لم يحکها نجم السماء لانها [صفحه 348] کلا ولا ضاهي محاسن نظمها هي غادة زفت إليک ولم يشن هبت عليک نسائم قدسية وسقي لابراهيم مضطجع الهدي ما نافح الروض النسيم مشفعا يتلوکما يتلي بکل صحيفة [صفحه 349]
يهنيک يا بطل الهدي والثار
ما قد حويت بمدرک الاوتار
مشکورة جلت عن الاکبار
فيه جنان مهذب مغوار
أضحت بنو صخر وقود النار
وامية کأس الردي والعار
بمهند عند الکريهة وار
يوم الهياج بفيلق جرار
اسد الوغي خواضة الاخطار
إلا بکل مدجج ثوار
فتشادقوا فيها بيا للثار
من کل زناء إلي خمار
علوية مذ ارزئت بالثار
بالطف قد أوردت برب الدار
إلاک يا حييت من مسبار
في الروع من نخع هزبرضاري
الصيد الاباة بملتقي الآصار
وعلا يفوح بها أريج نجار
هضب الرواسي الشم في المقدار
والغيث في تسکابه المدرار
ألمصطفين السادة الابرار
إلا وأرسب من سطا بغمار
إلا ورد شواظها باوار
والممتطي ذللا لکل فخار
کل الثنا قصر علي المختار
زهت الروابي عنه بالازهار
قد شفعت بمحاسن الآثار
عما ينضد فيه من أشعار
وکمثلهم عند الکفاح شعاري
أجر الشهادة في ثناء جاري
من آل حرب مدرکا أوتاري
ثبج العدي بالمقضب البتار
نشئوا علي الالحاد في استهتار
والعار أجرية من الکفار
إذ لم أکن أحمي هناک ذماري
إذ ان ما فعلوا بها مختاري
فيها لکل مذمم کفار
عند اشتباک الجحفل الموار
وجنوده تلتاح في إعصار
لشوي الکماة بأنصل وشفار
من رازح في کربه بأسار
لبني الهدي کالسيد المختار
وأمين آل المصطفي الاطهار
کرب المهم وندحة الاوزار
فالقوم في شغل عن الابصار
إن تعش عنها نظرة الابصار؟!
ولمن قلاک مزلة الاغرار
وملاذ عترته حماة الجار
فالطود لا يلوي بعصف الذاري
مشکورة في الورد والاصدار
عن قدس مجدک في شفير هار
تزور عنه جلبة المهذار
من جوهر أو من سبيک نضار
بزغت بشارقة من الاقمار
ما عن حطيئة جاء أو بشار
إقبالها بدعارة ونفار
حيت ثراک برحمة ويسار
ودق الغمام المرزم المکثار
سجع البلابل فيه شدو هزار
مر العشي وکرة الابکار
صفحه 346، 347، 348، 349.